المسلة:
2025-07-12@13:22:23 GMT

دار الضيافة في كربلاء.. ضحية جديدة للفساد

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

دار الضيافة في كربلاء.. ضحية جديدة للفساد

3 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أثار النائب محمد الخفاجي، عضو مجلس النواب العراقي، جدلاً واسعًا حول قضية الفساد في الحكومة المحلية في محافظة كربلاء المقدسة، خاصة فيما يتعلق بملف “دار الضيافة”، الذي ستحول الى مول.

وفي تصريحات للنائب الخفاجي، أشار إلى غلق التحقيق في قضية “دار الضيافة”، مشيرًا إلى رفع الحجز عن العقار في القضية وبذلك فان مشروع المول التجاري سوف يجد طريقة.

.

الخفاجي أكد على صعوبة إثبات هذه القضايا أمام الجهات التحقيقية، مشددًا على استمرار النضال لكشف الحقائق ومكافحة الفساد. وأفاد بأن الملف الذي يمتلكه يحتوي على عشرات الوثائق التي تشير إلى الفساد المزعوم في هذه القضية.

وأوضح الخفاجي أن المسؤول التنفيذي، اذا كان “شريفا ومخلصا”،  يمكنه إيقاف هذا المشروع لانه يمتلك الصلاحيات الكافية لوقف هذه الممارسات الفاسدة بشكل أسرع وأسهل، مشيرًا إلى أهمية تحمل المسؤوليات لتحقيق الاستقرار ومكافحة الفساد في مدينة كربلاء.

وو تصاعد الدعوات للكشف عن حالات الفساد في العراق، وسط تطلعات المجتمع إلى تحقيق العدالة وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

من دكّة تعليم إلى دكان!.. التعليم بين قبضة الفساد ووهم «الأمل»

من دكّة تعليم إلى دكان!.. التعليم بين قبضة الفساد ووهم «الأمل»

حسن عبد الرضي الشيخ

كانت مدينة أبوقوتة من أجمل بقاع السودان، واحةً خضراء تحفها الأشجار الباسقة من كل أطرافها. مدارسها جنان على أرض السودان الذي كان رائعًا قبل أن يحلّ عليه الخراب عقب انقلاب الإنقاذ المشؤوم. ثم جاء انقلاب ابن “الحلمان”، فزاد الطين بلّة. أما حرب “كرامة” الكيزان، فقد أحالت ما تبقّى من تلك البقعة الطيبة من أمنٍ إلى كابوس، يُقتل فيه أبناء الأطراف مواطنيهم من أجل “الشفشفة”، ويُقتل فيه المواطنون دفاعًا عن أعراضهم وممتلكاتهم.

وفي وطنٍ يئنّ تحت ركام الحرب والتشريد، تتسرّب آخر أنفاس الأمل من بين أنقاض المدارس والمستشفيات، ويُعاد إنتاج الكارثة بأسماء جديدة وأقنعة زائفة. من يظن أن حكومة “الأمل” المزعومة ستنتشل البلاد من وهدة الانهيار، فهو واهم، أو متواطئ، أو غارق في أحلام يقظة لا يوقظه منها إلا صفعة الواقع القاسي.

حكومة “بورتوكيزان” — كما أسميها — التي لا تضع السلام ووقف الحرب على أجندتها، ليست سوى استمرارية لنظام الإفساد المؤسسي الذي أسّسه الكيزان على مدى ثلاثة عقود، ثم ستورثه لأشباه المدنيين الذين سوف يلبسونهم عباءة التكنوقراط زورًا.
التعليم، هذا القطاع الحيوي، أضحى مرتعًا للفساد والإهمال، حيث لم يعد همُّ القائمين عليه بناء العقول، بل بناء الأرصدة وتشييد الدكاكين على حساب التلاميذ والمعلّمين.

