القاهرة (وام)
ترأس معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وفد دولة الإمارات المشارك في اجتماع الدورة الـ 113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي الذي عُقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، برئاسة المملكة الهاشمية الأردنية، وبحضور الوفود الممثلة للدول الأعضاء.
ناقش الاجتماع تعزيز التعاون العربي المشترك في مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وسبل تفعيل القرارات التنفيذية التي أقرها المجلس في الدورات السابقة.


وأكد معالي عبدالله بن طوق المري أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، حريصة على دعم الجهود العربية المشتركة، وتطوير الآليات وخطط العمل التي من شأنها فتح آفاق جديدة تدعم تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، إضافة إلى تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في قطاعات الاقتصاد الجديد والسياحة والتحول الرقمي وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأشار ابن طوق إلى أن الاقتصادات العربية أثبتت خلال السنوات القليلة الماضية قدرتها على مواجهة التغيرات السياسية والمناخية والصحية، وأهمية موقعها الجغرافي في تعزيز حركة التجارة العالمية ووفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العربي 1.8% في عام 2023 أي حوالي 3.4 تريليون دولار، ومن المتوقع أن يبلغ 3.5 تريليون دولار خلال عام 2024، وذلك على الرغم من التحديات الاقتصادية التي شهدتها منطقتنا العربية خلال المرحلة الماضية.
وقال: «يمثل اجتماع المجلس خطوة مهمة للتشاور والتباحث حول الملفات الاقتصادية الحيوية التي من شأنها تعزيز تنافسية الاقتصادات العربية ودعم نموها وازدهارها خلال المرحلة المقبلة لا سيما أن الموضوعات المطروحة للمناقشة، تُمثل أهمية كبيرة لدفع التعاون العربي المشترك إلى مستويات جديدة، وترسم خريطة طريق نحو مزيد من التطور والريادة لمنطقتنا العربية».
واستعرض معاليه مجموعة من الموضوعات المدرجة ضمن جدول أعمال المجلس، والتي من شأنها تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي بين الدول العربية خلال المرحلة المقبلة، ومنها تعزيز العمل المشترك من أجل متابعة العمل على إقامة «الاتحاد الجمركي العربي» والذي من شأنه إزالة الكثير من المعوقات الخاصة بتنشيط حركة الصادرات والواردات بين الدول العربية وأهمية استكمال الجهود العربية لتنفيذ «منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى» بشكل كامل والتي ستمثل قفزة نوعية لدعم نمو اقتصادات الدول العربية وتجارتها البينية، خاصة في ظل الانفتاح الاقتصادي الذي يشهده العالم.
وأكد ابن طوق حرص دولة الإمارات عل

أخبار ذات صلة "الاقتصاد" تُطلق منظومتها الجديدة للملكية الفكرية «إنفستوبيا لندن» تناقش الاستثمار في التكنولوجيا المالية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عبدالله بن طوق

إقرأ أيضاً:

فاروق الباز: الإمارات أصبحت من رواد الفضاء إقليمياً وعالمياً

الباز للشباب العربي: تستطيعون أن تصنعوا المعجزات بالعلم والتطور يمكن سد الفجوة الكبيرة بتطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي باللغة العربية

أكد عالم الفضاء الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأمريكية، أن دولة الإمارات خطت خطوات كبيرة في مجال الفضاء، وأصبحت من الرواد إقليمياً وعالمياً ببرامج طموحة يقودها شباب.

جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي (AIJWF) الذي أطلقته مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي «AIJRF» بدورته الرابعة بالتعاون مع جامعة دبي، وبحضور أكثر من 150 من الباحثين والخبراء من 15 دولة عربية وأجنبية.

وقال «الباز» مخاطباً الشباب العربي: «تستطيعون أن تصنعوا المعجزات بالعلم والتطور، والأمل في غد مشرق.. ومن واقع تجاربنا السابقة في تدريب وتطوير مهارات العديد من رواد الفضاء في ناسا وغيرها من المواقع العالمية أؤكد لكم أن قطار التكنولوجيا سريع ومتطور ويسابق يوماً بعد يوم قدرات البشرية؛ لذا يجب علينا ألّا نفوّت الوقت أو الجهد في التعلم المستمر، واستغلال جميع الفرص لدمج الذكاء الاصطناعي أو التكنولوجيا المتقدمة في حياتنا اليومية».

