بوابة الوفد:
2025-05-23@21:25:29 GMT

الرابعة يا مصريين

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

نعيش اليوم حالة تكررت خلال المائتى عام الأخيرة ثلاث مرات.. وللأسف خرجنا من المرات الثلاث بكارثة مروعة.. فهل نكرر فى المرة الرابعة ما فعلناه فى المرات الثلاث السابقة؟

الحكاية ببساطة أن مصر شهدت خلال القرنين الأخيرين أربع محاولات جادة لتحقيق نهضة شاملة.. أولاها كان فى عهد محمد على الذى نهض بمصر زراعيًا وصناعيًا وتعليميًا وعسكريًا وتمكن من بناء إمبراطورية مصرية كبيرة.

ولكن تآمر على مصر أكبر دول ذلك الزمان: إنجلترا وروسيا وبروسيا والنمسا، وساندتها دولة الخلافة العثمانية، فيما خانت فرنسا «محمد على» فلم تقدم له الدعم الكافى لمواجهة الدول الخمس، فتم هزيمته عسكريًا وإجباره على قبول معاهدة 1840 التى قلصت نفوذ مصر وأجهضت نهضة مصرية كان كفيله – لو نجحت- بأن تجعل مصر دولة عظمى.

وتكررت تجربة مماثلة فى عهد الخديو إسماعيل، والذى حكم مصر بدءًا من 18 يناير 1863 وكان حلمه الكبير هو أن يجعل مصر قطعة من أوروبا، فنهض بالزراعة والصناعة والنقل والمواصلات والبريد، وحصل من السلطان العثمانى على فرمان يقضى بحق مصر فى سك النقود الخاصة بها، وشهدت البلاد نهضة عمرانية ما زالت آثارها بقاية حتى اليوم، ولكن تمت تصفية مشروع النهضة بإغراق مصر فى الديون تبعه ضغوط من إنجلترا وفرنسا أجبرا السلطان العثمانى على خلع إسماعيل من حكم مصر، وهو ما تم بالفعل فى 26 يونيو 1879، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل وجهت إنجلترا جيوشها فاحتلت مصر عام 1881 ولمدة 71 عامًا كاملة!

تجربة النهضة الثالثة كانت على يد الرئيس جمال عبدالناصر فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى، الذى أراد أن يجعل من مصر دولة زراعية وصناعية ونووية، ولكن انجلترا وفرنسا وأمريكا وإسرائيل أجهضوا هذه التجربة بالعدوان الثلاثى عام 1956، ثم بالعدوان الإسرائيلى على مصر واحتلال سيناء عام 1967، وهو العدوان الذى ضرب مصر واقتصادها فى مقتل ما زالت تعانى من آثاره حتى اليوم.

والأن تعيش مصر تجربة النهضة الرابعة، وتم تشييد بنية أساسية تكفل تحقيق نهضة صناعية وزراعية كبيرة، ولكن ذات التجربة تتعرض لمحاولات إجهاض لا تخطئها عين، وهذه المحاولات بدأ تنفيذها بشكل مكثف منذ سنوات، بإشعال الحرائق على حدودنا الغربية فى ليبيا التى تسلل إليها عدد كبير من الإرهابيين الذين كانوا يستهدفون مصر أساسًا، ثم أشعلوا النار فى الحدود الجنوبية فى السودان فتدفق منها ملايين السودانيين لاجئين لمصر هربًا من الحرب الأهلية الدائرة هناك.

وليس هذا فقط، فهناك ضغوط مروعة على الاقتصاد الوطنى، وهى ضغوط جعلت الجنيه يتهاوى تحت ضربات الدولار، فاشتعلت أسعار كل شيء فى مصر بدرجة غير مسبوقة، لم يكتفوا بذلك، بل أرادوا قطع الشريان الرئيسى الذى يضخ العملة الصعبة فى قلب الاقتصاد المصرى وهى قناة السويس، فأغلقوا باب المندب ومنعوا مرور السفن فى البحر الأحمر وقناة السويس تحت زعم هجمات الحوثيين على السفن المارة فى البحر!