انظروا إلى نموذج صارخ من عمق الريف السوداني — مدرسة في أبوقوتة يتحوّل حرمها إلى سوق تجاري، لا إلى محراب علم! المدير، الذي يُفترض أن يكون راعيًا للعملية التعليمية، تحوّل إلى سمسار، يؤجر ٤٨ دكانًا من داخل حرم المدرسة، في قلب السوق، بعقود تمتد إلى ١٥ و٢٠ سنة! الدكان الواحد مقابل مبلغ هزيل لا يتعدّى ٥ آلاف جنيه سوداني في السنة، أي أقل من سعر قنينة وقود في السوق السوداء! أي عبثٍ هذا؟ وأي فسادٍ أفدح من ذلك؟

والأنكى من ذلك أن المدرسة نفسها تعاني من انهيار كامل في البنية التحتية: فصول بلا أسقف، حجرات بلا مقاعد، لا كنبات ولا طرابيز، لا وسائل تعليم، ولا بيئة تصلح حتى لتدريس أبجديات الحروف!

فكيف يُعقل أن تُحوَّل المدرسة إلى مجمّع تجاري، بينما تُترك الفصول تنهار فوق رؤوس الأطفال؟
كيف يُبرم مدير المدرسة عقودًا طويلة الأمد دون موافقة الوزارة أو المحليات أو حتى مجلس الآباء؟
ومن يضمن أن أموال هذه الإيجارات تدخل خزينة المدرسة أصلًا؟

هذا الفساد ليس مجرد حادثة معزولة، بل هو نموذج مصغّر لما آل إليه حال التعليم في ظل غياب المحاسبة، وغياب الرؤية، وغياب الدولة التي تحترم إنسانها. والكارثة الأكبر أن هذا يحدث وسط حديث رسمي عن “خطة وطنية للنهوض بالتعليم” و”استراتيجيات لتطوير المدارس”!

يا سادة، لا يمكن إصلاح التعليم من خلال مؤتمرات الورق، ولا عبر وزراء يكتبون الشعر وهم يدوسون على معاناة التلاميذ.
الإصلاح يبدأ من محاسبة المفسدين، ووقف العبث، وتحرير المدرسة من عقلية السوق والسمسرة.

من ينتظر “حكومة الأمل” كي تداوي جراح التعليم، فهو واهم؛ لأن من يُعيِّن كوزًا سابقًا وزيرًا، لا يمكن أن يبني وطنًا، ومن يضع خطة صحية بيد، ويمارس بيع المدارس باليد الأخرى، لا يؤمن لا بالتعليم، ولا بالصحة، ولا بالوطن.

هذه صرخة من أبوقوتة.. من قلب السودان المنسي، لنسمعها جميعًا:
أنقذوا التعليم من قبضة الفساد.. قبل أن يصبح الوطن كله دكانًا مؤجَّرًا بعقد طويل الأمد!

الوسومأبو قوتة الحرب السودان الفساد الكيزان بورتكيزان حسن عبد الرضي الشيخ

مقالات مشابهة

  • تعديلات جديدة على السفر البحري في تركيا.. ما الذي سيتغير قريبًا؟
  • بالفيديو.. الكشف عن تفاصيل جديدة في جريمة السوداني الذي قتل طليقته الطبيبة وأفراد أسرتها بالسعودية.. قتل زوجته السابقة دفاعاً عن نفسه ووالدتها توفيت نتيجة “كومة سكري” والطفلة ماتت بسبب ضربة طائشة
  • كربلاء.. وتخاذل الأمة
  • كربلاء والوعي الذي يُرعب الطغاة
  • غزة .. كربلاء العصر
  • الإمام زيد عليه السلام .. نهضة قرآنية خالدة وامتداد حي لثورة كربلاء في وجدان اليمنيين
  • من دكّة تعليم إلى دكان!.. التعليم بين قبضة الفساد ووهم «الأمل»
  • مقتدى الصدر: قررتُ الانسحاب لأنني لم أعد أحتمل التعايش مع الفساد
  • والي ولاية الخرطوم يُعزي أسرة الشهيد حامد نبيل حامد الذي راح ضحية غدر بدافع السرقة
  • في ذكرى عاشوراء .. فعاليات خطابية تُجدّد العهد مع الحسين وتربط مظلومية كربلاء بفلسطين واليمن