أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول مجلس التعاون أولت الحماية الاجتماعية اهتماماً بالغاً منذ بدايات تأسيس الدول الحديثة من خلال تشريعات التقاعد والتأمينات والضمان الاجتماعي، انطلاقاً من القناعة الراسخة لدى قادة دول المجلس، وأن الحماية الاجتماعية هي أحد أهم الأعمدة التي تقوم عليها المجتمعات المستقرة والآمنة من خلال تعزيز علاقات العمل وضمان استدامتها، فضلاً عن كونها أحد أهداف التنمية المستدامة التي التزمت بها دولنا انطلاقاً من مسؤولياتها الدولية.

جاء ذلك خلال كلمة في الحلقة النقاشية لمبادرات خليجية لتطوير نظم مكافأة نهاية الخدمة للعمالة الوافدة، وذلك على هامش القمة العالمية للحكومات 2024 تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، اليوم الاثنين الموافق 12 فبراير 2024م، في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما ذكر أن الحماية الشاملة لأسواق العمل وكافة فئات العمال، قد شملت نظم الحماية الاجتماعية في دول المجلس- في بعض فروعها- العمالة الوافدة كالتأمينات ضد إصابات العمل ومكافأة نهاية الخدمة، مستذكراً بما أشارت به منظمة العمل الدولية بأن "مواطن انعدام المساواة والثغرات الكبرى في مستويات الشمولية والكفاية لأنظمة الحماية الاجتماعية، والتفاوت الكبير في مستويات الحماية وشموليتها بين الأقاليم والدول أصبحت أكثر وضوحاً، مؤكداً معاليه بأنه في ظل تلك السياقات، لم تتأخر دول المجلس لمعالجة الثغرات في أنظمة الحماية الاجتماعية، لاسيما بعد تأثيرات كوفيد-19، حيث بدأت دول المجلس في مراجعات شاملة لنظم الحماية الاجتماعية، بما في ذلك الفروع المتصلة بالعمالة الوافدة، حيث شرعت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان ومؤخراً مملكة البحرين في تنظيم مكافأة نهاية الخدمة للعمالة الوافدة.

وأشار إلى تكلل جهود دول المجلس في هذا الشأن بالقرارات السامية الصادرة عن مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون في العام 2004م بشأن مد الحماية التأمينية للمواطنين الخليجيين العاملين في دول المجلس والذي يستفيد منه- مع نهاية العام 2021م- أكثر من 33 ألف خليجي، بمتوسط معدل نمو سنوي للفترة 2007 – 2021م بلغ 11.6% في القطاع الخاص و10% في القطاع العام، كما انعكس ذلك على تسهيل استقطاب الكفاءات الخليجية في أسواق العمل بدول المجلس، إذ بلغ عدد الخليجيين العاملين في غير دولهم من دول المجلس 35 ألف عامل وعاملة في القطاع الخاص مع نهاية العام 2021م.

واختتم الأمين العام كلمته بالإشارة إلى ما وصلت إليه دول مجلس التعاون من مكانة إقليمية دولية في مجال العمل التنموي، والعمل الإنساني والعمل الاجتماعي والذي ينصب تحت موضوع الجلسة الحوارية، مشدداً على أن دول مجلس التعاون تولي أهمية كبيرة برفاهية، وسلامة، واستقرار العمالة الوافدة لديها، وتعمل كل ما في وسعها لضمان تمشي قوانينها معه المتطلبات الوطنية والدولية وضمان كذلك تنفيذ هذه القوانين بشكل عادل للجميع.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مجلس التعاون البديوي الحمایة الاجتماعیة دول مجلس التعاون دول المجلس

إقرأ أيضاً:

«دبي للإعلام» يعزّز التعاون مع شركاء «تعهد المواهب الإماراتية»

دبي: «الخليج»

