هذا جديد مراكز دعم المقاولاتية المتواجدة عبر جامعات الوطن
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
كشف وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين وليد، أنه تم اعتماد برنامج جديد على مستوى مراكز دعم المقاولاتية المتواجدة عبر جامعات الوطن.
وأوضح ياسين وليد خلال إطلاق برنامج لتكوين الطلبة أصحاب 700 مشروع مؤسسة مصغرة. أن هذا البرنامج الجديد بالنسبة للجزائر، تم صياغته من طرف لجنة كبيرة مكونة من خبراء.
مشيرا أن برنامج التكوين هذا مقسم إلى 3 أجزاء، المحور الاول هو تكوين نظري، حيث يتعلم الطالب اساسيات المقاولاتية. وكيفية صياغة استراتيجييته كمقاول وغيرها من الجوانب النظرية. والمحور الثاني للتكوين هو محور تطبيقي يتعلم فيه لطالب كيفية انشاء شركة وكيف يتعامل مع الضرائب بالإضافة إلى الاستفادة من التمويل وغيرها. أما المحور الثالث هو نوعا ما جديد حيث يقوم المقاولين بتعليم أصحاب المشاريع كيفية انشاء شركات.
كما نوه الوزير أن الطالب بقدر ما هو بحاجة الى معلومات نظرية هو بحاجة اكثر للتعرف على تجربة مقاولين. الذين هم متواجدين في الميدان.
وفي ذات السياق، أكد الوزير أن المقاولين هم يخلقون الثورة ويطورون الاقتصاد والجزائر اليوم بحاجة لعدد اكبر من المقاولين.
وقال ياسين وليد في هذا المجال “اليوم نريد مضاعفة عدد المقاولين في السنوات المقبلة الا اننا نريد نوع جديد من المقاولين. ونريد الإستثمار في الجامعة بشكل كثيف”. مضيفا” هناك العديد من الاهداف نريد ان نبلغها والوصول الى عدد اكبر من المتخرجين من الجامعات من المقاولين”.
وبخصوص المقاول الذاتي، أكد الوزير أنه فرصة جديدة للطالب لولوج عالم المقاولاتية في اطار جد محفز. والدخول في عالم المقاولاتية بدون التنقل من المنزل.
هذه أهداف مراكز تطوير المقاولاتية المتواجدة على مستوى جامعات الوطنكما أشار الوزير إلى المجهودات الكبيرة التي بذلتها كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ووزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات منذ شهر جويلية المنصرم،. في مجال تكوين الطلبة ولوضع شبكة من مراكز تطوير المقاولاتية المتواجدة على مستوى جامعات الوطن والتي من شانها بلوغ 3 أهداف.
حيث يتمثل الهدف الاول في التحسيس باهمية المقاولاتية داخل الوسط الجامعي. الهدف الثاني هو التكوين في مجال المقاولاتية واعطاء الطلبة المهارات الكافية لانشاء شركاتهم سواء كانت مصغرة او ناشئة. الهدف الثالث وهو مرافقة الطلبة المقاولين لانه اليوم تم استحداث صفة الطالب المقاول. ما يمكن الطلبة ان تكون لهم تجرية مقاولاتية مع مواصلة الدراسة بالجامعة في نفس الوقت، حسب تصريح الوزير.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: جامعات الوطن
إقرأ أيضاً:
ناشط فلسطيني يوثق رحلة الموت قرب مراكز المساعدات بغزة
في مشهد يصفه الناشط الفلسطيني إبراهيم القطراوي بأنه أشبه بـ"لعبة الموت"، يراوح الشاب، كسائر آلاف المجوّعين، بين الركض والوقوف في طوابير طلبًا للمساعدات الأميركية-الإسرائيلية، وسط زخات الرصاص في قطاع غزة
في هذا الواقع اليومي المرّ، كل خطوة تكون فاصلة بين النجاة والإصابة أو الموت، حيث يرتكب الجيش الإسرائيلي، وفق اعترافات لجنود نشرتها صحيفة هآرتس الجمعة الماضي، عمليات إعدام ميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين في نقاط التوزيع، إذ يطلق عليهم النار بلا مبرر ودون وجود تهديد حقيقي.
القطراوي، الذي بدأ رحلته ناشطا يوثق لحظات الرعب التي يخلّفها الهجوم الإسرائيلي المتكرر على نقاط توزيع المساعدات وفق الآلية الأميركية ـ الإسرائيلية التي تدينها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وجد نفسه لاحقا بين جموع المجوَّعين يبحث عن لقمة عيش لعائلته وسط هذه المجاعة المتفشية.
فهذا الطريق رغم خطورته كان الممر الإجباري الوحيد لحصوله على طعام يشكل طوق نجاة لعائلته من الموت جوعا، وإن كلفه هذا الأمر حياته.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي، خطة لتوزيع مساعدات محدودة بواسطة مؤسسة غزة الإنسانية، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف الفلسطينيين المصطفّين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، حيث خلّفت حتى الأحد 583 شهيدا وأكثر من 4186 مصابا، وفق وزارة الصحة.
رحلة الوصول للمساعداتكغيره من آلاف المجوّعين، يخرج القطراوي الذي يقطن في مخيم النصيرات (وسط) قبل 4 إلى 5 ساعات من موعد افتتاح نقطة توزيع المساعدات قرب محور نتساريم الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة.
