البوابة نيوز:
2025-10-16@03:32:11 GMT

أردوغان ودا سيلفا في القاهرة

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

نشاط غير عادى تشهده القاهرة هذه الأيام، ولا يمر يوم دون استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة أو أكثر لوفد أجنبي. بالطبع تتصدر الحرب على غزة الأولوية فى لقاءات الرئيس، وما يتعلق بها من مشاورات مكثفة مع كل الأطراف. لكن لاقت زيارة كل من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا، إلى القاهرة يومى ١٤-١٥ فبراير، أهمية خاصة على الصعيدين الإقليمى والدولى.

أولًا؛ زيارة الرئيس أردوغان

شهدت السنوات العشر الماضية شبه قطيعة فى العلاقات المصرية التركية، خاصة مع وقوف تركيا مع نطام الإخوان المسلمين، واستضافة العناصر الهاربة من أعضاء الجماعة، وقنواتها التليفزيونية التى ظلت لسنوات تبث الأكاذيب لإثارة الشعب المصري. أيضا، كان هناك تضارب مصالح كبير فى الملف الليبي، وكان هناك خطر مواجهة عسكرية حين أعلن الرئيس السيسى عن خط أحمر بين سرت والجفرة. وفى ملف الغاز فى شرق المتوسط، كانت هناك مناوشات بين تركيا وكل من مصر واليونان وقبرص. ويحسب للدبلوماسية المصرية أنها استخدمت لغة منضبطة طوال تلك السنوات. وقام وزير الخارجية سامح شكرى بزيارة تركيا وسوريا بعد وقوع الزلزال المدمر فى فبراير ٢٠٢٣. ثم عادت الأمور إلى طبيعتها بعودة السفراء، وأخيرًا جاءت زيارة أردوغان لتعيد العلاقات المصرية التركية الى ذروتها. رغم أن الزيارة كانت ليوم واحد، إلا أنها قد نجحت فى إعادة الزخم إلى علاقات مصر التاريخية مع تركيا، والتى تعود لأكثر من خمسة قرون. تركيا ومصر دولتان محوريتان فى منطقة الشرق الأوسط، ولهما روابط تاريخية فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. سياسيًا، الزيارة جاءت فى وقت حساس، تعيش فيه المنطقة ظروف عصيبة مع استمرار حرب غزة. وخلال اللقاء أكد الرئيسان تطابق وجهتى نظر مصر وتركيا فى ضرورة وقف الحرب وإعادة إعمار غزة. وهناك أمل أن تساعد تركيا فى حل مشكلة ليبيا، وتوحيد الفرقاء. كما يمكن أيضا أن تساعد مصر فى تقريب وجهات النظر بين تركيا وكل من قبرص واليونان فى موضوع غاز شرق المتوسط. واقتصاديا، تم الاتفاق على مضاعفة التبادل التجاري. وثقافيًا، جاءت زيارة أردوغان وزوجته لمسجد الإمام الشافعى لتذكير الشعبين أن روابط مصر مع تركيا تشمل الروابط الدينية، وأن الدولتين تتبعان الإسلام السنى المعتدل.

 

ثانيًا: زيارة الرئيس لولا دا سيلفا

زيارة دا سيلفا إلى القاهرة تتزامن مع مرور  ١٠٠ سنه على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البرازيل ومصر. البرازيل دولة كبيرة فى أمريكا اللاتينية (٢١٥ مليون نسمه)، والرئيس دا سيلفا (٧٨ سنة) له تجربة اقتصادية رائدة، وقاد بلاده خلال فترة حكمه التى امتدت ٨ سنوات (من أول يناير ٢٠٠٣ إلى يناير ٢٠١٢). حارب خلالها الفقر وحول البرازيل من دولة مدينة إلى واحدة من أكبر اقتصاديات العالم. 

