خلال الأسبوع الأخير من يناير 2024، بدأت مصر بمشاركة قطر والولايات المتحدة الأمريكية في التقدم نحو مفاوضات للوساطة بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى هدنة جديدة تشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة أطول عن التي اُتفق عليها في نوفمبر 2023، وذلك على هامش اجتماع باريس المنعقد منذ أكثر من 10 أيام؛ لتبدأ الملامح تتضح بعض الشيء بعدما أبدت «حماس» عزمها على إجراء محادثات غير مباشرة مع دولة الاحتلال.

 

ومع التوقعات بشأن اقتراب الانفراجة في قطاع غزة على هامش المفاوضات التي تشارك بها مصر وأمريكا وقطر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فهناك مراحل عدة مرتبطة بتلك المفاوضات، نوضح تفاصيلها في السطور التالية بحسب ما جاء في تقارير ذكرتها قناة القاهرة الإخبارية. 

- متى بدأت المفاوضات في الظهور؟ 

في 26 يناير 2024، كشفت وكالة الصحافة الفرنسية أنَّ باريس تستضيف اجتماعًا بشأن غزة الأيام المقبلة بمشاركة مصر وإسرائيل وقطر والاستخبارات الأمريكية، ووقتها أكّد مصدر مصري مسؤول أنَّ ما جرى تناوله بشأن مقترح مصري لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، هو مقترح أولي وستجرى بلورة موقف متكامل عقب حصول مصر على موافقة كل الأطراف. 

- متى انعقد اجتماع باريس.. وما هي نتائجه؟ 

يوم الأحد 28 يناير 2024، استضافت باريس قمة أمنية بمشاركة كل من رؤساء أجهزة المخابرات في مصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس وزراء ووزير خارجية قطر؛ وذلك لمناقشة الحرب على قطاع غزة وسبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، بحسب وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك». 

- ما تفاصيل ملامح المقترح المقدم؟

يشمل المقترح المقدم 3 مراحل، وهذه المراحل تتدرج وتنتهي في النهاية بوقف لإطلاق النار، وتتضمن تبادلًا للأسرى من الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، والمحتجزين الإسرائيليين لدى حركات المقاومة في غزة، بحسب ما كشفه ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات المصرية وذلك في تصريحات إعلامية لقناة القاهرة الإخبارية. 

كما يتضمن المقترح مددًا أطول للهدنة سيتخللها تبادل للأسرى والمحتجزين بأعداد أكبر، علمًا بأنّ المعايير التي اعتمد عليها في تبادل الأسرى والمحتجزين في الهدنة السابقة تختلف، لأنّ نوعية من أفرج عنهم من المحتجزين الإسرائيليين وغير الإسرائيليين سيختلف عن نوعية من سيفرج عنهم. 

لا

- ما موقف الجانب الإسرائيلي والأمريكي من اجتماع باريس؟ 

عقب الانتهاء من اجتماع باريس، أفاد مكتب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، بأن اجتماع باريس الذي بحث اتفاق تبادل المحتجزين كان بناءً، لكن لا تزال هناك فجوات، وفي المقابل أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنّ مقترح صفقة إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، المطروح على الطاولة قوي ومقنع. 

- موقف الفصائل الفلسطينية من اجتماع باريس؟ 

في 30 يناير 2024، خرج إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إنّ هيئة المكتب تسلّمت المقترح الذي تمّ تداوله في اجتماع باريس لوقف إطلاق النار في غزة، وتدرسه لتقديم الرد عليه، مضيفاً: «ردنا على المقترح سيكون على قاعدة أنّ الأولوية وقف العدوان على غزة وسحب قوات الاحتلال خارج القطاع». 

كما تابع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: «منفتحون على مناقشة أي مبادرات تقضي بإعادة الإعمار وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية أسرانا».

- ماذا حدث بعد أيام من مقترح اجتماع باريس؟

في 6 فبراير 2024، أعلن مصدر مصري مسؤول أنَّ مصر تسلمت ردًا من حماس على الإطار المقترح بشأن التهدئة في قطاع غزة، مؤكّدًا أنَّه جارٍ مناقشة التفصيلات مع جميع الأطراف المعنية.

وبعد ساعات خرجت أوضحت الفصائل الفلسطينية أنّها سلمت ردها بشأن اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل المحتجزين إلى مصر وقطر وأمريكا، حتى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال في مؤتمر صحفي بثته قناة «القاهرة الإخبارية» أنَّ واشنطن تسلمت ردًا من الفصائل الفلسطينية، مضيفًا أنَّ أفضل مسار للمضي قدمًا نحو هدنة ممتدة بغزة هو اتفاق بشأن المحتجزين، مشيرًا إلى أنَّ واشنطن أطلعت الإسرائيليين على رد الفصائل بشأن الصفقة.

- آخر مستجدات موقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي

وتضمنت آخر المستجدات فيما يتعلق بالفصائل الفلسطينية، اقتراح حماس لإجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل في المرحلة الأولى لإنهاء العمليات العسكرية واستعادة الهدوء التام، بحسب وكالة الأنباء «رويترز»، والتي أفادت بأنَّ الحركة الفلسطينية تسمح المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بإعادة بناء المستشفيات ومخيمات اللجوء بغزة وخروج القوات البرية الإسرائيلية من المناطق السكنية. 

