غزة- "أوقفوا أبي وأخي وأقاربي أمامنا وأمام أمي وأعدموهم.. وبعد أن قتلوهم، جمعوا كل النساء اللاتي ظللن في غرفة، وألقوا علينا قذائف من الدبابات إلى أن استشهدت اثنتان منا وأُصبنا كلنا".

هكذا تروي إسراء عنان أهوال ما تعرضت له وغيرها من نساء غزّيات على أيدي جنود جيش الاحتلال. أما روند فقد سرق جنود الاحتلال مصاغها الذهبي كله، وأفرغوا جيوب حقائبها، ونهبوا مبالغ مالية كبيرة، "حتى فراطة حصالات" أبنائها.

وبقي لها 20 دينارا كانت تحت بسطار الجندي، الذي طلب منها المغادرة بأطفالها الخمسة، وحرق البيت على من فيه من الرجال.

هي ليست أحداثا من فيلم دموي أبطاله عصابة من المافيا والمرتزقة كما يبدو للوهلة الأولى، بل إنها مشاهد حقيقية عايشتها نساء غزة مع جيش "مجرم لا يمت للأخلاق بصلة"، كما روت بعضهن.

منزل روند قبل وبعد أن حرقه جنود الاحتلال في حي الرمال وسط مدينة غزة (الجزيرة) للإجرام بقية

أمر جيش الاحتلال الموجودين في منزل روند القابع في حي الرمال وسط مدينة غزة بإخراج من فيه من النساء والأطفال، وقد كان معهم رجل كفيف وسيدتان من كبار السن العاجزين على مقاعد متحركة.

تقول روند "طلبوا منا نمشي بشارع مجرف وكلو حجارة وردم. حكينالهم مش حنقدر ندفع الكراسي، أمهلونا دقائق لنختفي من الشارع، أو سيكون مصيرنا الهلاك".

24 ساعة مكث فيها المقعدون أمام الدبابات. وعورة الطريق والبرد القارص والجوع والعطش، كانت كافية لتعذيبهم نفسيا، قبل أن تهدر حياتهم، ويعدموا بدم بارد بـ3 رصاصات.

وبينما تدور هذه الجريمة خارج البيت، ثمة جرائم أخرى مركبة يقترفها الجنود داخله، حيث روت روند للجزيرة نت الأحداث بعد خروجها من المنزل، فقد استخدم الاحتلال زوجها والرجال المتبقين دروعا بشرية، وأوقفوهم على نوافذ منزلهم الذي تحصنوا فيه، لمنع المقاومة من محاولة استهداف البيت أو إطلاق القذائف عليه.

وتكمل "بعد تعريتهم لساعات من التحقيق والتعذيب، وزعوا الرجال على طوابق العمارة، وربطوهم بالكراسي وأضرموا النار في الطابق العلوي، وأشعلوا أنابيب الغاز في كل الطوابق، لتنتقل النيران للطوابق كلها، ثم اعتقلوا بعض الرجال، وانسحبوا".

صرخ فتى لم يناهز (13 عاما) في وجه جندي يفهم العربية، وهو يجهزه لحتفه، ويثبته في الكرسي "بردان" ليجيبه بشفقة مصطنعة، وتهكم "الآن ستدفأ" وانصرف.

صارع أحد الرجال المكبلين قيده، وكانت رغبته في البقاء قد بلغت ذروتها، حيث نجح في حل العقدة، وهرول لفك الطفل والرجال جميعا.

كان هذا الوقت كافيا للنار لتتمكن من التهام طابقين من أصل 5، أحدهما كان بيت روند الذي "بنته وزوجها بشق الأنفس وتحويشة العمر، وسكنته قبل شهر واحد من بداية الحرب، ولم تكمل أقساطه بعد!"، لقد نجى الرجال من الموت حرقا بالفعل.

جثث في العراء

يبدو الجيش منسحبا، لكن دباباته لا تزال متمركزة في منطقة محاذية.. هكذا بدت الصورة من النافذة الجنوبية.

وبخفة وحذر انتقل زوج روند إلى النافذة الأخرى ليبحث عن إجابة أخرى، كان أقصى ما يتوقعه أن يجد معالم الحي قد تغيرت، أو أن تكون الإطلالة الخضراء مقابل بيته قد تبدلت بتربة رملية صفراء مجرفة، لكنه صدم بمشهد لم يفق من هوله إلى اليوم! جثث والديه ملقاة على الأرض.

