لجريدة عمان:
2025-06-26@18:09:26 GMT

نبض الدار :ندوة الأسرة لمؤسسة الإمام جابر بن زيد

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

[email protected]

تقيم مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية ندوة «الأسرة.. القيم وتحديات العصر» بمسقط من 4 إلى ٦ فبراير ٢٠٢٤، إذ يتبيَّن من محاور الندوة وعناوين الأوراق البحثية الجهد الكبير الذي بذلته وتبذله المؤسسة لإنجاح فعاليات الندوة، وقد قدّم أوراق العمل والمحاضرات عدد من الشخصيات العمانية والعربية المعروفة في المجال النفسي والتربوي، وتعد أعلاما بارزة في مجالها.

إننا بحق بحاجة إلى هذا النوع من الجهد المقنن في مجال توعية الأسرة بين فترة وأخرى؛ فقد كثُرت التحديات التي تواجهها الأسرة في قيامها بدورها التربوي للتنشئة الوالدية.

لقد أصبحت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وآلاف الألعاب الإلكترونية، وملايين الساعات من الأفلام والكرتون، والذكاء الاصطناعي، تنازع الوالدين على دورهما في التربية. ووسط كل الإغراءات لهذه الوسائل لتتفرّد بتربية أبنائنا؛ يجد الوالدان والأسرة أنفسهما في حالة من الضعف العلمي والنفسي وعدم الثقة بالنفس تجاه هذه الهجمة الشرسة التي ترتدي قفازا ناعما ظاهرا، لكنه القفاز الذي يقتل البراءة والفطرة والنورانية في أطفالنا، كي ينشأوا وفقا لأجندات خطرة جدا لم تعد خافية على أحد.

إنما يهاجم الذئب الغنم القاصية، لقد أصبح أغلب الأبناء كالغنم القاصية بسبب شعور الوالدين بالعجز عما يواجهون من رياح عاتية تهدد أدوارهم المهمة.

إننا بحاجة إلى أن يتدرّب الآباء والأمهات على طرق التنشئة العلمية الصحيحة للأبناء، فلم تعد التربية التقليدية وحدها قادرة على مواجهة الرياح العاتية المنظمة والشرسة والأجندات المدروسة بعناية في مختبرات السلوك البشري كي تنتزع من الأسر والأوطان ثروتها الأهم؛ وهي الأبناء.

إننا بحاجة إلى قناة تلفزيونية عمانية للأطفال، فما زال التلفاز جاذبا للأطفال، وذلك كي نقلل من سطوة الجوالات ووسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة سطوة اليوتيوب واليوتيوبرية.

إننا بحاجة إلى تعاضد المدرسة مع البيت عبر إعادة مادة المهارات الحياتية في المدارس؛ كي تعضد الوالدين في التنشئة الإجرائية والفعلية للأبناء.

إننا بحاجة إلى إنشاء مراكز تنمية الطفولة في الحارات والأحياء، كي نعيد الاعتبار لثقافتنا وقيمنا لدى أبنائنا.

إننا بحاجة إلى دور أكثر قوة للمسجد في حياة المجتمع؛ فالعلاقة السليمة مع الله تعالى تعين الوالدين على بذل المزيد من الجهد في تربية وتنشئة الأبناء، وتعين الطفل عبر إعادة التوازن إليه بالصلاة والعبادات والقيم التي تتسق مع فطرته التي فطر الله الناس عليها.

لا يحمي الإنسان كما القيم المنبثقة من الدين الحنيف؛ فهي الأكثر قدرة على بناء سياج الحماية داخل نفوس أبنائنا ضد كل ما هو غث وخطير ومريض.

كل الشكر والتقدير لمؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية على هذه الخطوة الجميلة والمهمة، وفي ميزان حسناتهم، فقد أتت في وقتها المناسب، وترجمت التوجيهات السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - في المجال. وأتمنى أن تستمر المؤسسة في جهودها في هذا المجال، فمن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إننا بحاجة إلى

إقرأ أيضاً:

جابر البلوشي: نتائجنا في المونديال فاقت التوقعات

أكد جابر البلوشي مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية للناشئين أن منتخبنا قدم مشاركة إيجابية في بطولة كأس العالم للناشئين، مشيرا إلى أنه ورغم قصر الإعداد إلا أن لاعبي منتخبنا قدموا مباريات عالية المستوى ونتائج رائعة واستطعنا إنهاء مشاركتنا في البطولة في المركز الثامن، مبينا أن المشاركة التي قدمها المنتخب في البطولة فاقت التوقعات ولمسنا قدرة لاعبينا على الذهاب بعيدا في البطولة وآمنا بحظوظنا وبالفعل تمكنا من الوصول إلى أعلى مستوياتنا الفنية والعبور إلى دور الثمانية وتمكنا من التغلب على المنتخب الكرواتي القوي.

