بعد مرور عام على الكارثة… جهود متواصلة لدعم متضرري الزلزال في حلب
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
حلب-سانا
تواصل الجهات الحكومية في محافظة حلب تقديم خدماتها من خلال إجراء مسح شامل للأبنية السكنية وإزالة الأجزاء الخطيرة وتأمين سكن بديل للمتضررين جراء كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد في شباط الماضي.
وأوضح مدير الاستجابة القانونية الأولية في الأمانة السورية للتنمية المحامي بشار اسكيف في تصريح لـ سانا أنه منذ اللحظات الأولى لحدوث كارثة الزلزال عملت كوادر وفرق الأمانة السورية للتنمية على تقديم المساعدة للمتضررين وجمع المعلومات بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتم تشكيل غرفة عمليات، وتزامن ذلك مع صدور المرسومين 3 و7.
وأضاف اسكيف: إن فرق المحامين ضمن برنامج الاستجابة يعمل منذ عام 2015 على تقديم جلسات توعية قانونية وعقارية واستشارات للمواطنين، وانعكست خبرتهم ضمن الاستجابة الأولية للزلزال وتم تقديم خدماتهم في مراكز الإيواء ومنارة المحافظة لتأمين البطاقات الشخصية ودفاتر العائلة بالتنسيق مع مديرية الشؤون المدنية والتخطيط للتوعية بالمرسومين الصادرين رقم 3 و7، كما تم تفعيل الخط الساخن لتلقي الشكاوى والطلبات لتقديم الخدمات والاستشارات، حيث بلغ عدد الطلبات المقدمة 6300 طلب استشارة تمت تلبية 4200 منها والباقي بحاجة للدراسة وهي قيد التنفيذ.
ولفت اسكيف إلى تواجد فرق المحامين وعملهم بالتعاون مع اللجان الهندسية للكشف على الأبنية وإجراء المسوحات وتحديد حجم الضرر وتقديم الاستشارات القانونية حول الملكية العقارية وإعداد الدراسات حول المشاكل التي تواجه المجتمع المحلي.
رئيس فرع نقابة المهندسين بحلب المهندس هاني برهوم قال: إنه استجابة لمطالب المواطنين منذ وقوع الكارثة، عملت فرق المهندسين والبالغ عددها 115 لجنة متواجدة في مختلف قطاعات المدينة على تقييم المباني السكنية وإجراء المسح الشامل والدقيق لها، حيث بلغ عدد المباني التي تم تقييمها في الأيام الأولى 1700 مبنى واستمر عمل هذه اللجان لغاية الـ 30 من شهر تموز الماضي.
وأضاف: وصل عدد المباني التي تم مسحها إلى 107 آلاف مبنى، كما تم مسح 467 مدرسة و130 داراً من دور العبادة و135 روضة من رياض الأطفال و110 مبان من مباني القطاع العام، لافتاً إلى أنه تمت إضافة عشر لجان هندسية أخرى للاستجابات السريعة، وفرز 8 لجان للعمل مع الأمانة السورية للتنمية، وعدد من اللجان للعمل مع قيادة الشرطة وإجراء تقييم لـ 48 بناء تابعاً لها.
وأشار المهندس برهوم إلى أنه تمت إعادة التقييم لـ 4500 مبنى وتحديد الأضرار فيها، بهدف الاستفادة من المرسوم رقم 3 وصندوق دعم المتضررين من الزلزال وتأكيد التقييم السابق على الأبنية وتقييم درجة الخطورة فيها والإشارة إلى الأبنية التي هي بحاجة إلى تدعيم.
بدوره قال مدير فرع المؤسسة العامة للإسكان بحلب المهندس سالم حبيب إنه ضمن الاستجابة الفورية لتداعيات الزلزال والسعي لتأمين السكن للمتضررين، خصصت المؤسسة أربعة محاضر سكنية ضمن منطقة المعصرانية السكنية شرق حلب، تتضمن 120 شقة وتتراوح مساحاتها بين 65 و75 و86 و90 متراً بلغت نسبة الإنجاز فيها 74 بالمئة، إضافة إلى إنجاز 60 بالمئة من الموقع العام، وبلغت قيمة الأعمال المنفذة 22 ملياراً و500 مليون ليرة سورية، وتم حالياً إيصال تمديدات الشبكتين الكهربائية والمائية للشقق، ليتم تسليمها في نهاية الشهر الثالث وفق البرنامج الزمني المحدد، في حين تتضمن مساكن حي الحيدرية بناء 4 برجيات تضم 320 شقة سكنية.
