غزة- الوكالات

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس مستشفى ناصر أكبر مستشفى لا يزال يعمل في غزة، فيما أظهر مقطع مصور نُشر على الإنترنت فوضى وصراخ وأصوات إطلاق نار في ممرات مظلمة امتلأت بالغبار والدخان.

ووصف المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري مداهمة مستشفى ناصر بأنها "دقيقة ومحدودة" وقال إنها استندت إلى معلومات موثوقة بأن المستشفى يحتوي على مخبأ لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وأنها تحتجز أسرى به كما أن من المحتمل وجود جثث لرهائن هناك.

ونفى متحدث باسم حماس ذلك ووصفه بأنه "أكاذيب".

وقالت سلطات الصحة في القطاع الذي تديره حماس إن إسرائيل أجبرت النازحين وعائلات الطواقم الطبية الذين لجأوا إلى مستشفى ناصر على الخروج، وإن نحو ألفي شخص وصلوا إلى مدينة رفح جنوب غزة الليلة الماضية بينما اتجه البعض شمالا إلى دير البلح في وسط القطاع.

وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر عندما أرسلت حماس مقاتلين إلى إسرائيل في هجوم قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجاز 253 أسيرًا.

الوضع في مستشفى ناصر كارثي

إسرائيل تقصف الجرحى والطواقم الطبية داخل أقسام المستشفى، وهناك عدد من الشهداء..

الوضع تجاوز حدود العقل البشري، هدول ليسوا بشر بل حيوانات مجرمة متوحشة..

حسبنا الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/p3PiZOL7qV

— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) February 15, 2024

ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل عدوانًا جويًا وبريًا على القطاع الصغير المكتظ بالسكان قالت سلطات الصحة في غزة إنه أسفر عن استشهاد نحو 28663 شخصًا معظمهم من النساء والأطفال وأجبر جميع سكان القطاع تقريبًا على ترك ديارهم.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إن إسرائيل قصفت المستشفى في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، رغم أنها أبلغت الطاقم الطبي والمرضى بإمكانية البقاء بالداخل.

وقالت المنظمة على منصة التواصل الاجتماعي إكس "اضطر طاقمنا الطبي إلى الفرار من المستشفى، تاركين المرضى وراءهم"، مضيفة أن أحد أفراد الطاقم احتجزته قوات إسرائيلية عند نقطة تفتيش أقيمت لفحص المغادرين.

ويأتي القتال في المستشفى في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لإظهار ضبط النفس في حربها على غزة بعدما توعدت بالتوسع في الهجوم ليشمل مدينة رفح، آخر مكان آمن نسبيا للمدنيين في القطاع.

وأثارت الهجمات الإسرائيلية التي دمرت غالبية المرافق الطبية في غزة قلقا بالغا، بما في ذلك مداهمة مستشفيات في الضفة الغربية، وقصف محيط المستشفيات، واستهداف سيارات الإسعاف.

وأصبحت المستشفيات والمناطق المحيطة بها ملاذا للنازحين من التدمير الهائل للمناطق السكنية وأولئك الذين أُجبروا على ترك منازلهم، ظنا منهم أن المستشفيات أكثر أمانا.

وتتهم إسرائيل حماس باستغلال المستشفيات وسيارات الإسعاف وغيرها من المرافق الطبية بانتظام لأغراض قتالية، وعرضت لقطات التقطتها قواتها أنفاقا تحتوي على أسلحة أسفل بعض المستشفيات.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه اعتقل عددا من المشتبه بهم في مستشفى ناصر وإن عملياته هناك مستمرة.

وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية في حماس في الخارج "ما تقوله إسرائيل هو أكاذيب لتبرير جرائمها لتدمير المستشفيات، وقتل المدنيين وكل ادعاءات إسرائيل السابقة بخصوص المستشفيات ثبت بطلانها".

وفي تعليقات عن مداهمة المستشفى قال هاجاري "تم الإعداد لهذه العملية الحساسة بدقة وتنفذها قوات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي خضعت لتدريبات معينة".

وقال إن أحد أهداف العملية هو ضمان قدرة المستشفى على مواصلة علاج مرضى غزة، وأضاف "أبلغنا بذلك خلال التواصل عدة مرات مع طاقم المستشفى"، وأنه ليس هناك أي إلزام بالإخلاء.

وذكر أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن إسرائيل أجبرت الأطباء في مستشفى ناصر على ترك المرضى وحدهم في العناية المركزة هناك، مما يعرض حياتهم للخطر.

وأظهرت مقاطع مصورة تحققت رويترز اليوم الخميس من أنها صورت داخل مستشفى ناصر، إلا أنها لم تتمكن من التحقق من توقيت تصويرها، مشاهد من الفوضى والرعب.