التعاون بين دول الجنوب، ذات السمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتشابهة يجعل زيارة دا سيلفا ذات أهمية خاصة. هذا الرجل عاد إلى الحكم بعد أن عاد فى انتخابات أكتوبر ٢٠٢٢، رئيسا للبرازيل لولاية جديدة بعد أن أثبت للناخب البرازيلى أنه الأجدر بحل مشاكل بلاده الاقتصادية. ويمكن زيادة التبادل التجارى مع البرازيل. فمصر هى ثانى أكبر شريك اقتصادى للبرازيل فى قارة أفريقيا، ومنذ بداية العام الحالى ٢٠٢٤، أصبحت مصر عضوا فى مجموعة البريكس، والتى تشمل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وأضيفت إليها ٥ دول هى مصر وأثيوبيا والسعودية والإمارات وإيران. وهناك فرصة كبيرة لزيادة التبادل التجارى بين الدول الأعضاء فى التحالف. وخلال الزيارة، ناقش دا سيلفا مع الرئيس السيسى العديد من القضايا الدولية، أهمها القضية الفلسطينية، وطالب بوقف إطلاق النار فى غزة.

الخلاصة، أن كل من أردوغان ودا سيلفا لهما تجربة رائدة فى بلديهما امتدت على مدار عقدين من الزمان، ويمكن لمصر تعميق روابط التقارب معهما.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دا سیلفا

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس السيادة يعود إلى البلاد بعد زيارة رسمية إلى القاهرة

عاد السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، إلى البلاد، بعد زيارة رسمية إلى العاصمة المصرية القاهرة إستجابة لدعوة كريمة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، استغرقت يوماً واحداً، عقد خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي السفير محي الدين سالم في تصريح صحفي، إن المباحثات استعرضت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وأشار وزير الخارجية إلى أن رئيس المجلس السيادي قدم التهاني للرئيس السيسي على النتائج الباهرة والنجاح الذي حققته قمة شرم الشيخ والنتائج التى تحققت للأشقاء الفلسطينين. وتعزيز أجواء الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة بأسرها .وقال وزير الخارجية، إن رئيس المجلس السيادي جدد الشكر لمصر على مواقفها الثابتة تجاه السودان في مختلف المجالات.وأضاف السفير محي الدين سالم، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جدد تأكيد موقف بلاده الثابت في دعم مؤسسات الدولة السودانية، ورفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للسودان، كما دعا اشقائه السودانيين إلى توحيد صفوفهم حماية لوطنهم ومقدراته.وأشار سيادته إلى أن الرئيس المصري أكد حرص مصر الدائم على القيام بكل ما من شأنه عودة الحياة إلى طبيعتها في ربوع السودان وتحقيق السلام المستدام.وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي تطابق وجهات النظر بين الرئيسين على أن مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أوقفت القتال في غزة، أنها قد أوجدت أجواء طيبة تهيء لسلام مستدام في المنطقة، وأنه من المصلحة الاستفادة منها في المنطقة بأسرها، بما في ذلك ايقاف الحرب في السودان.وأضاف وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن المباحثات تناولت الأوضاع الإنسانية المأساوية في الفاشر وغيرها من المدن التي تحاصرها المليشيا المتمردة .حضر المباحثات من الجانب السوداني، السفير محي الدين سالم أحمد وزير الخارجية والتعاون الدولي، والفريق أول أحمد إبراهيم مفضل مدير عام جهاز المخابرات العامة وسفير السودان لدى مصر الفريق أول ركن عماد الدين عدوي، ومن الجانب المصري د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، واللواء حسن محمود رشاد رئيس المخابرات العامة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة يعود إلى البلاد بعد زيارة رسمية إلى القاهرة
  • أردوغان: تركيا ستبدأ في توليد الكهرباء من محطة “أكويو”
  • سانا: الرئيس السوري يصل روسيا في زيارة رسمية لـ بوتين
  • أردوغان: تركيا ستتولى مهمات كبرى في غزة
  • الرئيس السوري أحمد الشرع في زيارة رسمية إلى روسيا الأربعاء
  • الرئيس السيسى يوجه الدعوة للمستشار الألماني لإجراء زيارة رسمية إلى مصر
  • الرئيس السيسي يوجه الدعوة للمستشار الألماني لإجراء زيارة رسمية إلى مصر
  • طائرة الرئيس التركي أردوغان تصل شرم الشيخ
  • أردوغان يصل مصر للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام
  • سياحة النواب توضح مكاسب مصر من زيارة الرئيس الأمريكي