وبعد أن يسير على قدميه عدة كيلو مترات، يصل القطراوي إلى إحدى نقاط توزيع المساعدات ويحاول التسلل نحو المنطقة الأقرب للبوابة، ليبدأ توجيه عدسة هاتفه نحو مواقع تمركز الجيش الإسرائيلي لتوثيق اعتداءاته المتوقعة على المجوّعين الفلسطينيين.
إعلانوخلال ساعات الانتظار الطويلة، يعيش الفلسطينيون مشاعر مختلطة بين الخوف والجوع، فيما تترقب عيونهم لحظة فتح بوابات النقطة للمسارعة في الوصول إليها والحصول على المساعدات.
يقول القطراوي في حديثه إن المجازر الإسرائيلية تبدأ عند لحظة انسحاب الجيش الإسرائيلي من أمام بوابة نقطة توزيع المساعدات فجرا، حينما تبدأ جموع المجوّعين التقدم نحو البوابة.
ويضيف، أنه بلا أي سبب يبدأ الجيش الإسرائيلي في استهداف كل من يتقدم نحو البوابة للحصول على المساعدات.
عندها، يلجأ الفلسطينيون إلى إلقاء أنفسهم على الأرض للنجاة من زخات الرصاص، فيما يواصل البعض الزحف نحو البوابة، متحدين الخطر في سبيل تأمين لقمة العيش التي قد تنقذ عائلاتهم من الموت جوعا.
وتبدأ هنا مأساة جديدة، إذ يعجز الفلسطينيون في هذه اللحظة عن إسعاف المصابين والقتلى لأن المنطقة التي يوجدون فيها قاحلة وتبعد عن أي مستشفى عدة كيلو مترات، ما يعرضهم لخطر استهداف إسرائيلي جديد في أي لحظة.
ورغم ذلك، يواصل مئات منهم طريقهم لتسلم مساعدات وسط حالة من الرعب، فيما يحمل كثير منهم شعورا باليأس إذا ما اضطروا للعودة إلى خيام النزوح بلا مساعدات، حيث ينتظرهم أطفالهم المتلهفون لتناول الطعام بعد أيام عديدة من الجوع.
وفي مايو/أيار الماضي، أنشأ الجيش الإسرائيلي 4 نقاط لتوزيع المساعدات ضمن آليته الجديدة 3 منها في الجنوب وواحدة قرب محور نتساريم وسط القطاع، وفق بيانات سابقة للجيش.
توثيق المأساةيقول القطراوي إنه انخرط في رحلة الحصول على المساعدات بعدما انعدمت سبل حصولهم على الطعام عبر خيارات أخرى، وسط إغلاق إسرائيل للمعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية التي يتم توزيعها وفق الآلية الأممية.
وأوضح أنه كان يتعمد بدايةً الذهاب إلى نقاط التوزيع من أجل توثيق الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين المجوّعين وإيصال صوتهم إلى العالم.
وأضاف "أحببت أن أوثق هذه المشاهد وأنقل للعالم ماذا يفعل الجيش الإسرائيلي بالمجوّعين، وكيف يحاول طردهم دون الحصول على المساعدات".
وعن أصعب المواقف التي وثقها، قال إنه حين سقطت قنبلة إسرائيلية أسفل قدميه خلال هجوم إسرائيلي على المدنيين بالرصاص والقنابل.
وأكمل "كما أن أصعب المواقف كانت حينما فتح الجيش بوابة نقطة المساعدات، وترك الفلسطينيين يركضون نحوها على شارع صلاح الدين، وفجأة شرع في إطلاق مكثف للنيران صوبهم".
وتابع "فجأةً الناس استلقوا أرضًا، وكان الرصاص يطير فوق رؤوسهم، بينما يستنجد المصابون للمساعدة، ونحن عاجزون عن الحركة".
ورغم أن المشاهد التي وثقها القطراوي في عدسته لاقت رواجا على منصات التواصل الاجتماعي، فإنه يقول إن العالم لا يشعر بمعاناتهم.
معركة الانتظارعلى الجبهة الأخرى داخل خيام النزوح، هناك معركة من نوع آخر يعيشها أهالي الشبان الذين يتوجهون لتسلم المساعدات، حيث يمرون بلحظات عصيبة وسط حالة من القلق على حياة ذويهم.
يقول القطراوي إن أسرته، كآلاف العائلات، ترفض توجهه إلى تلك النقاط من أجل تسلم المساعدات خشية إصابته أو مقتله.
ويضيف أنه يذهب إلى هناك مجبرا ومدفوعا بحالة الجوع الشديد التي يرى عليها أفراد عائلته، رافضا أن يقعوا ضحايا للتجويع.
إعلانوتابع الناشط الفلسطيني "الموضوع صعب جدا، بل غير مجدٍ، خاصة وأنك تغامر بروحك من أجل القليل من الطعام".
وعن وصفه للمشاهد في نقطة توزيع المساعدات، قال "كأنها لعبة الحبار (في إشارة إلى مسلسل كوري حول الصراع من أجل البقاء حيا)، تجبر على الركض وفي اللحظة نفسها يجب أن تتوقف قبل أن يمسك بك الصياد (الجيش الإسرائيلي).
ويشير إلى أن ما يتعرض له فلسطينيو غزة من ملاحقة أثناء توجههم للحصول على المساعدات روتين متعب يحمل كمية من القهر لا يقوى أي أحد خارج القطاع على تحملها.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.