وتقول روند "4 أيام متتالية يقف زوجي بمحاذاة النافذة يبكي والديه اللذين لا يتمكن من الوصول إليهما، يخبرهما بعجزه ويعتذر لعدم قدرته على إكرامهما بالدفن حتى".

وانسحبت الدبابات بشكل كامل بعد 4 أيام إلى أن تمكن ماجد من انتشال جثماني والديه ودفنهما في حديقة المنزل الخلفية، ليظل قبراهما شاهدين على الجريمة التي لم تنته بسرقة العمر فحسب، بل بسرقة ما كانت السيدات ترتدينه من حلي بعد قتلهما.

وللأمام قليلا في الحي المجاور، وعلى مقربة من هذا المشهد، مذبحة أخرى، ضحيتها عشرات المدنيين من عائلة عنان. تروي إسراء التي تلقت خبر استشهاد ابن عمها أثناء مقابلتنا لها، وكانت قد ودعت قبله والدها وشقيقيها وأعمامها الثلاثة وعمتها وأبناءهم.

وتقول إسراء "اقتحموا شقق البرج بعدما فجروا الأبواب، جردوا الرجال من ملابسهم وعزلوهم، أنزلونا للأسفل خلعوا حجاب كثيرات منا، وضربونا بأسلحتهم على ظهورنا، وانهالوا علينا بالشتائم".

وأجبر الجنود النساء على فتح هواتفهن، لمحاولة البحث عما يبرر إجرامهم، حيث قلبوا في الصور الملتقطة في السابع من أكتوبر، وهم يصرخون عليهن "فرحانين وحافظين الفيديوهات عندكم!".

نُقلت السيدات إلى الصالة المقابلة لباب المنزل الرئيس، وفتحه الجنود على مصرعيه وصفوا 20 رجلا، وبدؤوا بإعدامهم واحدا تلو الآخر، إما رصاصة في الرأس أو القلب. كل رصاصة اخترقت جسدا واحدا، لكنها كسرت قلوب نساء في الجهة المقابلة. وسكنت كل الأصوات، وبقي صوت الله المنبعث من والد إسراء يردد وهو يحتضر "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا" خفت حتى اختفى مع أنين النزاع الأخير.

لم يعط جيش الاحتلال نساء العائلة الوقت الكافي لاستيعاب ما حدث، فخلال دقائق أمرهن بالتجمع في الغرفة الغربية، ثم أطلقوا قذائف من دباباتهم بشكل مباشر عليهن. لم يتوقف قصف المنزل بالقذائف حتى الفجر الذي انسحبت معه الآليات من الحي.

ظلت النساء ينزفن حتى وقت الانسحاب، ورغم تواصلهن مع الصليب الأحمر لإجلاء المصابات، فإنه لم يستجب إليهن، معللا ذلك بأنه "لا مساحة لنا للعمل شمال وادي غزة".

كان الخروج من الشقة إلى المستشفى يحتم على النساء المرور من فوق جثامين المعدومين المكدسة، وكان العبور كما يصفنه "كانسلاخ الروح من الجسد" وعندما وقع نظر إسراء على جسدي أبيها وأخيها لم تفكر في شيء سوى "بالبحث عن أغطية تستر بها أجسادهم المكشوفة في هذا البرد القارص".

شقيق إسراء عنان الذي أُعدم ووالده أمام أعين العائلة في حي الرمال (الجزيرة)

تقول إسراء بحرقة "بما أن هدفهم من البداية كان قتلنا لماذا اختاروا هذه الطريقة؟ لماذا لم يرموا علينا قنبلة من الطائرة تقتلنا جميعا بدلا من كل هذا التعذيب والتنكيل!" وتجيب بنفسها "أم يريدون أن تبقى قصصنا ويروونها لأجيالهم؟".