والآن يشعلون النار فى حدودنا الشرقية التى تشهد تصعيدًا وتحرشًا إسرائيليًا بمصر غير مسبوق منذ توقيع معاهدة السلام فى نهاية سبعينيات القرن الماضى.

والمعنى ببساطة أننا أمام محاولات خبيثة تستهدف إجهاض المحاولة الرابعة لنهضة مصر، وعلى كل مصرى أن يدرك هذا الأمر جيدًا، فالحكاية أخطر بكثير من غلاء الأسعار واحتفاء بعض السلع وتراجع قيمة الجنيه والتضخم، الحكاية أننا أمام مؤامرة خبيثة لتدمير مصر وإجهاض حلمها فى النهضة

وإما أن ننتبه لهذا الأمر فنتصرف كما لو كنا فى حالة حرب، وإلا ستكون نهايتنا جميعًا.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمات عام الأخيرة أوروبا

إقرأ أيضاً:

نهضة بركان يتجه إلى تقديم شكوى ضد سيمبا التنزاني بعد المعاملة غير اللائقة التي تلقاها في مطار زنجبار

تتجه إدارة نهضة بركان، إلى تقديم شكوى ضد مسؤولي سيمبا، بعد المعاملة غير اللائقة التي تلقتها البعثة في مطار زنجبار، حيث بقيت عالقة هناك لساعات كثيرة بعد وصولها، استعدادا لملاقاة الفريق التنزاني، في إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، حسب ما جاء في تقرير منصة « كووورة ».

وبقيت البعثة عالقة لساعات طويلة في المطار، بسبب عطل فني في الأجهزة، مما أدى إلى إنهاء إجراءات كل لاعب يدويًا، بطريقة استغرقت وقتًا طويلًا، واستنزفت اللاعبين ذهنيًا وبدنيًا، قبل التوجه إلى مقر الإقامة بعد رحلة طويلة من المغرب.

وأوضح المصدر ذاته، أن نهضة بركان أعرب عن استيائه أيضا من تغيير مكان المباراة، من دار السلام إلى زنجبار، وتعديل توقيتها من الخامسة عصرًا إلى الثانية ظهرًا، موثقا « التجاوزات » بصور من المطار لتدعيم شكواه.

وسيواجه نهضة بركان فريقه سيمبا التنزاني، بعد غد الأحد، 25 ماي الجاري، على أرضية ملعب أمان الدولي، بجزيرة زنجبار، بداية من الساعة الثانية ظهرا، لحساب إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.

وكان نهضة بركان قد اقترب من تحقيق اللقب الثالث له، عقب انتصاره بهدفين نظيفين على سيمبا التنزاني، في المباراة التي جرت أطوارها، السبت الماضي، على أرضية الملعب البلدي لبركان، لحساب ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.

كلمات دلالية بعثة نهضة بركان سيمبا التنزاني كأس الكونفدرالية الإفريقية مطار زنجبار

مقالات مشابهة

  • نهضة بركان يتجه إلى تقديم شكوى ضد سيمبا التنزاني بعد المعاملة غير اللائقة التي تلقاها في مطار زنجبار
  • كأس الكونفدرالية... بعثة نهضة بركان عالقة بمطار زنجبار منذ ساعات
  • نهضة بركان يشد الرحال إلى زنجبار لخوض نهائي الكونفدرالية
  • محافظ أسوان: مكافأة مجزية للعاملين بملف التصالح تقديرًا لجهدهم المتميز
  • انتصار السيسي تكرم ممثلين مصريين لعبوا أدوارا تدعم أصحاب الهمم في الدراما المصرية
  • كأس العرش: الجيش الملكي يلتحق بركب المتأهلين إلى ربع النهائي بانتصاره على نهضة الزمامرة
  • قجة فى محاولة للنجاة: هناك ناس باعوا القضية
  • محافظ أسوان: نسعى لحياة كريمة وتحسين مستوى المعيشة
  • تحرير الخرطوم
  • اليوم.. انطلاق أعمال اللجنة السعودية الإسبانية المشتركة في دورتها الرابعة بالرياض