تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط المنطقة الصناعية في مدينة غزة وفي محاور عدة من مدينة خان يونس، واعترف الاحتلال بمقتل نائب قائد كتيبة وإصابة عدد من جنوده في الساعات الماضية، وكشف عن مقتل 31 من أسراه المحتجزين لدى المقاومة في القطاع.

ومع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الخامس أفاد مراسل الجزيرة بأن معارك ضارية تجري بين فصائل المقاومة والجيش الإسرائيلي بمحيط منطقة الصناعة في مدينة غزة، حيث أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها استهدفت ناقلتي جند بقذائف "الياسين 105" في منطقة الجوازات، وقنصت ضابطا وجنديا في منطقة الجامعات غرب مدينة غزة.

كما أشارت القسام إلى أنها أوقعت مجموعة من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح بعد استهدافهم داخل منزل بقذيفة من طراز "تي بي جي" غرب خان يونس، ودمرت دبابة في المنطقة نفسها.

وقد بثت كتائب القسام صورا لاستهداف مقاتليها، بالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، حشودا لقوات الاحتلال بالقذائف في محاور القتال بمدينة غزة.

كما بثت كتائب القسام مشاهد لما قالت إنها مسيرة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها أثناء مهمة استخباراتية لها بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

من جهتها، قالت سرايا القدس إن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع الجيش الإسرائيلي بالأسلحة الرشاشة والقذائف وسط وغرب وجنوب خان يونس.

وأضافت أن مقاوميها فجروا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة "ثاقب" برميلية في محيط دوار حيدر. وأشارت سرايا القدس إلى أن مقاوميها استهدفوا بقذيفة آر بي جي دبابة ميركافا إسرائيلية في حي الأمل غربي خان يونس.

إقرار إسرائيلي

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الضابط برتبة رائد "ديفيد شاكوري" نائب قائد الكتيبة 601 التابعة لعصبة الحديد في سلاح الهندسة القتالية خلال المعارك الدائرة في شمال قطاع غزة.

وبذلك يرتفع العدد المعلن للضباط والجنود الإسرائيليين القتلى إلى 563 منذ عملية طوفان الأقصى، بينهم 233 منذ بدء العملية البرية.

كما أعلن جيش الاحتلال إصابة 3 من جنوده خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرا إلى أن 429 ضابطا وجنديا أصيبوا إصابات خطيرة منذ بدء الحرب.

وبحسب إحصائيات الجيش الإسرائيلي، فإن عدد الإصابات في صفوفه منذ بدء الحرب على القطاع بلغ 2828 من الضباط والجنود، بينهم 1304 جرحى منذ بدء الهجوم البري.

وأشار جيش الاحتلال في بيان إلى أن قواته العاملة في خان يونس "تمكنت من القضاء على عشرات المسلحين الفلسطينيين من خلال عمليات الدهم والتمشيط ونصب الكمائن بمشاركة سلاح الجو والقوات البحرية"، كما اعتقلت 80 شخصا ممن وصفتهم بالمتورطين في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

يأتي هذا في حين يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة غزة، كما قام بتفجير مربعات سكنية شمال وجنوب غزة في إطار خطة لإنشاء منطقة عازلة قرب السياج الأمني.

وفي تطور متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أمس الثلاثاء أن 31 من الأسرى المحتجزين في غزة لقوا حتفهم.

وأضاف في مؤتمر صحفي "أبلغنا 31 عائلة بأن ذويهم المحتجزين فارقوا الحياة، وبذلك نعلن وفاتهم".

وتقول إسرائيل إن 136 من أسراها ما زالوا محتجزين في غزة.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة منذ 4 أشهر وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أمس الثلاثاء ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 27 ألفا و585 شهيدا و66 ألفا و978 مصابا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال مدینة غزة خان یونس منذ بدء إلى أن

إقرأ أيضاً:

"حماس": آلية الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بغزة تستهدف تهميش دور الأمم المتحدة

نبهت حركة "حماس" إلى أن الآلية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بقطاع غزة اليوم، تحت إشراف شركة أمن أمريكية تستهدف تهميش دور الأمم المتحدة، وتكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد وليس مساعدتهم، بما يخالف القانون الإنساني الدولي.

وأفادت الحركة، في بيان مساء أمس الثلاثاء، بأنّ مشاهد اندفاع الآلاف من الفلسطينيين في رفح، وما رافقها من إطلاق الرصاص الحيّ على الذين توافدوا إلى مركز توزيع المساعدات تحت ضغط الجوع والحصار، تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك فشل هذه الآلية التي تحوّلت إلى فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء “المساعدات.

وأضافت: أن "مواقع التوزيع تُقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري لممرات إنسانية مفخخة، يجري من خلالها إهانة المتضرّرين عمدًا، وتحويل المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع، وسط استمرار المنع الشامل لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية".

ودعت الحركة، المجتمع الدولي إلى إلزام الاحتلال بفتح المعابر، وإدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليًا.

وكانت المنطقة الغربية من رفح جنوبي قطاع غزة شهدت تدفقًا كثيفًا من الفلسطينيين الذين يعانون من انعدام مقومات الحياة الأساسية، في ظل استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوى عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا واحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة، كما منعت دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى القطاع.. وتم استئناف إدخال شاحنات مساعدات لغزة يوم (الاثنين الموافق 19 مايو) فيما تطالب الأمم المتحدة والعديد من الدول بضرورة تفعيل دور منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وفتح المعابر البرية مع القطاع لاستئناف إدخال المساعدات، وتجرى حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.

مقالات مشابهة

  • "حماس": آلية الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بغزة تستهدف تهميش دور الأمم المتحدة
  • جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح
  • سرايا القدس تعلن استهداف قوتين إسرائيليتين في الشجاعية وخان يونس
  • قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقتحم مدينة رام الله وتداهم بعض محلات الصرافه فيها
  • الجيش الاسرائيلي يقصف شرق غزة وخان يونس
  • الاحتلال يقصف شرق غزة وخان يونس ويستهدف مصنعا للسولار
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أمر إخلاء لسكان خان يونس وبلدات مجاورة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بالإخلاء لسكان محافظة خان يونس و"بني سهيلا" و"عبسان" و"القرارة" في قطاع غزة
  • 5 شهداء بينهم طفل في قصف للاحتلال على غزة وخان يونس
  • 6 شهداء فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على "خان يونس" و"بيت لاهيا"