أطفال السودان في قلب المعاناة جراء استمرار الصراع.. طفل يموت كل ساعتين
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
تتواصل معاناة أصغر ضحايا الحرب في شمال دارفور بالسودان، حيث أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن طفلا يفارق الحياة كل ساعتين، نتيجة للأوضاع الإنسانية الكارثية وسوء التغذية الناجمة عن النزاع المستمر في المنطقة.
وقال شيك تراوري، منسق الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود: "لدينا أكثر من 200 مريض يوميا ينتظرون العلاج، ولا يأتون من داخل المخيم فقط، بل يأتون أيضا من المنطقة المحيطة بحثًا عن الرعاية الصحية".
تبرز هذه التطورات تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة، حيث يعاني الأطفال من نقص حاد في الرعاية الصحية وسوء التغذية، مما يشير إلى الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية لإنقاذ الحياة وتوفير العناية الطبية الضرورية.
ومن بين هؤلاء، يوجد حوالي "5 ملايين على شفا الكارثة"، وهو ثاني أسوأ تصنيف لحالات الطوارئ يعتمده برنامج الأغذية العالمي بعد تصنيف المجاعة.
وتحذر منظمات حقوقية منذ أشهر من أن شبح المجاعة يلوح في الأفق في السودان نتيجة لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في التمويل، ولكن العوائق نفسها التي تعترض توصيل المساعدات تعيق القدرة على تحديد حجم الكارثة.
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا، مايكل دانفورد: "هناك مشكلة كبيرة في توافر البيانات لتأكيد ما إذا كان قد تم بلوغ الحدود المطلوبة لإعلان المجاعة".
ونوه إلى أن برنامج الأغذية العالمي قادر فقط على الوصول إلى 10% من المحتاجين إلى المساعدات في السودان، معتبرًا أن "هناك مساحات كبيرة من البلاد لا يمكننا ببساطة الوصول إليها".
كما كان من الممكن أن تساعد المناطق الأكثر خصبة في السودان في تجنب المجاعة، لولا انتشار القتال إلى قلب الأراضي الزراعية في البلاد.
وعلى مدى أشهر، امتدت رقعة القتال إلى ولاية الجزيرة، التي كانت تُعتبر سلة غذاء للبلاد قبل الحرب، ولم يُستثن أحد من الجوع فيما فُرَّ الآلاف من المزارع بسبب النزاع.
وقال رو: "هجرت آلاف المزارع الصغيرة والكبيرة لأن الناس يهربون من النزاع"، محذرا من أن البلد على وشك الانهيار".
وكان قد حقق الجيش السوداني أول تقدم كبير له منذ بداية الحرب قبل عشرة أشهر، إذ استعاد السيطرة على جزء من مدينة أم درمان من قوات الدعم السريع.
وبدأ الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش من أجل السيطرة على السودان منذ أبريل نيسان في حرب أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد ما يقرب من ثمانية ملايين وأثارت تحذيرات من حدوث مجاعة.
وبعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب، سيطرت قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، وشقيقتيها بحري وأم درمان، ومعظم الأراضي في ولايتي غرب كردفان ودارفور.
وحافظ الجيش على السيطرة على معظم قواعده في العاصمة لكنه لم يحرز تقدما كبيرا حتى بداية العام عندما قال سكان إنه استخدم الطائرات المسيرة بشكل أكبر.
وتحتفظ قوات الدعم السريع بالسيطرة على مناطق في شرق أم درمان وكذلك منطقة امبدة مترامية الأطراف التي تربط العاصمة بالمناطق الغربية، ويقول السكان إن لديها قناصة يتمركزون على الطرق الرئيسية.
ويقول سكان أم درمان والخرطوم ومدن أخرى إن قوات الدعم السريع أجبرتهم على الخروج من منازلهم، ونهبت ممتلكاتهم، واغتصبت النساء. وتتهم الولايات المتحدة القوات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتطهير عرقي في ولاية غرب دارفور.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية دارفور السودان الدعم السريع السودان دارفور الجيش السوداني الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة ترى أن خطر وقوع إبادة جماعية في السودان "مرتفع جدا"
الخرطوم- حذّرت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة الاثنين 23 يونيو 2025، من أن خطر وقوع إبادة جماعية في الحرب الأهلية المدمرة في السودان لا يزال "مرتفعا جدا"، وسط استمرار الهجمات ذات الدوافع العرقية التي تشنّها قوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليونا فر منهم أربعة ملايين إلى الخارج، وأزمة إنسانية تعدّ الأسوأ في العالم وفق الأمم المتحدة.
وقالت فرجينيا غامبا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمستشارة الخاصة بالإنابة للأمين العام أنطونيو غوتيريش بشأن منع الإبادة الجماعية إن "الطرفين ارتكبا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
وأضافت أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن "ما يقلق تفويضي بشكل خاص هو الهجمات المستمرة التي تستهدف مجموعات عرقية معينة، لا سيما في منطقتي دارفور وكردفان".
وشددت على أن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المسلحة المتحالفة معها "تواصل شن هجمات بدوافع عرقية ضد قبائل الزغاوة والمساليت والفور".
وحذّرت غامبا من أن "خطر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في السودان لا يزال مرتفعا جدا".
وجاءت تصريحاتها بعدما رفضت محكمة العدل الدولية الشهر الماضي دعوى رفعها السودان ضد دولة الإمارات بتهمة التواطؤ في ارتكاب إبادة جماعية لدعمها المفترض لقوات الدعم السريع في الحرب، وهي اتهامات نفتها الإمارات.
وقالت المحكمة إنها لا تتمتع بالاختصاص القضائي للبت القضية.