وتروي إسراء فصلا أخيرا من التنكيل عاشته ابنة عمها التي أخرجها الجيش بعدما كانت في أول طابق اقتحمه الجنود، حيث أجبروها على الولوج في طريق "آمن" ومن ورائها دبابة، وجنود مدججون بالسلاح على جانبيها، وبعد تقدمها أمتارا قليلة عنهم أطلقوا عليها 5 رصاصات طرحتها أرضا وطفلها الذي كان بصحبتها "من شدة الألم لم تكن قادرة على مناداة أحد، ومن شدة الخوف من الكلاب المحيطة بها فقدت الوعي هي وابنها الصغير".

ومع حلول الظلام ونزف الجسد وقهر القلب على ابنها الأكبر الذي تركته بيد الجنود، وهم يرسمون على ظهره بالسكين تارة، ويحلقون بها شعره تارة أخرى، وجدت مريم يد العون تمتد إليها على هيئة حبل سميك سحبها فيه أحدهم مع ابنها، لتستيقظ على خبر إحراق الجيش لجثماني والد ووالدة زوجها في متجر الملابس الخاص بهما، وكانا قد نزحا إليه باعتباره في منطقة آمنة.

لا أمان

كل الطرق التي تصفها إسرائيل بـ"الآمنة "هي الأخطر على الإطلاق، وجلها يقود إلى "الموت المحقق" كما يصفها الفلسطينيون، فمن الطريق الآمن أيضا اعتقل الجنود الشابة أسيل أبو زايدة "19 عاما" أثناء نزوحها مع عائلتها من مدينة غزة لجنوب القطاع بعد تعرض بيتها للدمار، واستشهاد أخيها.

تقول أسيل للجزيرة نت "نادوا على اسمي، ووضعوني في معسكر مع مجموعة من المعتقلات، سرقوا ما بحوزتنا من أموال وخلعوا حجابنا، كبلوا أيدينا وعصبوا أعيننا إلى أن نقلونا إلى مركز توقيف "عناتوت" في مدينة القدس. لكن لم يبدأ العذاب هناك، ولم تكن محطته الأخيرة سجن "الدامون"، فالطريق بينهما ‏كانت مكتظة بالعذابات والتنكيل.

وتصف أسيل ليلة الاعتقال الأولى التي كانت الأقسى على الإطلاق "أمرونا بالمشي حفاة على حصى قاسية وباردة، ثم أجبرونا على النوم عليها مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين".

كيف يمكن لفتاة بهذا السن أن تنام بهذه الهيئة، دون أن تمنح ولو حرية التقلب على الصخر؟ أو أن تجبر على الجلوس في وضعية سيئة للغاية تدفع المعتقلات فيها على خفض ظهورهن ورقابهن لساعات طويلة في الباص الذي نقلهن إلى الزنازين، والضرب هو جزاء من تستقيم قليلا.

وتسهب أسيل في وصف الإذلال الذي تعرضت له المعتقلات قائلة "كنا نتضور جوعا، نطلب الطعام، يضعوه بعد ساعات أمام أعيننا في العراء، ثم يكشفوه ليدخل إليه ماء المطر، أو يتعفن ثم يقدموه لنا".

شهر ونصف قضتها أسيل في جنبات التحقيق أمام ضابط لم يكن يستجوبها بقدر ما كان ينوي العبث بإيمانها، مكررا عباراته "سنبيدكم، سنحرقكم، سنأخذ أرضكم ونبني فوقها وتتحسروا عليها".

هي حكايات لم تكتمل فصولها بعد، وثمة أخرى ستروى في حرب لا اعتبار فيها لجنس، ولا شفاعة فيها لنساء عشن ما يشبه القيامة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ما کان

إقرأ أيضاً:

مسؤول تربوي للجزيرة نت: غزة تواجه إبادة معرفية ممنهجة لجيل كامل

غزة- حرمت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 785 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم، للعام الثاني على التوالي، بعدما تعمَّد الاحتلال شل المنظومة التعليمية وتدمير مقوماتها.

ووصف وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة الدكتور خالد أبو ندى، ما يعيشه القطاع التربوي بأحلك مراحله التاريخية التي يواجه فيها كارثة مركّبة تمس مئات آلاف الطلبة والمعلمين، وتهدد بضياع مستقبل جيل بأكمله.