وأشار الباز في كلمته التي ألقاها نيابة عنه - الدكتور محمد عبد الظاهر رئيس مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي «AIJRF» إلى أنه يمكن للمؤسسات العربية سد الفجوة في تقنيات الذكاء الاصطناعي وإدماجها في اللغة العربية وقال: «هناك تحديات للغة العربية وصناعة أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي باللغة العربية وهي ليست بالصعبة ويمكن سد الفجوة الكبيرة في تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي باللغة العربية عن طريق تحفيز العلماء والمبرمجين العرب على صناعة تطبيقات وأدوات خاصة تتوافق كلياً مع مفردات اللغة العربية الثرية وعبر تبنّي الحكومات العربية برامج بحثية طويلة الأمد بهدف صناعة أدوات تكنولوجية متقدمة تتوافق مع اللغة العربية وثقافتنا العربية وبناء جيل من الشباب وصغار السن للتخصص الدقيق في الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة، داخل المدارس والجامعات العربية».

من جانبه أكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أهمية دور الجامعات العربية بوصفها حاضنات في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بمختلف جوانب العملية التعليمية وتعزيز دور الطلبة والخريجين في فرص العمل المستقبلية، مشيراً إلى المبادرة التي أطلقتها جامعة دبي في مايو الماضي بإطلاق المؤشر العربي للذكاء الاصطناعي في الجامعات وهو المؤشر الأول من نوعه في العالم الذي يسلط الضوء على استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الجامعات العربية، ويرصد وبحلل دمج هذه التقنيات في العلوم الإنسانية والنظرية بمؤسسات التعليم الجامعي.

ولفت إلى أهمية تطوير الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع اللغة العربية ودعم أي مبادرات عربية فيما يتعلق بتصميم تطبيقات وأدوات تتوافق مع اللغة العربية بما يعود بالنفع على الثقافة العربية وعلى الطلبة والخريجين وعلى المجتمعات العربية وبما يتجاوز التحديات التي تواجه التطبيق.

وتناول الدكتور عبداللطيف الشامسي، المستشار الأكاديمي في المكتب التنفيذي للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة في الجامعات والمدارس وأهمية تعليمها الطلبة مشيراً إلى أن العالم العربي الآن ينتقل إلى مرحلة جديدة في تبني هذه التقنيات على مستوى العديد من القطاعات وأشاد بالمبادرات العديدة التي أطلقتها دولة الإمارات ومنها مبادرة مليون مبرمج والتي تساهم بشكل كبير في دعم اللغة العربية ودمجها في العديد من هذه التقنيات على المستوى العربي.

وأكد الدكتور محمد عبد الظاهر رئيس المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي «AIJWF» أن العالم يشهد حالياً تطورات متسارعة جداً في التكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة والتي ألقت بظلالها على صناعة المحتوى في شتى مجالات الحياة وصناعة المحتوى، التي تعزز روافد الاقتصاد الرقمي العالمي.

وأضاف أن حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في مجال الإعلام والترفيه يقدر بنحو 14.81 مليار دولار أمريكي في عام 2022 ووصل إلى 19.75 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 26٪ من عام 2023 إلى عام 2030.. والسؤال المهم هنا هو ما حجم هذا السوق في المنطقة العربية وأقصد هنا حجم الإنتاج وليس حجم استهلاك تلك التقنيات.

وركزت الدورة الرابعة من المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي على تطويع اللغة العربية للذكاء الاصطناعي، وتناولت عدة محاور منها الذكاء الاصطناعي التوليدي وصناعة المحتوى الإعلامي العربي، نسبة المحتوى الإعلامي العربي في عالم الميتافيرس، وتحديات النشر والترويج، المحتوى الخدمي عبر المؤسسات الحكومية، وتحديات صناعة المحتوى الإعلامي العربي.

(وام)

مقالات مشابهة

  • غرفة عجمان تشارك في الملتقى العربي الألماني “27”
  • الصومال والسعودية تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
  • الملا: المنتدى العربي الياباني فرصة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الطاقة النظيفة
  • نشاط مكثف لوزيرة التخطيط في فعاليات منتدى دول البريكس الاقتصادي الدولي في نسخته الـ 27
  • المرر يترأس وفد الإمارات إلى اجتماع المجلس الوزاري لدول الخليج العربية
  • فاروق الباز: الإمارات أصبحت من رواد الفضاء إقليمياً وعالمياً
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الـ 160 للمجلس الوزاري الخليجي
  • نشاط مكثف لوزيرة التخطيط في منتدى دول البريكس الاقتصادي بروسيا
  • نشاط مكثف لوزيرة التخطيط في فعاليات منتدى دول البريكس الاقتصادي بروسيا
  • وزير الخارجية يشارك في اجتماع الدورة الـ (160) للمجلس الوزاري لدول الخليج العربية