أكد مجلس دبي للإعلام، أن الشراكة مع القطاع الخاص وأبرز وأهم المؤسسات الإعلامية سواء المحلية أو العربية وكذلك العالمية تعدّ من الدعائم الأساسية التي يعوّل عليها المجلس في تحقيق الأهداف المأمولة لقطاع الإعلام في دبي ودولة الإمارات بصورة عامة خلال المرحلة المقبلة، منوهاً بالروابط النموذجية التي تجمع المجلس بمجموعة من أهم المؤسسات الإعلامية على مستوى المنطقة والعالم، وبما تبديه تلك المؤسسات من تعاون كبير والعمل المشترك نحو إعداد الكوادر الشابة وتأهيلها للالتحاق بمجال العمل الإعلامي عن طريق نقل الخبرات والمعارف المهنية والاحترافية اللازمة لتأكيد فرص تميزهم في هذا المجال.
جاء ذلك بمناسبة الزيارة التي نظمها المجلس لمجموعة من الكوادر الإعلامية الشابة إلى مقر شركة إيدلمان العالمية، المتخصصة في مجال الاتصال والتسويق، وشملت عدداً من طلاب كليات التقنية العليا المتخصصين في الإعلام الرقمي.
وأوضح سيف السويدي، مدير مشاريع، مجلس دبي للإعلام، أن الزيارة تأتي في إطار استكمال الأهداف التي شملتها مبادرة «تعهد المواهب الإعلامية الإماراتية»، والتي أطلقها المجلس بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام.
وقال: «استراتيجية تطوير القطاع الإعلامي في دبي تعتمد في جوهرها على الشباب ومجلس دبي للإعلام يعمل مع شركاء التعهد لتوسيع فرص مشاركتهم وتأكيد نجاحهم وتميزهم... دعم شركة إيدلمان للمبادرة يعكس وعي مؤسسات القطاع الخاص بدور الشباب في رسم مستقبل الإعلام.. المجلس حريص على دعم الشباب وتأكيد حضورهم المؤثر في الإعلام».
واطّلع الطلاب عن قرب خلال الزيارة على واقع العمل في قطاع الإعلام الخاص، والتفاعل المباشر مع نخبة من الخبراء والمهنيين من شركة «أيدلمان» والتي تتمتع بالخبرات اللازمة في مجالات التدريب الإعلامي والقدرة على إكساب الموهوبين ضمن مختلف المجالات الإعلامية بالأدوات اللازمة ليكونوا كوادر مميزة وعناصر فاعلة ضمن قطاع الإعلام، إضافة إلى تعريف الطلبة ببيئة العمل الإعلامية الواقعية، واطلاعهم على المسارات المهنية المتاحة في القطاع.
وأعرب السويدي عن كل الشكر والتقدير إلى شركة إيدلمان وما تقدمه من نموذج يحتذى به في سياق شراكتها مع المجلس ضمن «تعهد المواهب الإعلامية الإماراتية» ولاستضافة هذه الزيارة وما أبدته الشركة من دعم كبير من ناحية تقديم معلومات مفيدة وشاملة للطلاب.
فيما رحّب عمر القرم، الرئيس التنفيذي لإيدلمان الشرق الأوسط بالطلاب، وقدّم إليهم فكرة عامة عن الشركة ورؤيتها ومجمل أعمالها والقيم الأساسية التي تعمل في ضوئها، منوهاً بقناعة الشركة بأهمية اكتشاف المواهب الشابة واحتضانها وتوفير حوافز التميز لها في بيئات مهنية تكفل لها أسباب النجاح.
كما شمل البرنامج جولة تعريفية داخل أقسام الشركة، أُتيح خلالها للطلبة التعرف إلى المهام اليومية وأدوار الفرق العاملة في مجالات الإعلام المختلفة، بما يعزز إدراكهم لطبيعة العمل في القطاع الخاص ويوسّع آفاقهم المهنية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الشؤون الاجتماعية تبحث مع وفد من الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون في مجال الحماية الاجتماعية
  • غوتيريش يدعو إلى تحرك فوري لوقف التصعيد في العاصمة الليبية ويعرض وساطة أممية
  • نداء مصر يطالب بتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية والوصول للأسر الأكثر احتياجا
  • وزير العمل: صندوق العمالة غير المنتظمة يحقق الحماية الاجتماعية
  • البديوي: علاقة الرئيس ترامب بدول مجلس التعاون نموذج يقاس عليه في العلاقات الدولية
  • الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم بن محمد البديوي خلال القمة الخليجية الأمريكية في الرياض: نشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراره رفع العقوبات عن سوريا وننوه بجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذا القرار الذي سينعكس إيجا
  • برلمانية: الحماية الاجتماعية ركيزة من ركائز الأمن القومي.. وتكافل وكرامة في المقدمة
  • «دبي للإعلام» يعزّز التعاون مع شركاء «تعهد المواهب الإماراتية»
  • الصين تعلن أن حجم التجارة مع أمريكا اللاتينية سيتجاوز 500 مليار دولار بحلول نهاية العام
  • مدبولي: الدولة حريصة على تعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الهشة