دمشق-سانا

اقتصرت المجموعة الجديدة للشاعر طالب هماش بعنوان (الشارد) على حالات نفسية ارتبطت بالبيئة والواقع الاجتماعي اعتمد في كتابتها على موسيقا التفعيلة والتشكيل الفني الذي يحمل دلالات مختلفة إلى ما يبتغيه الشاعر في معالجة القضايا التي يطرحها.

وفي المجموعة يسعى خيال الشاعر هماش إلى تكوين نصوصه بعاطفة صادقة، يلعب فيها الخيال دوراً في رسم الصور مع العاطفة الصادقة فيجمع بين الجماليات التي في خياله وروحه كقصيدة الحزن قنديل فيقول: الحزن قنديل على شباك أمي القديمة وقصائدي مكتوبة بالدمع في الشتاء.

وفي قصيدة الليل على طاولتي يرسم هماش لوحة تشكلها العاطفة والطبيعة والأمل والحزن فيقول:

الليل على طاولتي ..

دفتر أشعار مفتوح

وعلى الشباك..

تسيل دموع الحبر البردان.

ويؤنسن الشاعر هماش مكونات الكون والطبيعة فيبثها ما في أعماقه، ويوحد كل ما يلتقطه خياله في نصه الغيم يرحل باكياً فيقول:

الغيم يرحل باكياً فوق الحقول

كالحزن يأتي ثم يذهب كالأفول.

ويصف الشاعر هماش السماء ليكون فيها دروبا وجمالا وعواطف في الأشياء الجميلة التي يستحضرها من قلبه وخياله فيقول في قصيدة بعنوان السماء في لون البحيرات:

السماء بلون غروب البحيرات

والغيوم بلون النساء البعيدات

والمواويل في آخر الحزن نايات ضائعة.

ويكمل الشاعر في قصيدته تصوير الشهداء والخريف والحمام وطيور القطا والمراعي والرحيل فيبق كثيراً في أحزانه.

يذكر أن مجموعة الشارد الشعرية من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب، وتقع في 223 صفحة من القطع المتوسط، ولمؤلفها مجموعات شعرية كثيرة منها آخر أسراب العصافير وراهبة القمح الحمامة وكأني أمومة هذه الحياة ونهرية ريح رقراقة وحراس الحزن الليليون وشباك الموسيقار وغيرها.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

عقوبات أمريكية وبريطانية على ناقلات ومصافي مرتبطة بالنفط الإيراني والروسي... والصين ترفع وارداتها رغم التهديدات

"وكالات": فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على شركة تكرير صينية وعدد من شركات تشغيل الموانئ، في إطار حملة تشديد الضغوط على إيران، بينما أعلنت بريطانيا عن إجراءات مماثلة تستهدف أسطول "الظل" الروسي الذي يواصل تصدير النفط رغم القيود الغربية، وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع استمرار تدفق النفط الإيراني والروسي إلى الصين بوتيرة قوية، في ظل ارتفاع واردات الخام إلى ثاني أعلى مستوياتها هذا العام.

وفي هذا السياق، تترقب أسواق الطاقة العالمية انعكاسات العقوبات الجديدة على حركة الشحن والإمدادات، وسط مؤشرات على تخوُّف بعض شركات التكرير من تداعيات التعامل مع نفط خاضع للعقوبات، وبالنسبة لسلطنة عمان، فقد حافظ نفط سلطنة عمان على حضوره المستقر، مستفيدًا من الطلب القوي واستقرار الأسعار نسبيًا، إذ سجلت أسعار الخام في التعاملات المبكرة اليوم ارتفاعًا طفيفًا، مع بقاء خام برنت عند 62.91 دولار للبرميل، وخام غرب تكساس عند 59.98 دولار، في ظل بوادر تهدئة تجارية بين واشنطن وبكين، وتطورات إيجابية في العلاقات التجارية الأمريكية البريطانية.

