«القاهرة الإخبارية»: شهداء فلسطينيين بالعشرات وعودة حصار المستشفيات في غزة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
قال بشير جبر مراسل القاهرة الإخبارية من رفح الفلسطينية إنَّ ما يجري على الأرض هو استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتعرضت مدينة رفح لعدد من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عددا من المنازل، وأوقعت أكثر من 14 شهيدا وعشرات الإصابات جراء الاستهداف المباشر للمنازل الفلسطينية، والتي تقع في منطقة تل السلطان بالمناطق الغربية من رفح.
وأضاف جبر خلال رسالة على الهواء أنَّ هذه المنطقة، قالت إسرائيل إنها منطقة آمنة، وطلبت من السكان الفلسطينيين بالنزوح إليها، القصف كان مجاورا لخيام النازحين، ما أدى إلى وقوع إصابات كثيرة في صفوفهم، كما أن معظم الشهداء الذين سقطوا في استهداف بعض المنازل من النازحين الذين نزحوا من مناطق وسط غزة باتجاه رفح.
وأشار إلى أنَّه يسمع أصوات المدفعية الإسرائيلية، وقذائفها التي تتساقط بشكل عشوائي باتجاه المناطق الشرقية لمحافظتي رفح وخان يونس، والتي تشهد الأخيرة توغلا كبيرا بها، ولا زالت الآليات العسكرية الإسرائيلية تطلق قذائفها بشكل عشوائي باتجاه كل ما يتحرك في هذه المنطقة.
وتابع: «الليلة الماضية كانت ليلة عنيفة على خان يونس، إذ لم تتوقف الطائرات الحربية الإسرائيلية عن شن الأحزمة النارية باتجاه عدد من الأحياء، ولا سيما الغربية منها، وتحديدا حيي الأمل والمنارة، وهي على مقربة من مستشفى مجمع ناصر الطبي، ولا زال حصار هذا المستشفى مستمرا، وكذلك مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بشير جبر القاهرة الإخبارية المدفعية الإسرائيلية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
البرش: المستشفيات عاجزة وأهل غزة ينقصهم الموت الرحيم
قال المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة الدكتور منير البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة دموية ضد مواطنين فلسطينيين كانوا يحتشدون في المنطقة المخصصة لتوزيع المساعدات غرب رفح جنوبي القطاع، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 شهيدا وحالات موت سريري وأكثر من 197 مصابا.
وأكد البرش أن طائرات "الكواد كابتر" نادت على المواطنين الغزيين بأن يذهبوا لأخذ المساعدات ولكنها أطلقت عليهم الرصاص، وكشف أن هناك شهداء ومصابين لم تستطع سيارات الإسعاف الوصول إليهم.
وذكر أن المستشفيات لا تستطيع استقبال العدد الكبير من الجرحى الذين سقطوا في المجزرة الإسرائيلية، بعد فقدان المستشفى الأوروبي في الجنوب.
وفي رده على سؤال للجزيرة عن أحوال الناس في غزة، قال البرش "ينقصنا الموت الرحيم".
خطة تهجير
ومن جهتها، أكدت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 200 مصاب وصلوا لمجمع ناصر الطبي، 30 منهم بحالة حرجة، و5 حالات موت سريري، موضحة أن الإصابات بحاجة عاجلة لوحدات الدم، وأن "الوضع الصحي كارثي، خصوصا بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة".
وذكرت أن الإصابات بأقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ بحاجة عاجلة لوحدات الدم في ظل نقص شديد في التبرع، لافتة إلى وجود نقص شديد في مستهلكات الجراحة والعمليات والعناية المركزة التي وصلت إلى أسوأ حالاتها.
إعلانومن جهة أخرى، انتقد البرش -في مقابلة مع الجزيرة- خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية المدعومة أميركيا، واعتبرها "خطة تهجير منظم" وليست إنقاذا إنسانيا، مشيرا إلى أن الاحتلال يقوم بقتل جماعي للمواطنين والمدنيين.
وفي السياق نفسه، وصف مراسل الجزيرة هشام زقوت المنطقة التي يوجد فيها مركز توزيع المساعدات بالخطيرة، حيث تتواجد في قلب مناطق تواجد الجيش الإسرائيلي، وقال إنه لا يوجد تواصل بين الشركة الأميركية والمواطنين لإبلاغهم بوقت توزيع المساعدات، مشيرا إلى وجود عوائق كثيرة أمام عملية توزيع المساعدات.
ويذكر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة وحشية باستهدافه آلاف المواطنين الذين توجهوا لمراكز توزيع مساعدات غرب رفح، وقالت إنه يستخدم مراكز تحت سيطرته كمصائد لاستدراج الجوعى الأبرياء ويمارس أبشع صور القتل والإذلال، وحملت حماس الاحتلال ومعه الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر في مواقع تنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات.
ويذكر أن إسرائيل بدأت منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وتحدث البرش عن أزمة كبيرة يعانيها القطاع الصحي في غزة، حيث إن أكثر من 60% من المستلزمات الطبية مفقودة، والمساعدات الطبية التي لم تصل، رغم أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن هناك 3 آلاف شاحنة موجودة في العريش محملة بالأدوية وبالمستلزمات ولا يسمح لها بالدخول.
كما أن مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأردن ممتلئة لا يسمح لها بالدخول.
ووصف البرش حالة المستشفيات في القطاع بأنها صعبة جدا، وأكد أن 49% من المستشفيات العاملة معداتها الطبية مدمرة وتضررت بشكل كبير جدا، و75% من المستشفيات التي تعمل بشكل جزئي ليس لديها مياه كافية، و88% منها لا يتوفر على مصدر كهرباء، و20% من المستشفيات العاملة لا تستطيع تقديم خدمات أساسية، و31% منها غير قادرة على تقديم رعاية الطوارئ والجراحة، بالإضافة إلى النقص الحاد في الأدوية الأساسية وفي المستلزمات الطبية.
إعلان