بدأ راشد الغنوشي، الشخصية البارزة في المعارضة التونسية وزعيم حزب النهضة، إضرابا عن الطعام تضامنا مع زملائه الناشطين المناهضين للحكومة.

وتأتي هذه الخطوة كنوع من الاحتجاج على استمرار اعتقال شخصيات معارضة، بحسب ما أفاد فريق من المحامين الذين يمثلون المعارضة.

ولطالما كان الغنوشي، البالغ من العمر 82 عامًا، منتقدًا صريحًا للرئيس قيس سعيد وإدارته.

 وفي العام الماضي، ألقي القبض عليه بتهمة التحريض ضد الشرطة والتورط المزعوم في مؤامرات ضد أمن الدولة.

وفي بيان أصدره فريقه القانوني، حث الغنوشي التونسيين على التمسك بالمبادئ الديمقراطية، مشددا على أهمية الحرية واستقلال القضاء. 

وعلى الرغم من إضرابه عن الطعام، فإنه لا يزال ملتزما بالدعوة إلى تونس ديمقراطية تشمل جميع مواطنيها.

وأدانت المعارضة بشدة تصرفات الرئيس سعيد، ولا سيما قراره حل البرلمان المنتخب عام 2021، والذي اعتبرته انقلابا. 

ومن ناحية أخرى، يدافع سعيد عن أفعاله باعتبارها إجراءات ضرورية لإعادة الاستقرار إلى تونس بعد سنوات من الاضطرابات السياسية.

وفي الأسبوع الماضي، بدأ ستة من زعماء المعارضة الآخرين إضرابًا عن الطعام لأجل غير مسمى للمطالبة بالإفراج عنهم من الاعتقال دون محاكمة. 

كما دعوا إلى وضع حد للمضايقات القضائية للناشطين السياسيين والصحفيين وأعضاء المجتمع المدني.

وتم اعتقال القادة المعتقلين، ومن بينهم جوهر بن مبارك، وخيام تركي، وغازي الشواشي، وعصام الشابي، وعبد الحميد الجلاصي، ورضا بلحاج، للاشتباه في قيامهم بالتآمر ضد أمن الدولة.

وتتهم المعارضة الرئيس سعيد بقمع حرية الصحافة وتقويض المؤسسات الديمقراطية من خلال إصلاحاته الدستورية. 

لكن سعيد يؤكد أن أفعاله ضرورية لحماية تونس من عدم الاستقرار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تونس عن الطعام

إقرأ أيضاً:

تجار سوق المتون في الجوف ينفذون إضرابًا شاملًا احتجاجًا على ممارسات الحوثيين التعسفية

نفّذ تجار سوق المتون في محافظة الجوف، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، يوم الأربعاء، إضرابًا شاملًا، احتجاجًا على ممارسات تعسفية تمارسها الجماعة ضمن سياسة ممنهجة تستهدف مصادر رزقهم وتقوّض نشاطهم التجاري والاقتصادي.

وأفادت مصادر محلية بأن مليشيا الحوثي أغلقت مداخل السوق والطرق الرئيسة المؤدية إليه، في خطوة هدفت إلى عرقلة الحركة التجارية ومنع المتسوقين من الوصول، ما أدى إلى شلل كامل في السوق الشعبي المعروف في المديرية.

وأشارت المصادر إلى أن الجماعة استحدثت محالّ تجارية بديلة خارج السوق، ومنحتها لتجار موالين لها، في محاولة لفرض واقع اقتصادي جديد يخدم مصالحها، على حساب التجار الأصليين، وهو ما زاد من حدة التوتر والاحتقان بين أبناء المنطقة.

ووصف مراقبون هذا الإضراب بأنه تصعيد غير مسبوق يعكس تنامي حالة السخط الشعبي تجاه الانتهاكات الحوثية المتواصلة للحقوق الاقتصادية والتجارية، وسط دعوات لتوسيع رقعة الاحتجاجات في وجه سياسات الجماعة القائمة على الإقصاء والنهب.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تزايدًا في التوتر المجتمعي، نتيجة فرض الجبايات المالية الباهظة، والتدخل المباشر في الأسواق والممتلكات، في ظل غياب أية رقابة أو مساءلة قانونية.

مقالات مشابهة

  • الهيئة الدولية للدفاع عن الغنوشي تندد بالأحكام الصادرة ضده وتدعو للإفراج عنه
  • تجار سوق المتون في الجوف ينفذون إضرابًا شاملًا احتجاجًا على ممارسات الحوثيين التعسفية
  • النهضة التونسية: أحكام التآمر2 انتقامية ولا علاقة لها بالعدالة
  • إضراب للأطباء البريطانيين لزيادة الأجور
  • كيف قرأت المعارضة التونسية الأحكام بحق المتهمين بـالتآمر 2″؟
  • تونس: 14 سنة سجنا لراشد الغنوشي.. أحكام ثقيلة ضد 21 معارضا وسعيّد يرفض "التدخل الخارجي"
  • فضيحة “علبة البقلاوة” تشعل السجال السياسي في تركيا.. وأردوغان يهاجم زعيم المعارضة
  • صرخات من خلف الأسوار.. إضراب في سجن بدر 3 بمصر وتحذيرات من كارثة إنسانية
  • قضية أمن الدولة تهز الساحة التونسية.. إدانة الغنوشي ومسؤولين سابقين بأحكام ثقيلة
  • 6 أو 7 صفقات ضرورية .. حمادة عبد اللطيف يُحدّد وصفة عودة الزمالك للبطولات