ألم الفقد وقود إبداعه.. عبادة الحميدي موهبة تشق طريقها في عالم الكتابة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
درعا-سانا
لم يعرف عبادة الحميدي ذو الثلاثين ربيعاً أنَّ ألم فقدِ شقيقهِ الأصغر أثناء الحرب على وطنه سيفجر موهبته في الكتابة، لينهال على أوراقهِ ويفرغ أنينهِ بصمت.
انطلق الحميدي في عالم الأدب، متنقلاً بين كتابة الخاطرة والقصيدة النثرية والقصص القصيرة، وتحدث لمراسلة سانا عن محاولاتهِ في كتابة أولِ رواية عام 2016 حيث كتب ما يقارب الخمسين صفحةً منها، ومن ثم شاءت الظروف أن يتوقف بسبب انشغالهِ بعملهِ ليتابع في تجربة كتابة رواية أخرى عام 2019 بعنوان “حب ولعنة حرب” لم يتمكن من طباعتها آنذاك.
وبين الحميدي أن شغفه وتعلقه بالكتابة لم يجعلاه يتوقف عند هذا الحد فعاد وخاض غمار كتابة رواية أخرى تختلف في أسلوب كتابتها وسردها عن الرواية الأولى، حيث اعتمد فيها أسلوب الرسالة (فتجد في صفحاتها مجموعة من الرسائل العميقة على لسان بطل الرواية مخاطباً بها الفتاة التي أحبها مبدياً فيها أسفه وندمه على تفريطهِ بها والابتعاد عنها تحت عنوان “تراتيل روح”.
وبعد أن انتهى الحميدي من كتابة هاتين الروايتين تمكن بدعم أصدقائه من نشرهما إلكترونياً ثم ورقياً عبر دار نشر بوفاري للنشر الرقمي الإلكتروني بمصر، مشيراً إلى أنه شارك بهاتين الروايتين في معرضي القاهرة والإسكندرية الدوليين للكتاب العام الماضي.
وأشار الحميدي إلى أنه أنهى كتابة الجزء الثاني من رواية “تراتيل روح”، معتمداً أسلوباً جديداً في الكتابة يركز على الحوار بين أبطال روايته، معبراً عن أمله بإنجاز المزيد في عالم الكتابة ولا سيما بعد تكريمه عبر فريق مئة كاتب وكاتب الذي تأسس في دمشق عام 2018 وله حضور في العديد من المحافظات، والهدف الأساسي للفريق يتمحور في إتاحة الفرص أمام المواهب الأدبية للظهور والتألق.
ليلى الحسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحساسية الزائدة لدى الأطفال ليست ضعفًا بل موهبة تحتاج رعاية
أميرة خالد
من الطبيعي أن يمر الأطفال بلحظات من الانفعال أو الحزن، لكن إذا لاحظت أن طفلك يبكي لأتفه الأسباب أو ينزعج من أمور بسيطة، فقد يكون ذلك مؤشراً على حساسية مفرطة، وهي ليست بالأمر السلبي كما يظن البعض.
وتوضح الدكتورة ليندا دنلاب، أستاذة علم النفس في كلية ماريست الأمريكية، أن “الأطفال ذوي الحساسية العالية يتمتعون غالبًا بصفات إيجابية، مثل التعاطف، واللطف، والإبداع”، إلا أنهم في المقابل قد يحتاجون إلى دعم إضافي لتعلم كيفية التعامل مع مشاعرهم.
وتشير الأبحاث إلى أن بعض الأطفال يُولدون بأدمغة شديدة الحساسية، وقد تظهر علامات هذه الحساسية منذ الشهور الأولى.
فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة أن اختلافات في نشاط الدماغ يمكن رصدها لدى الأطفال بعمر 7 أشهر، ما يوضح أن بعض السمات العاطفية قد تكون فطرية.
ورغم أن هذه العلامات ليست تشخيصًا طبيًا، إلا أنها قد تساعد الأهل في التعرف على نمط شخصية طفلهم:يُفزع بسهولة من الأصوات أو الأحداث المفاجئة، لا يحب التغييرات أو المفاجآت المفاجئة.
كذلك يشتكي من الأمور الحسية مثل ملمس الملابس أو وجود ملصقات فيها، يُبدي انزعاجًا من الروائح القوية أو الغريبة، يطرح الكثير من الأسئلة، ويسعى لفهم كل ما حوله، يشعر بالتوتر في وجود الغرباء، ويكون أكثر راحة مع الأشخاص المألوفين.
وإذا لاحظت تغيرًا مفاجئًا في سلوك طفلك، مثل ازدياد نوبات البكاء، فقد يكون السبب عضويًا مثل قلة النوم، أو سوء التغذية، أو حتى عدوى بسيطة كالتهاب الأذن، في هذه الحالات، يُستحسن مراجعة طبيب الأطفال لاستبعاد أي أسباب صحية.
وهناك استراتيجيات فعالة للتعامل مع الطفل الحساس، فبدلًا من وصف الطفل بالحساس أو الخجول، أشِد بقدرته على الملاحظة أو تعاطفه مع الآخرين. شجع هذه الصفات، واعتبرها ميزة لا عبئًا.
وفي مواقف مثل الحفلات أو المدرسة، قد يشعر الطفل بالإرهاق أو الإرباك، لا تعجل بإصلاح الأمور، بل استخدم هذه اللحظات لتدريبه على التعبير عن مشاعره والتعامل معها.
ولا تسخر من دموعه أو تنهره، بل استمع له بهدوء، وعلّمه أن المشاعر ليست خطأ، بل هي جزء طبيعي من التجربة الإنسانية.
إقرأ أيضًا
تحذير طبي: الإفراط في شرب الماء قد يؤدي إلى تسمم خطير يهدد الحياة