الأهرامات : أعجوبة معمارية تستحق الزيارة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
البوابة - من المؤكد أن مصر هي الدولة الأكثر شهرة بالأهرامات، حيث يوجد أكثر من 100 هرم معروف فيها. وأشهرها أهرامات الجيزة، ومن بينها هرم الجيزة الأكبر، وهو أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. تم بناء هذه الأهرامات لتكون مقابر للفراعنة وملكاتهم، ولا تزال تبهر علماء الآثار والسياح على حد سواء.
الأهرامات : أعجوبة معمارية تستحق الزيارةالأهرام الثلاثة
من هرم خوفو الأكبر في الشمال الشرقي من الجبانة إلى هرم خفرع، وإلى هرم منقرع الأصغر في الجنوب الشرقي، تصطف الزوايا الجنوبية الشرقية لأهرامات الجيزة الثلاثة بشكل قطري.
تم ترتيب الهياكل بشكل متعمد بحيث تشير كل زاوية من هذه الزوايا مباشرة إلى معبد رع في هليوبوليس وبالتنسيق مع كوكبة الجبار. اعتقد فراعنة الأسرة الرابعة أنهم ينحدرون مباشرة من رع، لذلك من خلال ضبط أهراماتهم بشكل مثالي، كانت مقابرهم جزءًا طبيعيًا من دورة الحياة اليومية للشمس في قلب دينهم.
معلومات هامة عن الهرم
يُعتقد أنه تم استخدام ما يزيد عن 2.3 مليون قطعة من الحجر الجيري في بناء هرم خوفو الأكبر. الكتل المصنوعة من الجرانيت والموضعة في مقبرة خوفو جاءت من أسوان بجنوب مصر ويصل وزن كل منها إلى 50 طنًا. استغرق بناء الهرم أكثر من 23 عامًا، وتشير الحسابات إلى أن طاقم العمل كان سيضع ما متوسطه 12 حجرًا كل ساعة خلال الإطار الزمني.
على مدار عمر المشروع، تم توظيف أكثر من 100.000 شخص، مع قوة عاملة لا تقل عن 1000 شخص. يقع المدخل الأصلي للهرم الأكبر على بعد 17 مترًا من الأرض، ومع ذلك، يدخل السائحون عبر "نفق اللصوص" الذي تم إنشاؤه عام 820. م عندما اقتحم رجال سلطان القاهرة للعثور على الغنائم. يجذب الهرم الأكبر ما يصل إلى 14 مليون زائر كل عام ويضخ ما يقرب من 9 مليارات دولار في الاقتصاد. وهي الوحيدة من عجائب الدنيا السبع الأصلية التي لا تزال قائمة.
السرداب
في الهرم، توجد هناك غرفة سرية تسمى سرداب. وكان السرداب قريبًا من مومياء الفرعون، حيث تم الاحتفاظ بتمثال الكا الخاص به (التمثال الذي يحمل جوهر حياة الملك بعد الموت).
اعتقد المصريون القدماء أنه إذا تم تدمير مومياء الفرعون، فإن روحه يمكن أن تعيش داخل تمثال كا. نظرًا للتهديد الحقيقي للغاية المتمثل في سرقة المقابر ونهبها، كان تمثال سرداب وكا ذا أهمية كبيرة للفرعون للحفاظ على حياة أخرى ممتعة وسلمية.
هرم الملك أوناس في سقارة
بعد 200 عام من بناء هرم منقرع جاء هرم الملك أوناس في سقارة. وعلى جدران حجرة دفنها، تم العثور على "نصوص الأهرام"؛ تعاويذ سحرية على شكل هيروغليفي تهدف إلى مساعدة روح الملك أوناس على مغادرة جسده وبدء رحلتها إلى الحياة الآخرة.
أقدم النصوص الدينية المعروفة في العالم، كان للنصوص الهرمية تأثير كبير في التعرف على الفراعنة والأدوار والمسؤوليات التي كانوا يتحملونها في الحياة اليومية. توفر نصوص هرم أوناس أيضًا أول إشارة إلى أوزوريس، إله العالم السفلي.
يمنع تسلق الأهرامات
يحاول السياح وسكان القاهرة الصعود إلى قمة الهرم الأكبر في خوفو أكثر مما تعتقد. يتم القبض على معظمهم أو احتجازهم في الموقع قبل إطلاق سراحهم دون توجيه تهم إليهم، لأنه بموجب القانون المصري فإن تسلق الهرم محظور ولكنه ليس غير قانوني. وفي عام 2016، تمكن سائح ألماني يبلغ من العمر 16 عامًا من تسلق الهرم في ما يزيد قليلاً عن 8 دقائق، بينما ألقى أحد السكان المحليين مؤخرًا الحجارة على السلطات وألحق أضرارًا بالسارية الخشبية في الجزء العلوي المستخدمة لقياس ارتفاع الهرم الأكبر.
