يبحث العلماء عن طرق للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية دون التسبب في مشاكل صحية أخرى، مثل النزيف الخطير، حيث ألقت دراسة طبية حديثة أجرت في مستشفى أمراض القلب بمدينة "لوجانو" بسويسرا الضوء على حل محتمل يمكن أن يغير "قواعد اللعبة" الطبية لمرضى أمراض القلب لفترة طويلة.

وأوصى الأطباء بالأسبرين للأشخاص المصابين بأمراض القلب، حيث يخفف الأسبرين الدم، مما يمنع الجلطات التي تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية، فبعد إصابة شخص ما بحدث خطير في القلب، مثل النوبة القلبية، ينصح غالبا بتناول الأسبرين مع دواء آخر لفترة من الوقت، ويعرف هذا المزيج بالعلاج المزدوج المضاد للصفيحات.

والدواء الآخر، المسمى "مثبط بي 2 واي 12"، يعمل جنبا إلى جنب مع الأسبرين لمنع تكون جلطات الدم، كان هناك بعض الجدل حول أيهما أفضل للرعاية طويلة الأجل: الأسبرين وحده أو "مثبط بي 2 واي 12".

ولمعرفة ذلك، قارن الباحثون هذين الخيارين في دراسة شملت أكثر من 24، 000 شخص يعانون من أمراض القلب، نظروا في مدى جودة منع كل دواء من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وما إذا كان أحدهما يسبب مشاكل نزيف أكثر من الآخر، وتم تقسيم الأشخاص في الدراسة إلى مجموعتين، أخذت مجموعة واحدة مثبط بي 2 واي 12 (أنواع معينة تسمى كلوبيدوجريل أو براسوجريل أو تيكاجريلور)، وأخذت المجموعة الأخرى الأسبرين، تمت متابعتهم لمدة عام ونصف تقريبا، فى المتوسط، لنرى كيف كان أداؤهم.

وكانت النتائج واعدة لمثبطات بي 2 واي 12، حيث كان لدى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية فرصة أقل للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية مقارنة بأولئك الذين يتناولون الأسبرين.

وعلى وجه التحديد، انخفض الخطر بنسبة 12%، ويرجع ذلك أساسا إلى أن النوبات القلبية كانت أقل شيوعا بنسبة 23% في مجموعة مثبطات "بي 2 واي 12"، مصدر قلق مهما للعلاجات التي تمنع تجلط الدم هو خطر النزيف، إذا نجح العلاج بجعل الدم أقل عرضة للتجلط، فقد يؤدي أيضا إلى زيادة احتمالية حدوث مشاكل النزيف.

ووجدت الدراسة - بحسب الباحثين - أن مشاكل النزيف الرئيسية لم تكن أكثر شيوعا في مجموعة مثبطات بي 2 واي 12 منها في مجموعة الأسبرين.. والأكثر من ذلك، أن أنواعا معينة من النزيف، مثل نزيف المعدة والنزيف في الدماغ، كانت في الواقع أقل تواترا بين أولئك الذين يتناولون مثبطات " بي 2 واي 12 ".

وتشير الدراسة إلى أنه بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض القلب، فإن تناول مثبط بي 2 واي 12 يمكن أن يكون خيارا أكثر أمانا من الأسبرين وحده، يبدو أنه يحمي بشكل أفضل من النوبات القلبية والسكتات الدماغية دون زيادة خطر النزيف، قد يعني هذا تحولا كبيرا في كيفية مساعدة الأطباء للأشخاص على إدارة أمراض القلب، مما يوفر طريقة أكثر أمانا لمنع أحداث القلب التي تهدد الحياة، وتعد أمراض القلب سببا رئيسيا للوفاة في جميع أنحاء العالم، لذا فإن إيجاد علاجات أكثر فعالية وأمانا أمر بالغ الأهمية.

اقرأ أيضاًبشرى سارة للمرضى.. ابتكار علاج جديد لـ النوبات القلبية من «سم العنكبوت»

صداع الرأس والنوبات القلبية.. أهم أعراض ضغط الدم المرتفع

احذر الفشل القلبي الحاد.. عضو مهم في جسمك يحميك من النوبات القلبية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القلب امراض امراض القلب تناول الأسبرين سكتة دماغية سويسرا نوبات قلبية من النوبات القلبیة أمراض القلب

إقرأ أيضاً:

ارتفاع مؤشرات السعادة في أبوظبي.. المدينة الأكثر أماناً في العالم

أبوظبي - الخليج

عززت إمارة أبوظبي مكانتها كواحدة من أفضل المدن عالميًا في جودة الحياة، الأمان، والسعادة، وذلك وفقاً لنتائج الدورة الخامسة من استبانة جودة الحياة التي أطلقتها دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي لعام 2024.

وأظهرت النتائج أن93.6% من سكان أبوظبي يشعرون بالأمان عند المشي ليلاً، مما يعكس تصنيفها كـأكثر مدن العالم أمانًا لعام 2025 وفقًا لمؤشرات عالمية، كما سجلت الإمارة ارتفاعاً في مستويات السعادة، حيث بلغ مؤشر السعادة 7.74 من 10، مقارنة مع 7.63 في الدورة الثالثة.

