شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمحاضرتين، في المؤتمر الذي تعقده الرهبنة الفرنسيسكانية لنخبة من مدرسي المدارس الفرنسيسكانية، تحت عنوان: «تعليم لأجل حماية البيئة والتربية على حب المخلوقات»، والمنعقد في الفترة من: ٥ حتى ٨ فبراير ٢٠٢٤م، بدير السيدة العذراء للآباء الفرنسيكان بالمقطم.

وذلك في إطار التعاون المشترك بين المنظمة والرهبنة الفرنسيسكانية من خلال مشروع «سفراء الأزهر»؛ لترسيخ قيم المواطنة والتعايش السلمي.

 


أوضح د. إبراهيم الهدهد - المستشار العلمي للمنظمة ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، خلال محاضرته بعنوان: «حب المخلوقات وعمارة الكون في المنظور الإسلامي»، أن الله عز وجل سخر لنا ما في الأرض حتى نحيا حياة سعيدة، وغاية الله من الإنسان أن يعمر الإنسان كونه، فيجب على الإنسان أن يحافظ على هذه المخلوقات وأن يحترمها، والأديان كلها تحترم المخلوقات وتأمر بالحفاظ عليها، فالحفاظ على البيئة مراد الله وأي اعتداء على البيئة اعتداء على مراد الله.


كما أشار فضيلته إلى أن الأديان كلها تقص لنا قصة الحفاظ على البيئة حتى نشكر الله عز وجل عليها، فالتمسك بالأديان والعودة إليها وتطبيقها تطبيقا عمليا في كافة شئون الحياة هو السبيل إلى تقدمنا ورقينا وإنقاذ البشرية، حصر البيئة في المناخ حصر قاصر جدا، وحصر الرفق في الحيوان قاصر جدا، لكن الحصر الحقيقي هو الذي وضعه الله عز وجل.
في نهاية المحاضرة، دار نقاش مفتوح بين فضيلة الدكتور الهدهد والحضور، وأجاب على أسئلتهم، وقدم الأب ميلاد شحاته - مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني، شكره للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر؛ لما تقوم به من دور كبير في التوعية وخدمة المجتمع، كما قدم درع المؤتمر للدكتور إبراهيم الهدهد؛ تقديرا لمشاركته الفعالة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المنظمة العالمية لخريجي الازهر على البیئة

إقرأ أيضاً:

أستاذ بالأزهر: انتشار الرحمة فى المجتمع يخفي 90% من مشاكلنا

قال الدكتور علي عثمان شحاتة، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الرحمة ليست فقط خُلقًا عظيمًا بل هي منهج حياة إذا ساد في المجتمع، تحوّلت العلاقات إلى بيئة إيجابية وقلّت فيها الخلافات والاضطرابات.

وأضاف أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، خلال في تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن التعامل مع الأبناء نموذج واضح لأهمية التوازن بين الحزم والرحمة، مشيرًا إلى أن الإفراط في التدليل يُفسد، والقسوة المفرطة تُرعب. 

رئيس جامعة الأزهر: صعدت إلى غار ثور منذ 20 عاما وفهمت معنى كلام النبي.. فيديورئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الإمام الأكبر لجمع المسلمين تحت راية واحدةغدًا.. احتفالية كبرى بالجامع الأزهر لختم كتاب «شرح علل الترمذي»إحياء ذكرى الهجرة النبوية باحتفالية كبرى بالجامع الأزهر مساء اليوم

ونوه أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر بأن الرسائل الإيجابية التي تبثها الرحمة في نفس الطفل تؤثر على تكوينه النفسي وتُنشئه سويًا غير معقد، والنبي ﷺ قدّم لنا النموذج في احتضانه وتقبيله لأحفاده، رغم اندهاش من حوله ممن لم يعتادوا هذه المظاهر من الرحمة.

وأضاف أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر "الداعية الناجح لا يُيئّس الناس من رحمة الله ولا يُؤمّنهم من مكره، وكذلك المربي لا يفرط في الشدة ولا يتساهل بما يضر، بل يزن كل موقف بميزان الحكمة".

وعن أثر الرحمة في المجتمع، قال أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر "لو سادت الرحمة في بيوتنا وشوارعنا وأماكن العمل، 90٪ من مشاكلنا ستختفي من تلقاء نفسها، لأنها تبدأ غالبًا بكلمة قاسية أو موقف متشنج.. الرحمة تبعث سكينة في القلوب، وإذا هدأ القلب هدأت الجوارح".

وأضاف أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر "حتى في القصاص، الإسلام فتح باب الرحمة، فمن عفا وأصلح فله أجره عند الله، وهذا دليل أن الله يحب أن يسود خلق الرحمة حتى في أعقد المواقف".

طباعة شارك الدكتور علي عثمان شحاتة أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر الرحمة

مقالات مشابهة

  • ما هو الأساس التاريخي لذلك؟.. عشاق المخلوقات الفضائية يحتفلون بيومهم العالمي
  • 5 أشياء تختفي من حياتنا بصمت.. تعرف عليها
  • الدكتور علي عثمان شحاتة: الشدائد يجب أن تدفعنا إلى الرحمة وليس القسوة
  • أستاذ بالأزهر: انتشار الرحمة فى المجتمع يخفي 90% من مشاكلنا
  • أوقاف الفيوم الحفاظ على المال العام مطلب شرعى ووطني ولا مكان لمقصر أو مهمل
  • الهدهد: الجهل بأحوال وأسباب تنزيل الآيات من أهم أسباب التطرف
  • “البرنوق”.. نبتة فطرية موسمية تميز البيئة الصحراوية في محافظة العُلا
  • عضو بمركز الأزهر: الوضوء عبادة عظيمة ذات أثر نفسي وروحي ومادي
  • عبادات مستحبة في شهر المحرم .. تعرف عليها
  • 5 أعمال يصل ثوابها إلى الميت وتزيد حسناته.. تعرف عليها