أما وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلنت أنَّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيناقش في إسرائيل إطلاق سراح المحتجزين وضمان السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة هدنة إنسانية الفصائل الفلسطينية الفصائل الفصائل الفلسطینیة اجتماع باریس إطلاق النار ینایر 2024 قطاع غزة تبادل ا

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اجتماع الكابينيت الإسرائيلي أمس بشأن قطاع غزة

عقد الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي المصغر مداولات أمس الإثنين، وُصفت بأنها "حساسة" وتناولت جمود المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى والضغوط التي تمارسها دول أوربية من أجل وقف الحرب.

لكن الكابينيت ناقش أيضا "خطوات عسكرية شديدة، بينها إعادة احتلال قطاع غزة من جديد أو فرض حصار شامل على المدن التي تخضع لسيطرة حماس"، حسبما ذكرت القناة 12 اليوم، الثلاثاء.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: مصر تكثف جهود الإغاثة لغزة بقوافل مساعدات ضخمة تتجه للقطاع

وتعالى خلال اجتماع الكابينيت أن فرض حصار على قطاع غزة سيشمل "وقف إدخال مساعدات إنسانية"، ونقلت القناة عن وزراء إسرائيليين قولهم إن "أي محاولة لفرض حصار فعال يستوجب وقف إدخال مساعدات، وبضمنها مواد غذائية وكهرباء، وإلا فإنه سيكون بلا فائدة فعلية".

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، في بيان أصدره باللغة الإنجليزية بعد اجتماع الكابينيت، أنه "ستواصل إسرائيل العمل مع الوكالات الدولية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لضمان تدفق كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".

إقرأ أيضاً: تقرير لهآرتس: إسرائيل تبحث توسيع حملتها على غزة

لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت، اليوم، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو "يتصرف كمن لا يعتزم السماح بأن يتحول وقف إطلاق نار مؤقت إلى دائم وإنهاء الحرب في قطاع غزة".

وأشارت الصحيفة إلى أن قسما من الاتصالات حول اتفاق تجري في جزيرة سردينيا، وأن مسؤولين من قطر وإسرائيل والولايات المتحدة عقدوا سلسلة لقاءات وهي مستمرة بالرغم من أن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، غادر الجزيرة.

ويحاول نتنياهو أن يظهر كمن يرزح تحت ضغوط يمارسها عليه رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وأنه طرح خطة على الكابينيت تقضي بضمّ تدريجي لأجزاء من قطاع غزة، في محاولة لإبقاء سموتريتش في الحكومة.

وتنصّ الخطة، حسب صحيفة "هآرتس"، أن تُمهل إسرائيل حماس عدة أيام للموافقة على مقترح لاتفاق لوقف إطلاق نار وتبادل أسرى، وفي حال رفض ته حماس، تبدأ إسرائيل بضم مناطق من القطاع بشكل تدريجي.

وأعلن سموتريتش، صباح أمس، أنه لن ينسحب في هذه الأثناء من الحكومة بسبب قرار نتنياهو، يوم السبت، إدخال مساعدات إلى قطاع غزة وهدنة يومية لعدة ساعات.

ويعارض سموتريتش هذا القرار، الذي ادعى مكتب نتنياهو أن سموتريتش ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أقصيا منه ولم يدعيا إليه. لكن سموتريتش قال في بيانه إنه "ليس صائبا إجراء حسابات سياسية في الحرب"، وأضاف أنه "سيتم اختبارنا وفقا للنتائج – هزيمة حماس".

وتابع سموتريتش أنه "ندفع عملية إستراتيجية جيدة، وليس مجديا التوسع بشأنها الآن. وخلال وقت قصير سنعرف إذا كانت ناجحة وإلى أين نتجه".

ورفض سموتريتش اقتراح بن غفير بأن يعملا سوية مقابل نتنياهو وتشكيل "كتلة مانعة" ضد المفاوضات مع حماس حول اتفاق وقف إطلاق نار ينهي الحرب على غزة وتبادل أسرى. كما سعى بن غفير في هذا السياق إلى إقناع حاخامات من أجل الضغط على نتنياهو.

وكان بن غفير قد انسحب من الحكومة في أعقاب الاتفاق على وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، في كانون الثاني/يناير، ثم عاد إلى الحكومة بعد أن خرقت إسرائيل الاتفاق واستأنفت الحرب، في آذار/مارس.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية محكمة إسرائيلية تصادق على استمرار احتجاز ناشطي "حنظلة" حتى الترحيل تقرير لهآرتس: إسرائيل تبحث توسيع حملتها على غزة واللا : الجيش الإسرائيلي يشرع بتوسيع معبر كرم أبو سالم الأكثر قراءة إغلاق قسم غسيل الكلى - مستشفيات بغزة تُحذر من انهيار وشيك للخدمات الصحية أزمة سوريا مع الاحتلال الأردن : جهودنا مستمرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وزير بريطاني : ما يجري في غزة الآن صادم ومقزز عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • قيادي في حماس لـCNN: الحركة تضع شرطا للعودة إلى المفاوضات
  • الفصائل الفلسطينية تطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بالدولة المستقلة
  • في ظل زيارة ويتكوف إلى إسرائيل.. مصدران مطلعان لـCNN: حماس توقفت عن الانخراط في المفاوضات
  • الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • المومني : غير مرحب بأي مخاطبة أو نداء من قبل زعماء الفصائل الفلسطينية
  • أمريكا والصين على استعداد لتمديد هدنة الرسوم الجمركية
  • شقق «سكن لكل المصريين 7».. كل ما تريد معرفته عن الحجز والشروط والمميزات
  • باريس تحتضن المفاوضات بين الإدارة السورية وقسد
  • تفاصيل اجتماع الكابينيت الإسرائيلي أمس بشأن قطاع غزة