قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن أغلب السودانيين يعانون الجوع، وإن نسبة من يستطيعون تأمين وجبة غذاء كاملة يوميا لا تتجاوز 5% من السكان.

وأوضح المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي شرق أفريقيا، مايكل دانفورد، أن هناك معضلة كبرى فيما يتعلق بالوصول إلى البيانات اللازمة لتأكيد ما إذا كانت معدلات الجوع في السودان قد بلغت الحدود المطلوبة لإعلان المجاعة في هذا البلد الذي تطحنه الحرب منذ 10 أشهر.

وقال دانفورد إن برنامج الأغذية العالمي لا يستطيع الوصول سوى لنحو 10% فقط من السودانيين المحتاجين للمساعدات، إذ إن "هناك مساحات كبيرة من البلاد لا يمكننا ببساطة الوصول إليها".

بدوره قال مدير برنامج الأغذية العالمي بالسودان إيدي روي -أمس الأربعاء- خلال تصريحات أدلى بها لصحافيين في بروكسل حول الوضع الإنساني بالسودان "في هذه المرحلة، أقلّ من 5% من السودانيين يستطيعون تأمين وجبة كاملة في اليوم".

وأوضح أن آلاف المزارع الصغيرة والكبيرة قد هجرت من قبل أصحابها بسبب فرار الناس من القتال، وتوقع أن تتفاقم الأزمة خلال الأشهر القادمة، وقال إن السودان "بلد على شفير الانهيار".

وكانت الأمم المتحدة قالت إنّ أكثر من نصف السودانيين -البالغ عددهم أكثر من 48 مليون نسمة- باتوا يحتاجون إلى المساعدة، بمن فيهم 18 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأشارت إلى أن قرابة 5 ملايين سوداني على شفا كارثة بسبب نقص الغذاء، وهو ثاني أسوأ تصنيف يعتمده برنامج الأغذية العالمي لحالات الطوارئ بعد تصنيف المجاعة.

وتحذّر منظمات حقوقية -منذ أشهر- من أن شبح المجاعة يلوح في الأفق بالسودان نتيجة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في التمويل. لكن العراقيل نفسها التي تعترض توصيل المساعدات تعيق القدرة على تحديد حجم الكارثة.

وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أعلن الأحد الماضي أن عدد النازحين من منازلهم داخل وخارج السودان تجاوز 8 ملايين شخص منذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل/نيسان 2023.

وأسفرت الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الدولي: نطالب بإجراء تحقيق عاجل في الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي

قال مجلس الأمن الدولي إننا نطالب بإجراء تحقيق عاجل في الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف بمدينة “الكومة” بولاية شمال دارفور، في الثاني من يونيو 2025– ندين هذه الهجوم بشدة، وندعو لضرورة محاسبة المتورطين فيه– استهداف الدعم السريع للمنشآت الإنسانية بالفاشر، ساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية بعدد من المدن السودانية، من بينها “بورتسودان وكسلا والخرطوم”– نؤكد ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان سلامة المنشآت المدنية– أي اعتداء متعمد على العاملين في المجال الإنساني، يُعتبر “جريمة حرب” بموجب القانون الدولي.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي: الأمم المتحدة تسابق الزمن لإنقاذ النظام الصحي في غزة من الانهيار
  • الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الصراعات والتغير المناخي
  • مجلس الأمن الدولي: نطالب بإجراء تحقيق عاجل في الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي
  • غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقة
  • الرقابة الإدارية تنظم برنامجًا تدريبيًا لعدة كوادر بقطاع الخدمات الصحية
  • وزير التعليم يبحث مع برنامج الأغذية العالمي تطبيق أفضل الممارسات في التغذية المدرسية
  • تفشي حمى الضنك في عدن ولحج: وفاة 14 شخص والصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
  • وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي
  • اليونيسيف تحذر من مجاعة كارثية: القنابل تتدفق في غزة أكثر من الغذاء
  • الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. اتفاق السلام في جنوب السودان مهدد بالانهيار