وأشار إلى أنه كان بإمكان منتخبنا بلوغ دور الأربعة إلا أنه واجه منتخبات قوية في الدور الثاني، حيث واجه منتخبات كرواتيا وألمانيا والمجر، مبينا أن هذه المواجهات القوية استنزفت طاقة اللاعبين في دور الثمانية ووجدنا صعوبات بالغة أمام منافسين متمرسين هم البرازيل وتايلاند والأرجنتين، مشيدا بأداء لاعبي منتخبنا خلال جميع المواجهات وبقدرة المنتخب على مقارعة أعتى المنتخبات العالمية، إلا أنه أشار إلى أن البرنامج الإعدادي القصير للمنتخب قبل انطلاق البطولة لم يسعف المنتخب بالاستمرار في تقديم أداءه القوي في جميع مبارياته التي خاضها، حيث كان هناك نقص في المباريات الودية وهذا سبب انخفاضا في مردود اللاعبين.

وتابع البلوشي حديثه: نرفع القبعة للاعبي منتخبنا على أدائهم الجيد، وراض كل الرضا عن المردود الذي قدمه اللاعبون في المباريات، وتلقينا إشادة واسعة من بعض المنتخبات بعد أداء منتخبنا اللافت في البطولة، حيث قدموا مستويات فنية عالية، وهذا أمر إيجابي لي شخصيا كون المنتخب نجح في الحصول على المركز الثامن في بطولة العالم في المشاركة الأولى للمنتخب ولي شخصيا وذلك بإشرافي للمرة الأولى على تدريب منتخب الناشئين لكرة اليد الشاطئية في بطولة كأس العالم.

وأوضح أن جميع لاعبي المنتخب دخلوا البطولة بطموحات كبيرة لتحقيق نتائج مشرفة وهذا ما تحقق بالفعل، حيث قدموا أقصى ما لديهم من أجل الوصول إلى مراكز متقدمة رغم إدراكهم بصعوبة المهمة التي كانت تنتظرهم.

وأكد أن طموحاتنا وأهدافنا عالية خلال الفترة المقبلة ومن ضمنها المشاركة في بطولات خليجية أو قارية أو دولية قادمة والتي بلا شك ستسهم في تطوير الأداء الفني للمنتخب، فهؤلاء اللاعبين هم المستقبل المشرق للعبة كرة اليد العمانية الشاطئية، وسنعمل على تطعيم المنتخب الأول من لاعبي منتخب الناشئين لمنحهم دافع قوي للاستمرار في التألق. ووجه البلوشي الشكر للاتحاد العماني لكرة اليد ووزارة التربية والتعليم والجهازين الفني والإداري بالمنتخب على تعاونهم الكبير والدعم اللامحدود الذي قدموه للمنتخب، كما وجه شكره لحمود الحسني المدير الفني للمنتخبات الوطنية لكرة اليد الشاطئية لتقديمه النصائح والتوجيهات للاعبي المنتخب.

مقالات مشابهة

  • في ندوة "الإجازة الصيفية وأثرها على الطلاب".. خبرءا يؤكدون لـ "اليوم" أهمية استغلال الوقت لتنمية القدرات
  • سيف بن زايد: الأسرة خط الدفاع الأول في حماية الأبناء من السلوكيات السلبية
  • الإفتاء توضح مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه الأولاد فيما يتعلق بالعبادات
  • سرقة حاسوبين من المركز الصحي المسيرة بالدار البيضاء بعد أيام من تهيئته
  • تعهد ببذل الجهد لضبطهم.. الرئيس السوري: مفجرو الكنيسة لن يفلتوا من العقاب
  • ما قصة المثل القائل: بعت داري ولم أبع جاري؟
  • جابر البلوشي: نتائجنا في المونديال فاقت التوقعات
  • عاملة بدار مسنين في حلوان تحرر محضرا ضد المشرفين.. لهذا السبب
  • أسوان في 24 ساعة: تدشين مبادرة سكن كريم.. وغلق لمقاهى مخالفة.. وبروتوكول تعاون لمؤسسة مجدى يعقوب
  • مستشار أسري: تدخل الأم يزرع الكراهية و15% من عنف الإخوة بسبب الوالدين.. فيديو