وفي المقاطع كان رجال يسيرون عبر ممرات مظلمة باستخدام أضواء هواتفهم، بينما يحيط بهم الغبار والحطام المتناثر في الممرات، وفي وقت ما كانوا يدفعون سريرا عبر مكان متضرر.

وقال أحد الرجال في المقطع إن الجيش الإسرائيلي طوق المستشفى وإنه ليس بإمكان أي أحد الخروج.

وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نصف أفراد الطاقم الطبي في مستشفى ناصر فروا بالفعل.

وقالت إسرائيل إن قواتها قتلت عددًا ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين" في وسط غزة وخان يونس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينهم نحو 15 من مقاتلي حماس.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محافظ الإسماعيلية يتفقد مستشفى القنطرة شرق المركزي والمركز التكنولوجي

حرص اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، اليوم الإثنين، بجولة تفقدية بمركز ومدينة القنطرة شرق شملت مستشفى القنطرة شرق المركزي، والمركز التكنولوجي بالوحدة المحلية.

تأتي تلك الزيارة في إطار اهتمام محافظ الإسماعيلية بالقطاع الطبي والجهود الحثيثة نحو تطوير الخدمات الطبية ودعم منظومة التأمين الصحي الشامل بالمستشفيات والوحدات الصحية لزيادة التغطية الطبية والعلاجية في كافة مراكز محافظة الإسماعيلية.

واستمع محافظ الإسماعيلية لشرح الدكتور علي رفعت رئيس فرع الرعاية الصحية بالإسماعيلية والدكتور مينا حليم مدير مستشفى القنطرة شرق المركزي، عن مكونات المستشفى والتي تخدم قطاعًا كبيرًا من المواطنين.

وتبلغ المساحة الإجمالية للمباني ٨٨٨١ متر مربع، عبارة عن مبنى ممتد مكون من أربعة أجزاء، بالإضافة إلى مبنى الكهرباء ومبنى الخزان والمخزن والمشرحة وغرفة للأمن، كما تبلغ المساحة الإجمالية للأرض المقام عليها المستشفى حوالي ١١٢٥٦ متر مربع بطاقة استيعابية ٦٦ سرير، بالإضافة إلى أقسام الطوارئ.

وتحتوى المستشفى على أقسام الاستقبال والداخلي، النساء، العمليات، العناية المركزة، الحضانات، المعامل، قسم الأشعة السينية والمقطعية والسونار، العيادات الخارجية، قسم الغسيل الكلوي، بنك الدم، بالإضافة إلى الخدمات مثل المشرحة والمغسلة والتعقيم.

كما تضم مستشفى القنطرة شرق محطة كهرباء وسكن للأطباء وآخر للتمريض ومدرسة للتمريض تحتوي على ثلاثة فصول ومعمل وغرفة إدارية.

جديرًا بالذكر، أنه تم تقديم ٧٠٧٧ خدمة طبية بمستشفى القنطرة شرق المركزي حتى الآن.

وفي سياق آخر، قام محافظ الإسماعيلية بتفقد المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة القنطرة شرق، لمتابعة الخدمات التي يقدمها المركز التكنولوجي للمواطنين، ومعدل الإنجاز بقانون التصالح الجديد لمخالفات البناء، وأوضح اللواء محمود شبايك رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق، أنه تم استحداث شباكين لخدمة المواطنين أحدهما لخدمة المستثمرين والآخر لخدمة ذوي الهمم.

وأكد محافظ الإسماعيلية على ضرورة تيسير الإجراءات على المواطنين مشيرًا إلى أن المراكز التكنولوجية تُعد حجر الأساس لتقديم الخدمات المحلية للمواطنين بكفاءة ودون تعقيد إداري.

مقالات مشابهة

  • تحرير محضر ضد مستشفى بتهمة حجز طفل بسبب عدم دفع تكاليف العلاج
  • شاهد بالفيديو.. الراقصة الحسناء “هاجر” تشعل حفل “طمبور” وتلهب حماس الفنان و “الكورس” والجمهور بوصلة رقص مثيرة
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد مستشفى القنطرة شرق المركزي والمركز التكنولوجي
  • ايران: استهداف المستشفيات جريمة حرب
  • الخارجية الإيرانية: استهداف المستشفيات جريمة حرب وانتهاك صارخ للقوانين الدولية
  • حماس تُعقّب على استمرار إغلاق المسجد الأقصى لليوم الرابع على التوالي
  • ذاكرة النقصان.. توثيق روايات أهل غزة عن الإبادة الجماعية
  • صحة غزة: توقف مستشفى ناصر عن الخدمة كارثة لا يمكن توقع نتائجها
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تشغل مستشفى المحمدية بجدة
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تُشغّل مستشفى المحمدية بجدة