الخارجية الفلسطينية تطالب الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه جريمة الاحتلال بإعدام طفلة فلسطينية وأسرتها وطاقم الهلال الأحمر
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه جريمة إعدام الطفلة الفلسطينية هند رجب وأسرتها وطاقم الهلال الأحمر، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، داعية إلى إصدار مذكرات جلب وتحقيق بحق الجناة.
وقالت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: “إن هذه الجريمة تعتبر مثالاً حياً وواضحاً يعبر عن المجزرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين عامة والأطفال خاصة، إذ بلغ عدد الشهداء الأطفال وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية أكثر من 12 ألفاً”.
وأشارت إلى أن هذه الجريمة واضحة المعالم والموثقة تدق ناقوس الخطر الشديد إزاء حياة عشرات الآلاف من المفقودين في قطاع غزة، وخاصة في ظل سيطرة العقلية الانتقامية للاحتلال وحكومته.
وطالبت بتشكيل فريق تحقيق أممي لمباشرة عمله فوراً وبشكل ميداني لتوثيق مجازر وجرائم الاحتلال، وتقصي الحقائق بشأن حياة المعتقلين والمفقودين.
وأكدت الوزارة أنه لا يجب التعامل مع الشهداء الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال بأنهم أرقام، بل هم قصة شعب يعيش في أرضه، أقدم الاحتلال على سرقتها، وتدمير أسر بأكملها وشطبها من السجل السكاني.. حكاية آلاف الأطفال الذين أصبحوا مشردين بلا أب أو أم أو معيل، جراء همجية الاحتلال واستخفافه بمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يعزي طبيبة فلسطينية قتل الاحتلال تسعة من أبنائها في غزة
قدم شيخ الأزهر أحمد الطيب، تعازيه إلى الطبيبة الفلسطينية آلا النجار بعد استشهاد تسعة من أبنائها جراء قصف شنه الاحتلال الإسرائيلي على منزلها في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الفلسطينيين.
ووصف شيخ الأزهر، في بيان عبر حساب الأزهر الرسمي على منصة "فيسبوك"، مساء الأحد، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق عائلة الطبيبة الفلسطينية بأنها "جريمة مروعة تُجسِّد أبشع صور الإرهاب ضد شعب أعزل لا يملك إلا صموده وإيمانه".
كما جاء في البيان، "بقلوب يعتصرها الألم، يتقدم فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء والمواساة إلى الأم والطبيبة الفلسطينية الصابرة المحتسبة، الدكتورة آلاء النجار، في استشهاد تسعة من أبنائها، وإصابة زوجها وولدها الوحيد المتبقِّي، جرَّاء القصف الصهيوني الغادر الذي استهدف منزلهم في قطاع غزة".
وشدد شيخ الأزهر أن "مشهد هذه الأم الثابتة، وهي تستقبل جثامين أطفالها المتفحمة، بينما تُواصل أداء رسالتها الإنسانية بمجمع ناصر الطبي، يستصرخ الضمير العالمي، ويُعرِّي صمته المُريب، بل وتواطؤ بعض أنظمته في دعم الكيان الصهيوني ليمضي في جرائمه ومجازره، دون وازعٍ من إنسانية أو خجلٍ من التاريخ".
كما أكد أن "هذه الجرائم لن تُطفئ جذوة الحق، ولن تُسقط حقوق الشعب الفلسطيني، أو تُثنيه عن تشبُّثه بأرضه، ولن تُنسي الأحرار في العالم فصول هذا الظلم الغاشم".
والجمعة، استقبلت طبيبة الأطفال الفلسطينية في مستشفى ناصر بقطاع غزة آلاء النجار جثامين تسعة من أبنائها العشرة بعد قصف صاروخي شنه الاحتلال على منزلهم في منطقة خانيونس.
وعلق المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش على المأساة، قائلا إن "الدكتورة آلاء لديها 10 أبناء، أكبرهم لم يتجاوز 12 عاما. في صباح المأساة، خرجت مع زوجها الدكتور حمدي النجار ليوصلها إلى عملها، وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ إسرائيلي على منزلهم".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس": "استُشهد تسعة من أطفالهما: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا. أُصيب الطفل الوحيد المتبقي، آدم، كما أُصيب زوجها الدكتور حمدي، الذي يرقد حاليا في العناية المركزة".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.