في ثالث أكبر ديمقراطية بالعالم.. الملايين يصوتون لاختيار رئيس جديد
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يختار ملايين الإندونيسيين رئيسا جديدا، الأربعاء، في الوقت الذي تطمح فيه ثالث أكبر ديمقراطية في العالم إلى أن تصبح قوة اقتصادية عالمية، بعد أكثر من 25 عاما من خروجها من حقبة استبدادية وحشية.
ويتنافس وزير الدفاع الإندونيسي الحالي، الذي اتهم بارتكاب فظائع تتعلق بحقوق الإنسان بصفته جنرالا سابقا، واثنين من المحافظين السابقين، على خلافة الرئيس، جوكو ويدودو، الذي لا يزال يحظى بشعبية كبيرة، وفقا لأسوشيتد برس.
ويعد التصويت في أرخبيل شاسع يضم 17 ألف جزيرة ممتدة عبر ثلاث مناطق زمنية، ويبلغ عدد سكانها 270 مليون نسمة، بمثابة كابوس لوجستي، حيث يتم إحضار صناديق الاقتراع البيضاء وأوراق الاقتراع على الحمير وعلى الأقدام في بعض المواقع النائية، وفقا لأسوشيتد برس.
ودعي ما يقرب من 205 ملايين ناخب للتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد ونوابهم في البرلمان وممثليهم في مجلس المناطق والمجالس المحلية.
وفتحت أولى مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في بابوا، المقاطعة الواقعة في أقصى شرق الأرخبيل.
ويستمر التصويت ست ساعات فقط، إذ من المفترض أن ينتهي في الساعة 13:00 (06,00 ت غ).
وبالإضافة إلى رئيسهم الجديد، ينتخب الإندونيسيون، الأربعاء، أعضاء البرلمان البالغ عددهم 580 نائبا فضلا عن 20 ألف عضو في المجالس التمثيلية المناطقية والمحلية.
وتعتبر هذه الانتخابات تاليا من الأكبر في العالم.
ويبقى وزير الدفاع برابوو سوبيانتو الذي تعهد في حملته الانتخابية مواصلة إنجازات الرئيس المنتهية ولايته، جوكو ويدودو، أبرز مرشح.
وخسر الجنرال السابق البالغ 72 عاما أمام ويدودو في انتخابات 2014 و2019، غير أنه أصبح المرشح الأوفر حظا لقيادة ثالث أكبر ديموقراطية في العالم، بعدما نجح في تحسين صورته أمام الجمهور.
ويمنع الدستور في إندونيسيا ويدودو من الترشح لولاية ثالثة. وبلغت شعبية الرئيس المنتهية ولايته أعلى مستوياتها، العام الماضي، إذ أظهرت استطلاعات الرأي أنه سيفوز على الأرجح بانتخابات أخرى لو سمح له بالترشح من جديد.
ويخوض وزير الدفاع الانتخابات متحالفا مع راكا، النجل الأكبر لويدودو، الذي ترشح من جانبه لمنصب نائب الرئيس.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يفوز سوبيانتو على منافسيه، وهما حاكم جاكرتا السابق، أنيس باسويدان، وحاكم جاوا الوسطى السابق، غنجار برانوو.
وحصل سوبيانتو في آخر استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات على 52 بالمئة، من نوايا التصويت، متقدما بفارق شاسع عن منافسيه.
ويتهم سوبيانتو من قبل منظمات غير حكومية وقادته العسكريين السابقين بإصدار أوامر بخطف ناشطين مؤيدين للديموقراطية في نهاية حكم الديكتاتور، سوهارتو، في أواخر التسعينات، لكن شخصيته الجديدة كـ"جد محبوب" تجتذب الناخبين الأصغر سنا، وفقا لفرانس برس.
وتعززت جاذبية سوبيانتو، القائد السابق للقوات الخاصة، بفضل صورته الجديدة على وسائل التواصل الاجتماعي وترشح نجل ويدودو معه لمنصب نائب رئيس.
وترتبط شهرة نجل ويدودو بوالده الذي أخرج إندونيسيا من جائحة كوفيد-19 سالمة نسبيا مع نمو نسبته 5 بالمئة.
وتعهد سوبيانتو مواصلة التنمية الاقتصادية الطموحة التي بدأها ويدودو وبناء البنية التحتية.
في المقابل، يروج باسويدان لنفسه كمعارض للحوكمة السيئة، فيما قدم برانوو خدمة الإنترنت بشكل مجاني للطلاب، واعتمد في حملته على التذكير بماضيه المتواضع، لكنهما عجزا عن مجاراة صعود نجم سوبيانتو.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
القضاء التشادي يطالب بسجن مدير مكتب الرئيس محمد ديبي بتهم الفساد
طالب الادعاء العام في تشاد أول أمس الأربعاء بالحكم بالسجن 10 سنوات على إدريس يوسف بوي الوزير السابق مدير ديوان الرئيس محمد إدريس ديبي بتهم تتعلق بـ"الفساد" و"استغلال النفوذ"، في قضية مالية تتجاوز قيمتها 10 مليارات فرنك أفريقي (نحو 670 مليون دولار).
وتعود القضية إلى عام 2021 حين اتهم رجل الأعمال التشادي أبوت حكيم بودر المسؤول السابق بطلب مبالغ مالية منه مقابل منحه صفقات عمومية لصالح شركته "هاشيم بيزنس سنتر".
وطالبت النيابة العامة أيضا بعقوبة مماثلة بحق رجل الأعمال بودر بتهمة "الفساد"، حيث يُتهم بدفع مبالغ ضخمة إلى المسؤول الحكومي السابق مقابل تسهيلات غير قانونية.
من جهتهم، طالب محامو بودر بإلزام إدريس يوسف بوي بإرجاع مبلغ 11.8 مليار فرنك أفريقي، إضافة إلى تعويضات مالية بقيمة 5 مليارات فرنك أفريقي، في حين نفى أعضاء فريق الدفاع عن بوي التهم، معتبرين أن الملف يفتقر إلى الأدلة القاطعة.