قصي رزوق وبريوان محمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
استشهاد شاب متأثرا بإصابته بسوء تغذية حاد.. مجاعة متواصلة في غزة (شاهد)
أكد مصدر طبي فلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن المجاعة المستمرة في قطاع غزة تسبت في واستشهاد شاب متأثرا بإصابته بسوء تغذية حاد، وذلك في ظل منع جيش الاحتلال دخول الإمدادات والمساعدات منذ آذار/ مارس الماضي، وتزامنا مع تواصل حرب الإبادة والمجازر الدموية للشهر الـ21 على التوالي.
ولفت مصدر طبي في مستشفى الكويت التخصصي الميداني إلى أن الشاب أيوب أبو الحصين (29 عاما)، استشهد متأثرا بإصابته بسوء تغذية حاد،
وفي ساعة متأخرة من مساء الاثنين، نشرت مستشفى الكويت صورا للشاب أبو الحصين يظهر فيها أشبه بهيكل عظمي، جراء فقدانه الشديد للوزن إثر إصابته بسوء تغذية.
حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة
وقالت المستشفى في منشور أرفقته مع الصور، إن أيوب وصل "جثة هامدة، نتيجة سوء التغذية الحاد الذي أصيب به في مشهد يجسد حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بسبب إغلاق المعابر واستمرار العدوان".
وحذرت من أن "النقص الحاد في الغذاء والدواء يهدد حياة آلاف المواطنين خاصة الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة وسط غياب أبسط مقومات الحياة".
وصباح الثلاثاء، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق ما حل بجسد أبو الحصين جراء سوء التغذية والمجاعة.
وتعد حالة الوفاة هذه استثنائية في قطاع غزة، ففي العادة يكون ضحايا سوء التغذية والمجاعة من فئة الأطفال وذلك جراء ضعف أجسادهم ومناعتهم.
ارتفاع ضحايا التجويع
والسبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال الذين "استشهدوا" جراء سوء التغذية الحاد إلى 66 طفلا، وذلك منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نتيجة تشديد جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره على القطاع ضمن استخدام "التجويع سلاحا لإبادة المدنيين".
ومساء الخميس، توفيت الرضيعة جوري المصري (3 شهور) في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بعد أن عجزت عائلتها عن توفير نوع خاص من الحليب العلاجي الذي كانت بحاجة ماسة إليه.
وفي مشهد مؤلم باليوم ذاته، شيعت عائلتا الرضيعين نضال شراب (5 أشهر) وكندة الهمص (10 أيام) جثمانيهما من مستشفى ناصر في خان يونس، بعدما فقدا حياتهما بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية.
والجمعة، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن نحو 112 طفلا فلسطينيا يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يوميا لتلقي العلاج من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.
ويغلق الاحتلال منذ 2 مارس بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا يسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
فيما كانت تسمح حتى نهاية 2024 بمرور عدد قليل من الشاحنات بمتوسط 50 شاحنة مساعدات وبضائع يوميا، وفق ما أكدته سابقا مصادر حكومية وميدانية، فيما أكدت تقارير أممية آنذاك أن عدد الشاحنات التي تدخل للقطاع لا تعادل "نقطة في بحر الاحتياجات".
يشار إلى أن الاحتلال يرتكب منذ 7 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، وخلفت أكثر من 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
استشـ8ـاد الشاب أيوب صابر أبو الحصين (29 عاما)، من في خانيونس جنوب قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية والمجاعة. pic.twitter.com/IN3IL9Gmqh
— محمد بن أحمد الخالدي (@Hadeeth55) July 1, 2025أيوب ابو الحصين استشهد بسبب سوء حاد في التغذية بسبب الحصار pic.twitter.com/OfKcctbAL0
— #القدس_ينتفض ???????? (@MyPalestine0) July 1, 2025"هيكل عظميّ"..
استشهاد المواطن أيوب صابر أبو الحصين (29 عاماً) من خانيونس، متأثراً بسوء التغذية الحاد نتيجة الحصار الخانق وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة. pic.twitter.com/M7pig0vBJB