رئيس النيجر: على فرنسا أن تسدد نقداً ديون 65 عاماً من النهب الممنهج لمواردنا
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
طالب رئيس النيجر عبد الرحمن تياني فرنسا بأن تسدد نقداً ديون 65 عاماً من النهب الممنهج لموارد بلاده.
وفي لقاء خاص له على شاشة التلفزيون الوطني، شدد رئيس النيجر على أهمية العملة التي تعتبر رمزاً للسيادة، مذكراً بالفترة الطويلة التي نهبت خلالها الموارد الأفريقية.
وفيما يتعلق بإنشاء عملة موحدة لدول تحالف دول الساحل، قال تياني إنها "خطوة نحو الخروج من الاستعمار"، موضحاً "أنهم سيقررون ذلك في الوقت المناسب".
ووفقاً له، "كان ينبغي على الدول أن تترك ما أصبح الآن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا منذ عام 1990، ولكن حتى اليوم لا تزال الأغلبية العددية للأعضاء أعضاء في المجموعة".
كما دعا إلى رفع الحجاب عن "التاريخ الحديث للدول الإفريقية وإخراج كافة الملفات ونفض الغبار عنها وتحليلها وتقييمها والبت فيها بما يصب في مصلحة شعوبنا"، مؤكداً "أنه لم يعد هناك مجال للشك بأنّ الدول الإفريقية هي البقرة النقدية لفرنسا."
وأمس الخميس، قالت وزارة الخارجية في مالي، إنّ البلاد تعتزم المضي قدماً مع كلٍ من بوركينا فاسو والنيجر، في إنشاء اتحادٍ يجمعها.
ويأتي الحديث عن الاتحاد بين الدول الثلاث فيما تعزّز حكوماتها علاقاتها من خلال تحالفٍ جديد، تعمل ضمنه على برنامجٍ سياسي مضادٍ للاستعمار وسياسات نهب أفريقيا.
وفي 28 كاون الثاني/ يناير، قررت الدول الأفريقية الثلاث في بيان مشترك سحب عضوية بلدانها، بمفعول فوري، من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، التي تضم 15 عضواً.
وجاء في البيان المشترك أنّ "إيكواس تحت تأثير قوى أجنبية، وهي تخون مبادئها التأسيسية، فيما باتت تشكل تهديداً لدولها الأعضاء وشعوبها".
وطردت الدول الثلاث سابقاً سفراء فرنسا وقواتها العسكرية، وتقاربت سياسياً وعسكرياً مع روسيا، كما شكّلت تحالفاً ثلاثياً تحت شعار تكريس السيادة والوحدة الأفريقية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النيجر رئيس النيجر عبد الرحمن تياني
إقرأ أيضاً:
مقتل 13 مسلحا في عمليات عسكرية لقوات النيجر بمواقع للتعدين
شنّ جيش النيجر غارات على مواقع التعدين غير الرسمية في المنطقة الغربية من البلاد، التي تُعد معاقل للمجموعات الجهادية.
وأكد الجيش في بيان أن العملية التي جرت الأسبوع الماضي في منطقة "تاجوي" القريبة من الحدود مع بوركينا فاسو أسفرت عن مقتل 13 مسلحاً، كما تم حجز مواد ترتبط بصناعة الأجهزة المتفجرة البدائية.
وأوضح البيان أن المواقع التي كانت تُستخدم في عمليات التعدين غير المشروعة قد دُمّرت وحُولت إلى مناطق غير صالحة للاستخدام، مشدداً على أن الهدف الأساسي من هذه العمليات هو قطع مصادر التمويل التي يعتمد عليها الإرهابيون في نشاطاتهم.
وتأتي هذه العمليات في سياق الصراع المستمر الذي تواجهه النيجر مع الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"تنظيم الدولة"، التي نفذت العديد من الهجمات وأسفرت عن مقتل آلاف المدنيين، إلى جانب سيطرتها على عدد من القرى في المناطق الحدودية الغربية والجنوبية.
وقد تسببت الحروب والصراعات المستمرة في النيجر بتدهور الاقتصاد الوطني، إذ يعاني حوالي 4.5 ملايين شخص -ما يعادل 17% من سكان البلاد- من الحاجة الملحة إلى المساعدات الإنسانية في عام 2024، وفقاً للأمم المتحدة. وقد أدت هذه الصراعات إلى تفاقم الأحوال الاقتصادية، مما زاد من انتشار الفقر والجوع.
كما أن النزاع المستمر أودى بحياة مدنيين في مناطق أخرى من البلاد. ففي مايو/ أيار الماضي، قُتل 8 موظفين من شركة "إنغوفو مينينغ" الخاصة، التي تدير منجم "سميرة هيل" للذهب جنوب غرب العاصمة نيامي، عندما تعرضت حافلة كانوا يستقلونها برفقة الجيش لتفجير عبوة ناسفة.