أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

انتظرنا طويلا قبل أن يطل علينا الناخب الوطني وليد الركراكي من خلال خرجة إعلامية هي الأولى عقب الخروج المبكر للأسود من "كان" ساحل العاج الأخير، في محاولة لتبرير هذه النكسة الكروية غير المتوقعة، وكذا امتصاص غضب الجماهير المغربية التي كانت تمني النفس بكأس قارية غابت عن خزينة المملكة منذ سنة 1976.

لكن وبعد متابعة اللقاء، اعتبرت فئات عريضة من الجمهور المغربي عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن خرجة الركراكي الإعلامية التي تم بثها أمس الجمعة عبر قناة الرياضية المغربية، لم تكن موفقة بتاتا، لا من حيث الشكل أو حتى المضمون، مشيرين إلى أن اللقاء بالطريقة التي تم بها، زاد من غضب الغاضبين بل وحتى المتعاطفين مع الناخب الوطني، خاصة أن الأسئلة التي وجهت إليه لم ترقى إلى تطلعات المتابعين ولم تلامس مكامن الخلل الحقيقية التي كانت سببا في هذه النكسة الكروية القارية.

في مقابل ذلك، يرى ذات المتابعين أن الركراكي لا يمكنه أن يتنقل بين بلاطوهات القنوات والمنابر الإعلامية المغربية، من أجل تقديم تبريراته لما حصل في "كان" الكوت ديفوار، لأجل ذلك كان حريا بجامعة "لقجع" أن تبرمج لقاءً أو ندوة صحفية موحدة، تبث بشكل مباشر عبر القنوات الوطنية، ويشارك فيها إعلاميون من منابر متعددة، بهدف طرح أسئلة تلامس بشكل أكبر حجم هذه الإنتكاسة، وكذا المساهمة بأفكار تكشف مكامن الخلل وتجيب على الانتظارات الكبرى للمغاربة.

إننا اليوم لا نريد جلد الركراكي ولا حتى محاكمته، ولا يمكن بحال أن ننسى كل الفرحة التي أدخلها في قلوب المغاربة بإنجازه التاريخي في مونديال قطر الأخير، لكن العادة في أعقاب كل إخفاق، أن يتم تشخيص مكامن الخلل والأسباب التي كانت وراءه حتى يتم تداركها وتصحيحها بكيفية جيدة وسريعة، سيما أن بلادنا مقبلة صيف السنة المقبلة على تنظيم بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم، وبالتالي وجب الإعداد لهذا الحدث القاري بشكل جيد أملا في أن يظفر بهذه الكأس التي غابت عن خزينة المملكة الشريفة منذ آخر إنجاز للأسود، حقق سنة 1976.

خلاصة القول أن أغلب المغاربة مع استمرار الركراكي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، ويؤيدون بقائه دون أدنى ذرة شك في قدرته على تحقيق إنجاز كروي جديد، لأن أي تغيير في هذه الظرفية الحساسة، قد تكون له لا قدر الله عواقب وخيمة، لأجل ذلك ينبغي دعم الناخب الوطني الحالي ومنحه كل الثقة المقرونة بضرورة إجراء تشخيص دقيق لكل الأعطاب والمشاكل التقنية التي كانت وراء نكسة ساحل العاج، في أفق إعداد فريق وطني تنافسي قادر على كسر هذه العقدة التي عمرت طويلا.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: التی کانت

إقرأ أيضاً:

المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يتأهل لنصف نهائي كأس أفريقيا و مونديال الشيلي

زنقة 20 | الرباط

تأهل أشبال الأطلس (المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة) إلى نصف نهائي كأس أفريقيا المقامة حاليا في مصر بعد فوز على سيراليون اليوم الاثنين بنتيجة هدف دون مقابل من تسجيل إلياس بومسعودي، بعد اللجوء الى الشوطين الاضافيين.

وانتهى الوقت الرسمي للمباراة بالتعادل السلبي.

وبعد التأهل لنصف نهائي الكان ، ضمن “أشبال الأطلس” التأهل إلى كأس العالم لأقل من 20 سنة في الشيلي بين 27 شتنبر و 19 نونبر 2025.

مقالات مشابهة

  • الرئيس أحمد الشرع: سوريا لكل السوريين بكل طوائفها وأعراقها ولكل من يعيش على هذه الأرض المباركة، التعايش هو إرثنا عبر التاريخ وإن الانقسامات التي مزقتنا كانت دائماً بفعل التدخلات الخارجية، واليوم نرفضها جميعاً.
  • "كان" الشباب: المنتخب المغربي يختتم تحضيراته استعدادا لمواجهة مصر
  • الركراكي: حكيمي لاعب أساسي بلا نقاش في المنتخب المغربي وسيكون القائد في "الكان" المقبل
  • الصناعة التقليدية المغربية تراث يبحث عن أسواق عالمية
  • "كان" الشباب... المنتخب المغربي يستعد لمواجهة مصر بحثا عن التواجد في المشهد الختامي
  • المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يتأهل لنصف نهائي كأس أفريقيا و مونديال الشيلي
  • قادربوه يبحث مع «الأسود» مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • عجز الميزانية المغربية يتفاقم إلى 11,7 مليار درهم
  • مشاريع استراتيجية ترسم معالم الداخلة عمق الصحراء المغربية
  • بوروندي تجدد دعم السيادة الترابية للمملكة المغربية