وين نروح؟ سؤال أهل الغزة اليومي
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
منذ العدوان والاجتياح الإسرائيلي على غزة بدأ الأهالي بالنزوح من منطقة إلى أخرى من شمالها إلى جنوبها، بحثا عن مكان آمن يلجؤون إليه، ومع استمرار التهجير القسري لسكان شمال ووسط قطاع غزة، كان السؤال الدائم على لسان من نزح قسرا "وين نروح؟"
كثير من مقاطع الفيديو التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي كانت تُظهر معاناة الناس مع النزوح، والمساكن السيئة التي يلجؤون إليها لتقيهم برد الشتاء القارس.
ولكن هناك مشاهد لا توثّقها عدسات المصورين، ولكن يكتبها من شاهدها لتبقى شاهدة على حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بحق أهالي القطاع.
وكتب عضو لجنة الطوارئ ببلدية غزة عاصم النبيه تدوينه عبر حسابه على منصة إكس، تحكي معاناة أم هاربة مع أطفالها من القصف الإسرائيلي، وتبحث عن أي مركبة تقلها وأطفالها إلى مكان آمن يقيهم من حبات المطر، فقال عصام "حزني على الأم الهاربة من القصف، تتوارى مع أبنائها من المطر، تحاول إيقاف سيارة لتقيهم البرد والبلل، عيونها متلهفة لمن يستجيب".
حزني على الأم الهاربة من القصف، تتوارى مع أبناءها من المطر، تحاول إيقاف سيارة لتقيهم البرد والبلل، عيونها متلهفة لمن يستجيب!
لم يستجب أحد، السيارات القليلة ممتلئة، الأطفال يرتجفون من البرد، الأم تحاول دون يأس، أين يذهب النازحون؟ لا تكلّ المرأة، كأن عيونها تخاطب السائقين "لا…
— عاصم النبيه (@AsemAlnabeh) February 4, 2024
لم يستجب أحد، السيارات القليلة ممتلئة، الأطفال يرتجفون من البرد، الأم تحاول دون يأس، أين يذهب النازحون؟ لا تكلّ المرأة، كأن عيونها تخاطب السائقين "لا تحملوني، خذوا الأطفال فقط". تتوقف سيارة ما، تتلهف السيدة، يرغب السائق أن يحملهم، يتساقط المطر أكثر، يتذكر السائق أن سيارته ممتلئة تماما، وأنه لم يحمل كل عائلته معه، يرفع يده معتذرا، تقف الأم حائرة للحظات، تنظر إلى أبنائها وتعود لتستمر في المحاولة.
ويختتم عصام تدوينته بسؤال الأم الموجع الذي كررته: "وين نروح؟ وين نروح؟ "، المكان شارع المغربي، غزة، الزمان فجر 30 من يناير/كانون الثاني 2024.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: بعض الأطراف تحاول استغلال قضية ياسين لإثارة الفتنة
تحدث الإعلامي مصطفى بكري، عن قضية الطفل ياسين، ومحاولة بعض المغرضين إثارة أزمة طائفية.
وقال بكري خلال برنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد «مين اللي بيصدروا لينا الأزمات من جوه، واللي بيكبوا جاز على النار المولعة، واللي بيقسموا الناس، ويحولوا المجتمع لخناقات وأزمات وانقسامات».
وتابع «ياتري مين اللي ولع موضوع الطفل ياسين في البحيرة وحولها من قضية اعتداء وهتك عرض على طفل برئ إلى قضية طائفية، مين اللي حشد الناس، اللي حولت الموضوع بالطريقة دي، من اللي شكك اللي عمل ده انسان مغرض، عاوز يولعها، ولما تواصلت مع محامي الطفل الأسبوع الماضي وعملت له مداخلة الراجل نفى الكلام ده جملة وتفصيلا، وقال انه تابع القضية من أول يوم وهو المحامي الوحيد للطفل ياسين، مين اللي كان بيحاصر المحكمة وليه، ومين اللي كان بيحرض الناس، لولا تدخل العقلاء، عارفين ليه لأن هناك من وجدها فرصة لاثارة الفتنة وتحريض الناس ضد اشقائهم المسيحيين ثم بعد ذلك ضد النظام، دي حاجة».