قررت محكمة جنايات الإسكندرية ،برئاسة المستشار محمد محجوب محمد العباسى رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشار شريف محمد مجدى الجندى، المستشار رامه سعد محمد طبيخه، المستشار وائل محمد صبرى وسكرتير محكمة الجنايات سعيد عبد العظيم يعقوب، إحالة أوراق المتهم " م.أ.ع" إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي وحددت جلسة دور الانعقاد القادم للنطق بالحكم، لاتهامه بقتل المجني عليه الطفل "أ.

س.ع".   تعود أحداث القضية المقيدة برقم 24567 سنة 2023 جنايات قسم شرطة سيدي جابر، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة سيدى جابر يفيد ببلاغ بوفاة طفل، متأثرا بإصابته بمحل سكنه بدائرة القسم.   تبين من التحقيقات، قيام المتهم "م.أ.ع" سائق، بقتل الطفل المجني عليه " أ.س.ع" 7 سنوات، عمدا مع سبق الاصرار علي ذلك بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحه وذلك على اثر وجود ضغائن شديدة في نفس المتهم تجاه المجني عليه لسوء تعامله معه، بحكم أنه زوج والدته، وقد هداه الشيطان إلى تنفيذ مبتغاه الإجرامي فور أفراده بالمجني عليه، بعد أن غادرت زوجته والدة الطفل للعمل، وأبلغها أنه سوف يعتدي على الطفل فأخذت تستعطفه، وتطلب منه عدم التعدي على نجلها وأخبرته أنها في الطريق إليهما، وأثناء عودتها هاتفته تترجاه بعدم التعرض للطفل، فأخبرها بأنه قد تعدى عليه ونال منه بضربات بالأيدي، والتي استقرت بجميع أنحاء جسده، وعقب عودة والدة المجني عليه إلى المنزل فأبصرته مسجي علي الأرض وبه عدة إصابات أدت إلى تبوله لا إراديا، فحاولت اصطحابه إلى المستشفى لعلاجه فمنعها المتهم، فأخذت تستعطفه وتتوسل إليه حتى تركها، فأسرعت بطفلها إلى المستشفى أخبرها الأطباء، أنه قد فاضت روحه إلي بارئها وتوفي، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق التي ألقت القبض على المتهم، وقررت النيابة إحالته إلى محكمة جنايات الإسكندرية، التي أصدرت قرارها.





المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: أخبار الإسكندرية عقوبة القتل التعدي بالضرب محكمة جنايات الإسكندرية أخبار اليوم المجنی علیه

إقرأ أيضاً:

جنايات أسيوط تقضي بالسجن المشدد 10 سنوات لرئيس جمعية الغنايم

في جلسة صاخبة وعاصفة صدرت فيها الكلمة الفصل من محكمة الجنايات، قضت الدائرة الحادية عشرة بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار أحمد عبد التواب صالح، وعضوية المستشارين روميل شحاته أمين، علاء الدين سيد عبد المالك، وأمانة سر عادل أبو الريش، زكريا حافظ، بأن يحكم على المتهم حربي إسماعيل مرسي إسماعيل بالسجن المشدد عشر سنوات، ومعه غيابيا وبالحضور على من شاركوا معه في الجريمة، ويغرمهم مبلغا مساويا للمبلغ المستولى عليه، ويعزل المتهم الأول من وظيفته، وتصادر المحررات المزورة، كما يلزم الجميع بالمصاريف الجنائية، وتحال الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة

المحكمة تحكم بالسجن المشدد على حربي إسماعيل مرسي في قضية الاستيلاء

دخلت قاعة المحكمة أجواء الترقب والخشية حين أعلن رئيسها القاضي أحمد عبد التواب صالح بداية الجلسة، ومن اللحظة الأولى اتخذ القاضي موقف الحزم وهو يلقي كلمة «الحكم» على المتهمين، فاهتزت قاعة الجنايات صدى بالإدانة.

ثم أعلن القاضي أنه قضى على المتهم الأول بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات، وعزله من الوظيفة، ومصادرة المحررات المزورة، ورد المبلغ المستولى عليه، وغرامة مساوية له، وإلزام المصاريف، وأحال الدعوى المدنية، ورد الحكم كان صاعقة على المتهمين، والقاعة صمتت لوهلة.

وبعد النطق بالحكم، تم إبلاغ المتهمين جميعا بالحكم، بعضهم كان حاضرا في القاعة، وآخرون غيابيا، وفق ما نصه قرار المحكمة، والتزم القاضي الصرامة في مراعاة القانون والعدالة.

حينها تسلل التوتر في وجوه المتهمين وذويهم، وأخرج بعضهم من القفص للرد على الحكم الأخير، وبهذه الكلمة الثابتة، تلفظت المحكمة ب «الحكم» في كل قرار من قراراتها، ولم تزل كلمة الحكم حاضرة في أروقة القاعة حتى بعد صدورها.

وقائع القضية: من الاستيلاء إلى التزوير

تزعم النيابة أن حربي إسماعيل مرسي إسماعيل بصفته رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الإنتاجية للخدمات المعمارية للإنشاء والتعمير بالغنايم، قد استولى بغير حق وبنية التملك على أموال عامة بجمعيته في الفترة من 3 يناير 2022 حتى 4 يوليو 2022، عبر إصدار شيكات وتحويلات مصرفية باسم جهات داخل الجمعية، بحجة استحقاق وهمي.

