حماس تنفي رفض مقترحات وقف إطلاق النار وتؤكد تسليم ردها قريبا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
نفى مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صحة الأخبار المتداولة بشأن رفض الحركة مقترحات وقف إطلاق النار.
وقال المصدر في تصريحات لـ"شبكة قدس" الإخبارية إن ما تنشره بعض وسائل الإعلام العربية من أخبار عن اتفاقات التهدئة وموقف الحركة منها "غير صحيح"، وهو "يهدف إلى التشويش على موقف المقاومة ويتماشى مع موقف الاحتلال للضغط على الحاضنة الشعبية وإرباك الشارع الفلسطيني".
وأضاف "نحن في المرحلة النهائية للمشاورات الداخلية ومع الفصائل بشأن المقترح الذي تسلمناه، وسنرد عليه قريبا".
وكان القيادي في حركة حماس محمود مرداوي قال في وقت سابق لـ"شبكة قدس" إن رد الحركة على الورقة المقدمة سيأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني.
وأضاف مرداوي أن أي مقترح لا يتضمن وقف إطلاق النار لن توافق عليه المقاومة والفصائل الفلسطينية، وأي اتفاق إطار يقدم يجب أن يحمل نصوصا واضحة لا تترك للنوايا أو للطرف الآخر، مع التأكيد على وجود معايير واضحة خلال التفاوض.
خلاف إسرائيليوعلى الجانب الآخر، هاجم 4 وزراء من حزب الليكود -الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– خلال جلسة الحكومة الأسبوعية منحى صفقة التبادل، في حين قال وزراء آخرون إن هجوم الوزراء العلني ضد الصفقة يقف وراءه ديوان رئاسة الوزراء.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن إسرائيل ليست مستعدة لقبول اتفاق بأي ثمن لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، وأضاف في تصريحات قبيل اجتماع مجلس الوزراء نُشرت لوسائل الإعلام: "الجهود الرامية إلى تحرير الرهائن مستمرة في جميع الأوقات".
وفي السياق، ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط على نتنياهو من أجل الموافقة على هدنة لمدة 4 أشهر.
مقترحات باريسوكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت الأحد الماضي أن القمة التي عقدت في باريس بمشاركة قطر وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر قد أحرزت تقدما بشأن مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة حماس وتل أبيب.
ونقلت الهيئة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن القمة تناولت خطة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مراحل.
وأضاف المصدر أن الأطراف ناقشت وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبا مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي، بحيث تعطى الأولوية للأطفال والنساء والمرضى، على أن تطلق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية كشفت وقتها نقلا عن مسؤولين مصريين أنه قد قُدّم عرض جديد لحركة حماس من الدول التي تلعب دور الوساطة بين الجانبين، حيث ينص على وقف إطلاق النار لمدة 4 أشهر في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.
وفي السياق، قال عزام أبو العدس الخبير في الشأن الإسرائيلي إن إمكانية إتمام الصفقة في الأمد المنظور أمر مستبعد، مشيرا إلى أن صفقة الأسرى تتعلق بشروط المقاومة، والتي لا يمكن في حال من الأحوال التنازل عنها.
وأوضح أبو العدس أن الحديث ليس عن صفقة أسرى ولكن عن حالة من التسوية السياسية يتم فيها تغيير الواقع الراهن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تراجع استراتيجيتها الفاشلة تجاه غزة وتبحث عن حلول
ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن فريق الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي يدرس مراجعة استراتيجيته التي فشلت في تحقيق وقف إطلاق نار بغزة بعد ستة أشهر من مجيئها إلى البيت الأبيض.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين رفيعي المستوى لم يسمهم، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أعطى مؤشرات لهذا التحول في الاستراتيجية.
وخلال اجتماع مع بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الجمعة، قال روبيو: "نحن بحاجة إلى إعادة النظر بجدية في استراتيجيتنا في غزة"، وصرح بأنهم سيقدمون لترامب خيارات جديدة في هذا الشأن.
كما قال روبيو إنهم لم يكونوا راضين أبدا عن نهج إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تجاه غزة، والتي كانت قائمة على وقف إطلاق نار قصير الأجل مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى، وأنهم بحاجة إلى إيجاد حل أكثر استدامة.
من جانبه، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" غازي حمد إن الحركة قدمت مواقف إيجابية ومرنة في جولات التفاوض غير المباشر الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى. وأكد أن حماس تعاملت بجدية مع الوسطاء وقدمت رؤية عقلانية قريبة من مقترح ويتكوف، مشيرًا إلى أن الوسطاء أنفسهم لمسوا ذلك واقتربوا من تحقيق اختراق حقيقي.
وأوضح حمد أن الوفد الفلسطيني فوجئ بانسحاب الجانب الإسرائيلي وتصريحات الرئيس الأمريكي التي وصفها بغير المبررة، مؤكدًا أن موقف حماس كان واقعيا وشاملا، وقد تضمن حلولًا لقضايا حيوية مثل المساعدات وضمانات استمرار التفاوض بعد المرحلة الأولى.
وفي تصريحات الجمعة الماضي، ادعى ترامب أن عملية وقف إطلاق النار في غزة لم تكتمل لأن "حماس انسحبت من المفاوضات".
الجمعة، دعا 6 أعضاء بالكونغرس في بيان مشترك، إدارة الرئيس ترامب إلى الضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإعادة الأسرى في أقرب وقت، ووصفوا الأوضاع الإنسانية بغزة بأنها "مروعة وغير مقبولة".
قال نتنياهو، الجمعة، إن "إسرائيل" تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة الأسرى في قطاع غزة وإنهاء حكم حماس، وذلك غداة تصريح للمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أيضا الخميس، قال فيه: "سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن".
ولم يكشف نتنياهو عن طبيعة البدائل التي يتحدث عنها، بينما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، إن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو اتفاق مع حركة حماس.
يأتي ذلك بينما أكدت حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة.
وطالب البيان المشترك كذلك بالضغط على نتنياهو لإصلاح جذري أو إغلاق ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، واستئناف دعم آليات تنسيق المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في غزة، مع تعزيز الرقابة لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المحتاجين.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.
وبوتيرة يومية، يطلق الجيش النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، ما تركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.