وقال أبو ندى في حديث خاص للجزيرة نت، إن الاحتلال منذ أن جثم فوق أرض فلسطين، تعمَّد تدمير المؤسسات التعليمية في محاولة لطمس هوية الشعب الفلسطيني وكسر إرادته، ويظهر ذلك جليا في استهداف الأطفال والطلبة والعاملين في قطاعي التعليم العام والعالي، وقصف المؤسسات التربوية، بما فيها المباني التعليمية والإدارية والتقنية.

إبادة للعلم وهياكله

وأكد أبو ندى، أن ما يحدث في غزة إبادة معرفية ممنهجة، وجريمة ضد جيل كامل يُراد له أن ينشأ ضعيفا، وجاهلا، وبلا أفق.

ولفت إلى أن حرب الإبادة المتواصلة أفقدت 600 ألف طالب في المرحلة الأساسية حقهم في التعليم للعام الثاني على التوالي، إضافة إلى 74 ألف طالب في الثانوية العامة ضمن دفعات عامي 2024 و2025، وما يقارب من 100 ألف طالب وطالبة جامعيين، وأن جميعهم يعيش ظروف نزوح قاسية تفتقر لأدنى مقومات الحياة.

إعلان

وفيما يتعلق بحجم الدمار الذي طال المؤسسات التعليمية، أوضح أبو ندى، أن حوالي 96% من المباني المدرسية تضررت بفعل القصف الإسرائيلي الهمجي والمباشر، وأن 89% من تلك المباني خرجت عن الخدمة بسبب تدميرها كليا أو جزئيا، وتحتاج لتدخلات إنشائية كبيرة قبل إعادتها للخدمة.

غالبية المدارس بغزة تحولت لمراكز إيواء للنازحين ورغم ذلك قصفها الاحتلال (الجزيرة)

وأشار إلى أن غالبية المدارس تحولت لمراكز إيواء للنازحين، ويواصل الاحتلال استهدافها بشكل مستمر ومباشر رغم أنها تضم خياما ومبادرات تعليمية يدرس فيها مئات الأطفال.

كما تعرضت الجامعات ولا تزال للاستهداف الإسرائيلي، وتم تدمير منشآتها وتعطيل برامجها التعليمية، وكان آخرها قصف مباني فرع الجامعة الإسلامية في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وشدد المسؤول أبو ندى على أن ما يتعرَّض له القطاع التعليمي لا يمثل ضررا ماديا فحسب، بل يشكل جريمة حرب واضحة تهدف لتدمير مستقبل الشعب الفلسطيني.

وقتل الاحتلال -وفق أبو ندى- حوالي 13 ألف طالب وطالبة خلال الحرب المستمرة حتى الآن، إضافة لنحو 800 معلم وموظف تربوي أثناء أدائهم واجبهم أو في منازلهم.

وأضاف، مؤكدا سياسة إسرائيل الممنهجة لتدمير التعليم واستهداف العقول والكفاءات، أن 150 أستاذا جامعيا وعالما وباحثا اغتالهم الاحتلال في عمليات استهدفت النخبة الأكاديمية، ما يشكل محاولة لمسح الهوية الفكرية والمعرفية للشعب الفلسطيني.

خطة للنهوض

ورغم الإجرام والوحشية الإسرائيلية وتفاقم الكارثة، لم تتوقف جهود وزارة التربية والتعليم العالي للحفاظ على الحد الأدنى من العملية التعليمية، حسب أبو ندى. وقامت بعدة خطوات أبرزها:

دعم نهج التعليم الشعبي عبر مدارس ميدانية ونقاط تعليمية ومبادرات مجتمعية فردية وجماعية، يلتحق بها حاليا أكثر من 250 ألف طالب وطالبة. كما اعتمدت منصات إلكترونية لمساعدة الطلبة الذين تتوفر لديهم متطلبات الوصول إليها، والتحق بها أكثر من 300 ألف طالب وطالبة من المسجلين في المدارس الحكومية والخاصة وتلك التابعة للأونروا. وأشار أبو ندى إلى استحداث أنظمة مؤقتة للتعليم في أوقات الطوارئ تتماشى مع المعايير الدولية للحد الأدنى من التعليم في الظروف الطارئة. إضافة للتنسيق مع المؤسسات المحلية والدولية لتقديم أنشطة دعم نفسي واجتماعي للطلبة والمعلمين، وتقديم خدمات صحية داخل مراكز الإيواء والنقاط التعليمية والمبادرات التي تتعلق بالتوعية الصحية والنظافة والمياه والصرف الصحي.

