عاصغة شمسية عنيفة تضرب الأرض وتقطع الإرسال عن هذه المناطق
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
على مدار أقل من عام، ضربت الكرة الأرضية 3 عواصف شمسية عنيفة، هددت الإنترنت والكهرباء وعطلت الإرسال والأقمار الصناعية في بعض المناطقة، بسبب النشاط الشمسي المتزايد خلال الفترة الماضية، بين يوليو 2023 وحتى تاريخ اليوم، الذي شهد أحدث عاصفة شمسية شهدتها الأرض.. فماذا فعلت؟
عاصفة شمسية جديدة تضرب الأرض وتتسبب في بعض الاضطرابات6 فبراير 2024، كان شاهدًا على أحدث عاصفة شمسية ضربت الأرض، قبل ساعات قليلة، وتسببت في بعض الأضرار، لعل أبرزها التسبب في انقطاع إذاعي للموجات القصيرة عبر أستراليا، إذ بعد ذروة شدة الانفجار الشمسي، عانى مستخدمو راديو الهواة والملاحة البحرية من فقدان الإشارة أسفل 30 ميجاهرتز لمدة تصل إلى ساعة، ما بدوره أحدث حالة من التوتر، حول بين عدد من الأشخاص حول العالم، بحسب صحيفة «livemint».
حدث شمسي مكثف في الساعات الأولى من 6 فبراير، وذلك بعد ما أطلقت بُقعًا شمسية انفجارًا شمسيًا قويًا، من الفئة M4 ضمن أشد الفئات على مستوى الانفجارات، بحسب الصحيفة: «أرسل هذا النشاط الشمسي الكبير عمودًا ساخنًا من البلازما عبر الغلاف الجوي للشمس بسرعات كبيرة في الساعة، ما أدى إلى تشكل قذف كتلي وتسبب الإشعاع فوق البنفسجي الشديد من الانفجار الشمسي في تأين الطبقات العليا من الغلاف الجوي للأرض وتسبب في انقطاع إذاعي للموجات القصيرة عبر أستراليا».
نشاط غير مسبوق للشمسوفقًا لمتنبئي الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، هناك احتمال بنسبة 25% أن يحدث مثل هذا الحدث في نفس اليوم، وذلك بسبب نشاط الشمس غير المسبوق، خلال الفترة الأخيرة، إذ تقترب الشمس من ذروة دورتها الشمسية التي تبلغ حوالي 11 عامًا، ويتوقع حدوث أقصى نشاط للبقع الشمسية في عام 2025.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عاصفة شمسية الكرة الأرضية أستراليا
إقرأ أيضاً:
نيازك من عطارد.. اكتشاف قد يغيّر مفهومنا للنظام الشمسي
في خطوة علمية غير مسبوقة، كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Icarus عن احتمال أن يكون نيزكان نادران قد انطلقا من كوكب عطارد، ووَصَلا إلى الأرض، ما قد يمثل تحولًا جذريًا في مسار أبحاث الأجرام السماوية، فحتى الآن لم يُسجَّل أي نيزك مؤكد المصدر من أقرب كوكب صخري إلى الشمس.
النيزكان محل الدراسة هما Ksar Ghilane 022 وNorthwest Africa 15915. وقد أظهرت التحليلات الجيوكيميائية لهذه الصخور الفضائية تشابهًا ملحوظًا مع التركيب المعدني لسطح عطارد، خاصة من حيث احتوائهما على معادن مثل الأوليفين، والأودهاميت، والبيروكسين، إلى جانب كميات ضئيلة من الفلدسبار البلاجيوكلازي الألبتي.
بصمة أكسجينية مثيرة للدهشةلم تقتصر الأدلة على التحليل المعدني، بل شملت أيضًا تحليل نظائر الأوكسجين في العينتين، والتي أظهرت تطابقًا مع نيازك من فئة "أوبرايت" المعروفة بغموض مصدرها، ولكن يُشتبه في أن لها علاقة بكوكب مشابه لعطارد من حيث التكوين.
أسئلة علمية حول التكوين والعمررغم هذه المؤشرات القوية، لا تزال بعض الاختلافات تثير تساؤلات لدى العلماء، أهمها أن العينات تحتوي على كميات أقل بكثير من الفلدسبار مقارنةً بسطح عطارد المعروف، كما أنها تُعد أقدم زمنيًا من القشرة الحالية للكوكب بأكثر من 4.528 مليار سنة. ما قد يشير إلى أن هذه النيازك تمثل قشرةً أوليةً لعطارد، ربما اندثرت أو لم تعد مكشوفة اليوم.
محاولات سابقة وأدلة أقوىسبق أن أثارت نيازك مثل NWA 7325 تكهنات مماثلة، لكنها لم تُظهر تطابقًا طيفيًا أو كيميائيًا مع بيانات عطارد التي جمعتها بعثة Messenger التابعة لوكالة ناسا، أما العينات الجديدة فتُعد أكثر توافقًا من حيث التركيب والخصائص، ما يمنحها مصداقية أعلى كأدلة محتملة على أصل عطاري.
نحو تأكيد علمي بمساعدة BepiColomboربط نيزك بكوكب معين يبقى من أصعب التحديات في علم الكواكب، لا سيما في غياب عينات مباشرة من ذلك الكوكب. لكن العلماء يعلقون آمالهم على بعثة BepiColombo الأوروبية-اليابانية، التي تدور حاليًا حول عطارد، في أن توفر بيانات إضافية تعزز من فرص تأكيد أو نفي هذا الادعاء الاستثنائي.
نقاش علمي مرتقب في أستراليامن المقرر أن تُعرض هذه النتائج في الاجتماع السنوي لـجمعية النيازك Meteoritical Society عام 2025 في أستراليا، حيث سيجتمع العلماء لمناقشة ما إذا كانت هذه النيازك تمثل بالفعل نافذة نادرة لدراسة عطارد دون الحاجة إلى إرسال بعثات مكلفة لجلب عينات من سطحه.