الأسبوع:
2025-12-13@06:13:12 GMT

التكاتف الوطني ومواجهة الأزمات

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

التكاتف الوطني ومواجهة الأزمات

واجهت الدولة المصرية، أزمات ومخاطر عديدة عبر أزمنة مختلفة، إلا أنها تواجه في هذه الأيام، بل تواجه وتشهد المنطقة كلها تطورات وتغيرات ومخاطر سريعة ومتلاحقة (عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا)، ناتجة عن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على ممارسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وعزمه تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين، ومحاولته تنفيذ عملية عسكرية موسعة في رفح.

. كل هذه التطورات والممارسات وغيرها، تضع الدولة المصرية بل المنطقة كلها أمام تحد صعب، فعلى الرغم من قدرتنا الدبلوماسية العريقة والعميقة في أننا استطعنا أن نلوذ ببلدنا جانبًا لكن النيران تزحف تجاهنا، والمخطط يسير نحونا، ولا بديل أمامنا سوى التكاتف الوطني خلف القيادة السياسية وجيشنا العظيم.

نحن نعلم الآن وأكثر من أي وقت مضى، أن هذا العالم المتوحش لم يعد يجدي معه لغة الحوار والسلام.. إنما يجدي معه أن نكون متكاتفين متحابين راسخين القناعة أن هذا الوطن يحتاج منا أن نقدم به ما من شأنه أن يزيد من صموده أمام هذه التطورات والمخاطر العنيفة في منطقتنا وعلى حدودنا.

نحتاج في هذا الوقت الصعب أن يقول كل منا كلمته التي اعتدنا عليها في مثل هذه الظروف والمواقف، أن الوطن هو المبتغى ولأجله يكون التحمل والصبر والفداء.

إن التكاتف والتماسك الوطني في هذه المرحلة بين كافة الأفراد والمؤسسات ركيزة من ركائز هذا الوطن، ومسلمة من مسلمات مواجهة التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية.

كلنا نتذكر كيف خرجنا من أزمة كورونا بهمة وعزيمة وثبات ووضعنا الوطن أمامنا.. كلنا نتذكر أيضًا كيف واجهنا الإرهاب في سيناء وطهرنا أرض الفيروز منه؟.. كلنا نتذكر كيف حافظنا على بلدنا من الضياع في 30 يونيو 2013؟.. الآن نحن أمام تحد جديد وهو حرب غزة وما يرافقها من فتح جبهات فرعية بين دول تسعى للسيطرة على خيرات وثروات هذه المنطقة، وبعون الله سوف نواجه هذا التحدي بكل عزيمة وثبات كما فعلنا في تحديات سابقة.

هناك قناعة عالمية أن قوة الدول والأمم لا تكمن في مواردها، بل في الروح الجماعية لشعبها، وفي تماسكه والتفافه حول قيادته، سواء في أوقات الرخاء أو في مواجهة المحن، فالتضامن بين أفراد المجتمع يثبت دائما أنه محوريّ في تشكيل مصير أي أمة كما يؤكد التاريخ دائما.

ولا شك أننا نحتاج في هذه المرحلة إلى الأدوار الإعلامية الاحترافية الهادفة إلى تعزيز قيم التكاتف الوطني في ظل بيئة اتصالية رقمية تجعل الجميع شركاء في حماية وطنهم. كما أننا بحاجة إلى جهود كل من المؤسسات التعليمية، وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الثقافة في تعزيز قيم التماسك المجتمعي والانتماء والهوية الوطنية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التكاتف الوطني مقالات مواجهة الأزمات

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: الروابط بين المصريين حجر زاوية لصمود الوطن أمام التحديات

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ، اليوم، في المقر البابوي بالقاهرة، كريستيان كاميل، سفير الحوار بين الأديان، يرافقه السفير داغ يوهلين - دانفيلت، سفير السويد لدى مصر.

وحدة الشعب المصري 

وخلال اللقاء، قدّم قداسة البابا نبذة ملهمة عن تاريخ مصر العريق، مؤكدًا أن وحدة الشعب المصري ليست شعارًا مستحدثًا، بل حقيقة راسخة تشكلت عبر آلاف السنين على ضفاف النيل.

وأوضح قداسته أن المصريين عاشوا دومًا كعائلة واحدة تجمعهم أرض واحدة ونهر واحد ومصير واحد، ومن هذا التعايش المتجذّر وُلدت وحدتنا الوطنية الطبيعية التي تُعد أحد أهم أسرار قوة الدولة المصرية عبر العصور.

وأشار إلى أن الروابط الاجتماعية العميقة التي تجمع المصريين – مسلمين ومسيحيين – لا تزال حجر الزاوية في صمود الوطن وقدرته المستمرة على مواجهة التحديات بروح موحّدة وإرادة مشتركة.

البابا تواضروس يلتقي كهنة الرعاية الاجتماعية بإيبارشيات الوجه البحري والقاهرة الكبرى والإسكندريةالبابا تواضروس: الكنيسة ليست للصلاة فقط بل لإيجاد المواطن الصالحالبابا تواضروس يتحدث عن «الاستجابة الإلهية» في اجتماع الأربعاء من كنيسة العذراء بالمرج|صورالبابا تواضروس يهنئ الأقباط ببدء شهر كيهك

وأكد قداسة البابا أن دور الكنيسة القبطية لم يقتصر على الجانب الروحي فحسب، بل يمتد ليشمل مسؤولية وطنية أصيلة تجاه خدمة المجتمع المصري بكل فئاته، موضحًا أن الكنيسة تقدّم مشروعات وخدمات تنموية يستفيد منها جميع المصريين دون تمييز، وفي مقدمتها المدارس والمستشفيات القبطية التي تجسد رسالة إنسانية راسخة تعبر عن محبة الوطن وأبنائه.

كما شدّد قداسته على متانة العلاقات التي تربط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكافة الكنائس والطوائف المسيحية، مؤكدًا احتفاظ الكنيسة بروابط قوية مع الكنائس البيزنطية والشرقية، في امتداد طبيعي لروح الأخوة المسيحية عبر التاريخ.

واختتم قداسته بالتأكيد على أن الكنيسة القبطية تصلّي دومًا من أجل سلام الكنائس جميعها وسلام العالم أجمع، إيمانًا بأن رسالة المحبة والسلام هي جوهر العمل الكنسي وأساس قوة الشهادة المسيحية في كل مكان.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الكنيسة الكنيسة القبطية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الكنائس

مقالات مشابهة

  • خبير أمني: ضرورة التكاتف العربي لمواجهة التحديات الإقليمية القادمة
  • الدبيبة: «المتحف الوطني» يمثل ذاكرة الوطن الكامل عبر العصور
  • سلام: القطاع الصحي في لبنان صمد أمام الأزمات
  • بالصور.. المنتخب الوطني يختتم تحضيراته لموقعة الإمارات في كأس العرب
  • البابا تواضروس: الروابط بين المصريين حجر زاوية لصمود الوطن أمام التحديات
  • وقفة قبلية مسلحة في بني منصور بالحيمة تعلن النفير العام وتؤكد الجهوزية الكاملة لمواجهة العدو
  • ألونسو ممتن لدعم لاعبيه رغم الخسارة أمام السيتي
  • لاعبو الريال يدعمون ألونسو رغم الخسارة أمام السيتي
  • المنتخب الوطني كـ"مشروع دولة"
  • رئيس أكاديمية الشرطة: «الداخلية» تأتي في مقدمة خطوط الدفاع عن أمن الوطن واستقراره