تشمل الدول الأخرى ذات الأهرامات البارزة ما يلي:
هذه مجرد أمثلة قليلة للعديد من البلدان التي لديها أهرامات. يمكن العثور على الأهرامات في جميع أنحاء العالم، وهي تمثل مجموعة متنوعة من الثقافات والحضارات. إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن الأهرامات، فإنني أوصي بإجراء بعض الأبحاث حول البلدان والثقافات المحددة التي تهتم بها.
المصدر:.thecollector.com / جيميناي
اقرأ أيضاً:
5 عروض مميزة لا تفوتها في دبي أوبرا هذا الموسم
اكتشف تونس الخضراء في 3 أيام
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الهرم الأهرامات مصر السودان غواتيمالا
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة محمود شلتوت.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر وأحد شيوخ التجديد
يحل اليوم السبت الثالث عشر من ديسمبر كل عام ذكرى وفاة أحد أكبر أئمة التجديد الديني في القرن العشرين، باسهامات بارزة وغير مسبوقة، في مضمار الشريعة الإسلامية، وهو الشيخ محمود شلتوت.
من هو الشيخ محمود شلتوت؟الشيخ محمود شلتوت ولد في محافظة البحيرة في أواخر القرن التاسع عشر، الذي كان قرنا مليئا بالعبقريات الاصلاحية والدينية، وبالتحديد سنة 1893، ورحل عن عمر يناهز الـ70 عاما في عام 1963، بعدما خطا رحلة طويلة في مضمار التجديد الديني، وتولى مشيخة الأزهر الشريف سنة، 1958 وأول حامل للقب الإمام الأكبر وانتخب عضوا بمجمع اللغة العربية أو مجمع الخالدين عام 1943.
وأضاف الشيخ شلتوت رحمه الله، في مجال التجديد الديني الكثير والكثير، وقد اختير عضوًا في الوفد الذي حضر مؤتمر "لاهاي" للقانون الدولي المقارن سنة 1937م، وألقى فيه بحثًا تاريخيا هاما، تحت عنوان "المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر، فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور، واعتبروها آنذاك في ثلاثينيات القرن العشرين، وفي عز وجود الاستعمار في مصر وفي شتى أرجاء العالم العربي والاسلامي، مصدرًا من مصادر التشريع الحديث، وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية، ونال بهذا البحث المتفرد، عضوية جماعة كبار العلماء. كما ينسب للشيخ شلتوت أفكاره التنويرية، وكان أول من نادى بتشكيل مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام، وتنقية كتب الدين الإسلامي من البدع والضلالات، وكانت هذه الدعوة مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.
محمود شلتوت شيخا للأزهروفي سنة 1958م، وبعدما صدر قرار تعيينه شيخًا للأزهر الشريف، سعى الشيخ شلتوت جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار الكثير من بلدان العالم الإسلامي، وقد كان مؤمنا أشد الإيمان بضرورة القضاء على الخلاف بين المذاهب الإسلامية، ويعتبر أول من أدخل دراسة المذاهب في الأزهر الشريف، فقد كان مع توحيد المسلمين ولم شملهم، وصدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر الشريف سنة 1961م. كما دخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، ولم تعد الدراسة في الأزهر الشريف، من وقتها، مقتصرة على العلوم الدينية فقط وأنشئت العديد من الكليات، وارتفعت مكانة شيخ الأزهر، ومكانته كعالم بارز من علماء الدين الإسلامي في مختلف البقاع.
أول حامل للقب الإمام الأكبروفي سنة 1957م اختير سكرتيرًا عامًا للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلًا للأزهر، وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخًا للأزهر، وكان أول من حمل لقب الإمام الأكبر، وسعى جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي.
مؤلفات الشيخ محمود شلتوتومن مؤلفاته: « فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، القرآن والقتال، ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوي)»،كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات، منها: منهج القرآن في بناء المجتمع، رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية الإسلامي.
والاقتراب من فكر د. محمود شلتوت شيخ الأزهر الراحل لابد وأن يدفعنا الى التفكير اليوم وغدًا، في استكمال طريقه سواء في العمل على إصلاح الأزهر الشريف وتنقية كتب التراث، ليس بدافع الهدم والابادة، كما يتصور بعض الخبثاء ويشيعون ذلك، ولكن بدافع الاستفادة والتقدم للأمام، فما من أمة تدمر ماضيها وتأمل بعد ذلك أن يكون لها مستقبل. كما أن هناك حاجة لإزالة الغبار واللبث عن بعض المفاهيم المغلوطة عن الدين، وتوضيح المعاني الحقيقية للجهاد في العصر الحديث، بعد انتهاء عصر المسلمين والكفار، والاستمرار في دراسة حوار الحضارات والأديان، ونزع الرؤى المتعصبة وتأسيس جيل قادر على معايشة عصره والتقدم التكنولوجي الهائل الموجود بين أيدينا، وفي نفس الوقت الاحتفاظ له بدينه وروحانياته.