من رحم المعاناة يولد الأمل، تلك الجملة التي وضعها «إبراهيم» فوق عاتقه في مشوار حياته، رافضًا الجلوس أرضًا مهما كلفه الأمر من تعب، فرغم المرض الذي أصاب قلبه، إلا أنه يمكث حوالي 13 ساعة في الشارع، باحثًا عن لقمة العيش، ويجلس بجانب بضاعته منتظرًا زبائنه.

في أحد شوارع منطقة المنتزه بمدينة الزقازيق عاصمة الشرقية، حيث مكان إبراهيم عبد العزيز البالغ 71 عامًا، الذي اعتاد على الجلوس فيه يوميًا، منذ الساعة 8 صباحًا حتى قبل منتصف الليل بساعة، متحديًا الظروف الصحية التي يعاني منها، فهو مريض بالقلب منذ عام كامل.

يحكي «إبراهيم» لـ«الوطن»، أنه قضى عشرات السنين من حياته عملاً بالمقاهي، يتنقل من مقهى لآخر ليقدم المشروبات للزبائن، وقتها كانت الأمور مستقرة، حتى عمل بمقهى في المنطقة التي يجلس فيها حاليًا، مكث في المقهى 12 عامًا، يفعل كل شيء بنفسه، يفتتح المقهى من الصباح ويغلقه ليلاً، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، ومات صاحب المقهى.

بعد وفاة صاحب المقهى قرر الأبناء بيعها، ليجد «إبراهيم» نفسه دون عمل، يرفضه أصحاب المقاهي نظرًا لتقدم عمره، لكن الرجل السبعيني لم ييأس، وقرر أن يغير عمله في نفس مكان الشارع الموجود فيه المقهى، وبدلاً من أن يشرب زبائنه القهوة أو الشاي من يده، أصبحوا يأكلون «البسكويت» وعلب الحلوى منه أيضًا.

مرض «إبراهيم» بالقلب

في شهر رمضان عام 2023، شعر عم «إبراهيم» بتعب شديد بالقلب، وحين توجه لأحد الأطباء المتخصصين، أقر الطبيب بحاجته لعملية جراحية عاجلة، والتي أنقذت حياته لكن المعاناة استمرت، ونصحه الأطباء بالراحة في البيت، لكنه رفض الجلوس بالبيت، متحديًا مرضه.

إبراهيم: قدرت أجوز بناتي الاتنين

يقول «إبراهيم»: «بروح أشتري البضاعة من السوبر ماركت، وأقعد جنب القهوة اللي كنت شغال فيها علشان أبيع البضاعة، والحمد لله جوزت بناتي الاتنين، ومش عايز حاجة غير إن ربنا يسترها معايا».

أحد المشاهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نشر صورة «إبراهيم» على صفحته في «فيسبوك»، ما جعل الكثيرين يقبلون نحوه ليشتروا منه، وبحسب حديثه: «في ناس كتير جت لي بعد ما الصورة اتنشرت وماكنتش أعرف مين دول».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كفاح الشرقية الزقازيق

إقرأ أيضاً:

رحيل "أم إبراهيم"... الدراما السورية تودّع فدوى محسن عن 84 عامًا

 

فقدت الساحة الفنية السورية واحدة من أبرز وجوهها النسائية، برحيل الفنانة القديرة فدوى محسن عن عمر ناهز 84 عامًا، وفق ما أعلنت نقابة الفنانين في سوريا عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك". 

وأشارت النقابة إلى أنها ستعلن لاحقًا تفاصيل مراسم التشييع والدفن.

ونعاها نجلها الفنان هاني البكار بكلمات مؤثرة على حسابه في "إنستغرام"، قائلاً: "أمي في ذمة الله.. الله يرحمك يا أمي.. رحتي لعند أرحم الراحمين."

مسيرة فنية... وتهميش في الختام

وُلدت فدوى محسن في 26 فبراير 1941 في مدينة دير الزور، وانطلقت في عالم الفن خلال منتصف الثمانينات، لكنها حققت شهرتها الواسعة من خلال مشاركتها في مسلسل "طرابيش" عام 1992، ولاحقًا بدور "أم إبراهيم" في سلسلة "باب الحارة" الذي علّق في ذاكرة الجمهور العربي.

قدّمت الراحلة عشرات الأدوار في أعمال درامية وسينمائية تركت بصمتها، من بينها: "ما ملكت أيمانكم"، "قلوب صغيرة"، "صرخة روح"، "العبابيد"، "تل اللوز"، "عودة غوار الأصدقاء"، و"أبناء القهر".

ورغم عطائها الطويل، عانت فدوى محسن من الإقصاء في السنوات الأخيرة، إذ لم تُدرج ضمن قوائم التكريم في بعض الفعاليات، وهو ما أشار إليه ابنها بحرقة. في المقابل، أكدت تماضر غانم، رئيس فرع دمشق لنقابة الفنانين، أن النقابة كرّمتها في منزلها احترامًا لمسيرتها.

وداعًا لصوت الأم الحنون

برحيل فدوى محسن، تفقد الدراما السورية إحدى نوافذها الأصيلة التي جسّدت دور الأم والمرأة الدمشقية بعفوية وصدق، تاركة وراءها إرثًا فنيًا سيظل حاضرًا في ذاكرة المشاهد العربي.

 

 

مقالات مشابهة

  • لا أستطيع الجلوس مع ثني الركبة أثناء الصلاة.. فكيف أصلي؟.. الأزهر يوضح
  • استعدادًا لانطلاق الامتحانات.. "التعليم" تبدأ توزيع أرقام جلوس الثانوية العامة منتصف يونيو
  • حسين الشحات يتحدى ميسي: الأهلي لا يعرف المستحيل
  • حكم الاعتماد على اليدين في الجلوس بين السجدتين.. الأزهر يجيب
  • الرئيس الفرنسي: المعاناة الإنسانية في قطاع غزة بلغت حدا لا يطاق
  • رحيل "أم إبراهيم"... الدراما السورية تودّع فدوى محسن عن 84 عامًا
  • محافظ البصرة يتحدى توجيه رئيس الوزراء ويؤكد التزامه بالقانون
  • التعليم تكثف استعداداتها لتسليم أرقام جلوس الثانوية العامة قريبًا
  • رسالة دعم لـ غزة.. التلفزيون الإسباني يتحدى منظم مسابقة يوروفيجن
  • طفل ينهي حياته شنقاً بظروف غامضة في نينوى