وأكد أن الوزارة عملت على تقييم شامل للأضرار التي لحقت بالقطاع التعليمي، ووضعت خطة للتعافي التدريجي، وبدأتها باستدراك مستقبل 37 ألف طالب وطالبة كان يفترض أن ينهوا مرحلة الثانوية العامة في العام 2024، وعملت على تجهيز آلية مناسبة للامتحانات رغم صعوبة الأوضاع الميدانية، لكن استمرار الحرب وهمجية القصف حال دون عقدها لأكثر من مرة.

وحذّر من أن الملتحقين بدفعة الثانوية العامة للعام 2025 مهددين بخسارة عامين متتاليين من التعليم، وقال إنه وللحيلولة دون ذلك، أعدّت الوزارة خطة مكثفة لتعويض الفاقد، ونجحت إلى حد بعيد في مساعدة الطلبة.

إعلان

خارج المسار

وأشار وكيل الوزارة أبو ندى، إلى أن التربويين يبذلون جهودا مضاعفة لضمان الحد الأدنى من العدالة التربوية لهؤلاء الطلبة رغم الواقع المأساوي، آملا أن يتمكن الطلبة من إنهاء العام الدراسي ليلتحقوا بالتعليم العالي.

ووفقا للمسح الأوَّلي الذي أجرته وزارة التربية والتعليم لا يزال أكثر من 350 ألف طالب وطالبة خارج نطاق الأنشطة التعليمية التي تشرف عليها الوزارة، ما يعني أنهم غير ملتحقين بأي مسار تعليمي، أو أنهم انضموا لأنشطة تعليمية غير معتمدة، ما يشكل تهديدا حقيقيا لمستقبلهم وينذر بكارثة تهبط بمعدلات الالتحاق الإجمالية لمستويات خطيرة وغير مسبوقة.

تصميم خاص يظهر تدمير القطاع التعليمي في غزة والذي قد يفوق ذلك (الجزيرة)

وأشار أبو ندى إلى أنه وبعد أن كانت معدلات الالتحاق في التعليم الفلسطيني هي الأعلى على مستوى العالم، ومستويات الأمية هي الأدنى في الشرق الأوسط، أصبح هناك تهديد حقيقي لتفشي الأمية وارتفاع نسب التسرب المدرسي لمستويات قياسية، حيث شكَّل الفراغ التعليمي خطرا مستقبليا على بنية المجتمع الفلسطيني معرفيا وسلوكيا.

وطالب الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بـضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان، وإعادة إعمار المدارس والمؤسسات التعليمية، ودعم المعلمين والبرامج النفسية والتعليمية، وضرورة توفير منح دراسية للطلبة المتفوقين المتضررين، وشدد على أن إنقاذ التعليم في غزة ليس ترفا، بل هو واجب إنساني وأخلاقي وأخوي لا يحتمل التأجيل.

مقالات مشابهة

  • إعدام شقيقين وسجن 3 من أسرتهما بتهمة قتل شخص والشروع فى قتل 6 آخرين بالمنصورة
  • ترمب يؤدي رقصته الشهيرة أمام الجنود الأميركيين بقاعدة “العديد” العسكرية في قطر – فيديو
  • تأييد إعدام قاتل فتاة البراجيل
  • مجلة أمريكية توثق تمردًا في صفوف الاحتياط بجيش الاحتلال
  • الرئيس أحمد الشرع: وخلال الستة أشهر الماضية، وضعنا أولويات العلاج للواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا، وواصلنا الليل بالنهار، فمن الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن وحصر السلاح، إلى تشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية.
  • مئات الجنود يرفضون العودة للقتال في غزة
  • مسؤول تربوي للجزيرة نت: غزة تواجه إبادة معرفية ممنهجة لجيل كامل
  • خبيران أميركيان يفككان للجزيرة نت زيارة ترامب للخليج
  • النيجر: تمرد عسكري بسبب تردي الأوضاع المعيشية للجنود
  • حماس تدين إعدام أجهزة أمن السلطة لمسن فلسطيني