آلية الجريمة والتحويلات

ورد في الأوراق أن المتهم الأول كتب شيكات باسم بعض الموظفين، ووقعها كتوقيعه أول بالقصد غير المشروع، ثم صرفها من حساب الجمعية دون أن تستند إلى مستندات قانونية. 

كما أجرى تحويلات بنكية من حساب الجمعية في بنكين (أحدهما خاص والآخر حكومي) إلى حسابه الشخصي بتاريخ واقعة من الواقعات، وهو ما مكنه من الاستيلاء على أموال من الجمعية.

كما اتهم المتهمون الآخرون (من الثاني إلى السابع) بأنهم شاركوا في هذه الجرائم بالاتفاق والمساعدة، بأن زودوه ببياناتهم، وساهموا في تهيئة التوقيعات والتحويلات. 

وقد ضبطت النيابة مجموع المبالغ التي استولي عليها في نطاق الجريمة الأولى، ثم في الجرائم التسهيلية المرتبطة، وجمعت الأرقام في تقرير خبراء الكسب غير المشروع والأموال العامة بسوهاج الذي رصد المبالغ التي أنكر المتهمون إمكانية تسويتها داخل الجمعية.

التزوير واستعماله

ثم انبثق عن الجريمة الأصلية جرائم تزوير: أن المتهم الأول وجهت إليه تهمة تزوير محررات شيكات وتحويلات رسمية للشركة التابعة للجمعية، بأن غير موضوع تلك السندات وأشكالها، ووقع عليها بأسماء أشخاص لم تكن مستحقة، ثم استعمل تلك المحررات في الدعاوى المكونة من المطالب والاعتراضات، وهو ما يلحقها بتهمة التزوير المنصوص عليها قانونيا.

وقد ارتبطت القضية بأن التزوير والاستيلاء يرتبطان ارتباطا لا يقبل التجزئة، أي لا يمكن فصل إيقاع الحكم في إحداهما دون الأخرى، بحسب تحقيقات النيابة وأمر الإحالة.

دور النيابة والتحريات

ورد أن أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة أحال المتهمين إلى محكمة الجنايات المختصة إداريا وقضائيا، وأبقت على حبس المتهم الأول واستمرار الحبس الاحتياطي للباقين المحضورين، وأمرت بضبط وإحضار الهاربين. 

كما أعلنت أسماؤهم، منهم محمد سيد شعبان، عبد الرحيم فرغلي مرسي، سامي فرغلي محمود، رزقه أحمد رمضان، إسماعيل حربي إسماعيل، محسوب هريدي امبابي، وغيرهم، وقد ورد أن بعضهم هارب أو غاب عن الجلسات.

التحريات السرية أجريت بأمر النيابة، قام بها ضابط خبرة في مكافحة جرائم الأموال العامة، فاستقصت المصادر السرية وأثبتت أن توقيعات المتهم الأول على الشيكات والتحويلات هي التي تم الصرف بها من حساب الجمعية، بلا مبرر أو وثائق، وأن من صرفوها استلموا المبالغ ثم أعادوها له، وفق اعترافاتهم أمام النيابة، كما ثبت أن المتهم الأول هو من أدار تلك العمليات المالية المشبوهة داخل الجمعية، وهو المخول بالتوقيع الأول.

المبالغ المستولى عليها

وفق تقرير الخبراء، المبالغ محل الجريمة الأولى بلغت 198 ألف جنية، وفي جرائم التسهيل والاستيلاء المشتركة بلغت 311 ألف و550 جنية، والمجموع الكلي المستهدف رده كان في أمر الإحالة. 

وأيضا في التحويلات من حساب الجمعية لدى بنك خاص، رصدت شيكات وتحويلات دون مبرر بلغت قيمتها 396 ألف و550 جنية، كل ذلك ضمن الوقائع الموجهة إلى المتهمين.

الذروة والختام: قصة الحكم الدرامية

حين انكشفت الحقيقة في قاعة المحكمة، بدا المشهد وكأنه فصول قصة درامية: المتهم الذي استخدم اسمه الوظيفي ليرتكب منه جرم، والوثائق المزورة التي حاول إخفاء أثرها، والنيابة التي جمعت الأدلة تحركا وتحقيقا، ثم القاضي الذي صاغ "الحكم" النهائي بطعنة قانونية ضد المتهمين.

مقالات مشابهة

  • جنايات أسيوط تقضي بالسجن المشدد 10 سنوات لرئيس جمعية الغنايم
  • جنايات أسيوط تحكم بالمشدد 3 سنوات على عاطل سرق ابنة خاله بالسلاح
  • إحالة أوراق عامل خردة تعدى على ابنته على مدار 3 سنوات بطوخ للمفتي
  • 6 نوفمبر.. الدائرة الأولى جنايات مستأنف الإسكندرية تنظر محاكمة سفاح المعمورة
  • جنايات أسيوط تعاقب سائق الشابو بالسجن المشدد
  • إحالة أوراق عامل خردة تعدى على ابنته على مدار 3 سنوات بطوخ للمفتى
  • القصة الكاملة لـ إحالة أوراق 4 متهمين إلى فضيلة المفتي في مدينة نصر
  • إحالة أوراق 4 متهمين للمفتى بتهمة قتل شخص بسبب الثأر فى مدينة نصر
  • سائق يتهم شخص بالاعتداء عليه لخلاف على الأجرة في الجيزة
  • إحالة أوراق أب ونجله للمفتى بتهمة قتل شاب فى قنا