الجوانب الاجتماعية

وشارك في الاستبيان أكثر من100 ألف شخص من 190 جنسية مختلفة، حيث غطى 14 مؤشراً رئيسياً للجوانب والشؤون الاجتماعية، هي الإسكان، فرص العمل والإيرادات، دخل الأسرة والثروة، التوازن بين الحياة والعمل، الصحة، التعليم والمهارات، الأمن والسلامة الشخصية، العلاقات الاجتماعية، جودة البيئة، الخدمات الاجتماعية، جودة الحياة الرقمية، والسعادة والرفاهية. إضافة إلى مؤشرين اعتمدا بالتعاون بين الدائرة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، هما التلاحم المجتمعي، والمشاركة الاجتماعية، ما يخدم معرفة وقياس تماسك المجتمع وتفاعله في أبوظبي.

جودة الحياة

كما بيّنت نتائج الاستبانة أن75.6% من السكان لديهم شبكة دعم اجتماعي قوية، ما يعكس أهمية التماسك المجتمعي ضمن «عام المجتمع».. فيما بلغ معدل مشاركة السكان في العمل التطوعي 34.3% مما يعكس الروح المجتمعية القوية.

ومن جانب آخر، حثّت دائرة تنمية المجتمع، أفراد المجتمع، على المشاركة في الدورة السادسة من استبانة جودة الحياة، والتعبير عن تطلعاتهم والتحديات التي تواجههم في مختلف نواحي الحياة.

جهود استراتيجية

ومن جانبها، أكدت المهندسة شيخة الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، أن هذه النتائج تعكس الجهود الاستراتيجية للإمارة في تعزيز جودة الحياة، حيث تُظهر استبانة جودة الحياة التزام أبوظبي المستمر بتطوير سياسات مبتكرة تضع جودة حياة الأفراد في صدارة الأولويات، كما أن تضافر الجهود بين مختلف القطاعات يساهم في تحقيق بيئة آمنة ومستدامة، حيث يشعر السكان بالاستقرار والازدهار.

وأضافت أن معدل الأمن العالي في أبوظبي، وارتفاع معدلات السعادة، وزيادة متوسط العمر المتوقع، كلها مؤشرات على نجاح السياسات والخطط الحكومية الرامية إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والصحية والاقتصادية.

تطوير المبادرات

وقالت: نواصل في عام المجتمع رسم السياسات وتطوير المبادرات والبرامج التي تعنى بتعزيز جودة حياة أفراد المجتمع، وتحقيق تطلعات وطموحاتهم، كما أننا شهدنا مؤخراً افتتاح مركز «نبض الفلاح» المجتمعي الذي يعد تجسيداً واقعياً لتحويل «صوت المجتمع» إلى واقع ملموس، ونعمل من خلال مع كافة الشركاء إلى جعله منصة متكاملة تقدم الأنشطة والبرامج والفعاليات التي تستهدف كافة شرائح المجتمع.

ومع استمرار أبوظبي في تعزيز منظومة التحول الرقمي، كشفت الاستبانة عن ارتفاع مستويات الرفاهية الرقمية، حيث يتمتع السكان بإمكانية الوصول إلى الخدمات الرقمية بسهولة وكفاءة عالية. ومع ذلك، أظهرت النتائج مخاوف متزايدة بشأن التأثيرات النفسية للتكنولوجيا، مما يشير إلى الحاجة إلى سياسات متوازنة تدعم الصحة النفسية والتفاعل الاجتماعي في العصر الرقمي.

أما على صعيد التوازن بين الحياة والعمل، فقد أظهرت النتائج أن عدد ساعات العمل لا يزال مرتفعًا مقارنة بمتوسط OECD، مما يعزز الحاجة إلى استراتيجيات تدعم التوازن بين الحياة المهنية والشخصية لضمان استدامة جودة الحياة المجتمعية.

وتعتمد دائرة تنمية المجتمع على نتائج استبانة جودة الحياة كأداة أساسية لتطوير السياسات الاجتماعية والاقتصادية، وضمان تحقيق بيئة مجتمعية متوازنة ومستدامة.

ومن خلال العمل المشترك مع مختلف الشركاء، تسعى الدائرة إلى تعزيز سبل العيش المستدامة ودعم التلاحم المجتمعي، لضمان مستقبل مزدهر لجميع سكان أبوظبي.

مقالات مشابهة

  • علماء يكتشفون المفتاح الذهبي لعلاج تلف الكلى ووقف الفشل الكلوي
  • طعام غير متوقع يحمي من أمراض القلب
  • ودّع الأدوية.. 5 مفاتيح سحرية لضبط ضغط الدم طبيعيًا في أقل من شهر
  • نائب محافظ سوهاج يشهد فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لقسم القلب
  • غير السرطان... أمراض مدهشة تُعالج بزراعة نخاع العظم
  • «سهيل».. أول طائرة نفاثة من دون طيار لمكافحة الحرائق
  • ارتفاع مؤشرات السعادة في أبوظبي.. المدينة الأكثر أماناً في العالم
  • قد يشيخ قلبك أسرع مما تتصور.. هل أنت معرض للخطر؟
  • تحدث بعد 3 أيام فقط.. تحذير من أضرار قلة النوم| دراسة تكشف التفاصيل
  • أشهر علاج للقلب .. سحب تشغيلتين من دواء Ator