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات استهدفت شركة "خبي شينهاي" الصينية، ثالث مصفاة مستقلة يتم معاقبتها ضمن سياسة "أقصى الضغوط" التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران، وتشمل العقوبات ثلاث شركات تشغيل في ميناء دونغ ينغ بإقليم شاندونغ، اتُّهمت بتسهيل نقل كميات ضخمة من النفط الإيراني، وصلت قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات، من خلال ما يُعرف بـ"أسطول الظل".

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة البريطانية اليوم أنها ستفرض عقوبات على نحو 100 ناقلة نفط مرتبطة بأسطول الظل الروسي، الذي تمكّن من تصدير شحنات تقدر قيمتها بأكثر من 24 مليار دولار منذ بداية عام 2024، رغم القيود الغربية المفروضة على موسكو بسبب حرب أوكرانيا. وأكدت لندن أن هذه الخطوة تهدف إلى تقويض قدرة روسيا على تمويل عملياتها العسكرية، محذرة من المخاطر البيئية والأمنية التي قد تنجم عن استخدام هذه السفن.

ورغم التصعيد في العقوبات، ارتفعت واردات الصين من الخام بنسبة 7.5% على أساس سنوي خلال أبريل، لتصل إلى 11.69 مليون برميل يوميًا، مدفوعة بتدفق شحنات من إيران وروسيا، وقدّرت شركة "فورتكسا أناليتكس" أن واردات الصين من النفط الإيراني لا تزال عند مستوى مرتفع يقارب 1.5 مليون برميل يوميًا، وغالبًا ما تُسجّل على أنها قادمة من ماليزيا، كما سجلت واردات نفط القطب الشمالي الروسي أعلى مستوياتها على الإطلاق، بمتوسط 280 ألف برميل يوميًا، مما عوّض انخفاض الإمدادات الإيرانية.

وأكدت "فورتكسا" أن هذه الزيادات ساهمت في تسارع وتيرة تراكم المخزونات النفطية داخل الصين، بمعدل يومي تجاوز 1.1 مليون برميل خلال الأسابيع الخمسة الماضية. ومع ذلك، حذر متعاملون من أن بعض شحنات النفط الإيراني التي تم تسليمها في مارس وأبريل لا تزال عالقة في الخزانات دون مشترين، بفعل مخاوف الشركات الكبرى من التعرض للعقوبات، مما تسبب في ارتفاع الخصومات إلى نحو 2.4 دولار للبرميل مقارنة بسعر خام برنت.

يُذكر أن إيران والولايات المتحدة تستعدان لجولة رابعة من المحادثات النووية، من المقرر أن تعقد مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة العُمانية، مسقط، التي أكدت على دورها المحوري في جهود الوساطة الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • بشرى تخطف الأنظار بإطلالة أنيقة على إنستجرام: فستان ساتان بلون النيود وتصميم كورسيه يبرز أنوثتها
  • رسميا.. تشابي ألونسو يرحل عن نادي باير ليفركوزن
  • في معرض شنغهاي الدولي للسيارات 2025.. إكسيد تكشف عن الأداء المتفوق لسيارة السيدان الكهربائية ES التي سجلت رقماً قياسياً في مجموعة غينيس
  • عقوبات أمريكية وبريطانية على ناقلات ومصافي مرتبطة بالنفط الإيراني والروسي... والصين ترفع وارداتها رغم التهديدات
  • «الشارقة للتمكين الاجتماعي» تواصل تنفيذ ورش نفسية
  • ترامب يهدد وإيران ترد بالمفاوضات.. واشنطن بين خيار الضربة والواقع الجيوسياسي المعقد
  • غوميز للشلهوب: هوية الهلال مرتبطة ارتباط وثيق بك
  • فاجعة تهز الڨرارة.. وفاة شقيقين بعد إصابتهما بحروق خطيرة
  • غرداية.. فاجعة تهز بلدية القرارة بوفاة شقيقين بعد إصابتهما بحروق خطيرة
  • " في حب مصر" فى ندوة بمدرسة النهضة بأسيوط الجديدة