(CNN) – أعلنت مجموعة العمل المالي (فاتف) التي تتخذ من باريس مقراً لها إزالة الإمارات العربية المتحدة من قائمة تضع الدولة الخليجية تحت مراقبة مكثفة تتعلق بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

وتم وضع الإمارات العربية المتحدة في القائمة من قبل FATF في مارس/أذار من عام 2022 بعد أن زادت المخاوف في عام 2020 بشأن الأثرياء الأجانب الذين أنشأوا مخططات غسل الأموال في الدولة التي تعتبر مركزا عالميا للتجارة.

 

وجاء القرار بعد أن قامت الهيئة بزيارة ميدانية إلى الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي. كما تمت إزالة بربادوس وجبل طارق وأوغندا من "القائمة الرمادية" بعد تصويت أُجري الجمعة.

وقالت المجموعة في بيان: "وقد التزمت هذه الإجراءات القضائية بخطة عمل لمعالجة أوجه القصور الاستراتيجية التي تم تحديدها، بسرعة ضمن الأطر الزمنية المتفق عليها". 

وتعتبر "القائمة الرمادية" لفاتف أقل خطورة من "القائمة السوداء" التي تشمل كوريا الشمالية وإيران. 

بالإضافة إلى جذب بعض أغنى الأفراد في العالم، شهدت الإمارات العربية المتحدة زيادة تدفق رأس المال من جانب الأثرياء الروس الهاربين من التأثير الاقتصادي للغزو على أوكرانيا في عام 2022.

وزار مسؤولون غربيون الإمارات عدة مرات خلال العامين الماضيين لتحذيرها من أن مساعدة موسكو على التهرب من العقوبات لن يمر دون عواقب. 

فرضت الولايات المتحدة في السابق عقوبات على كيانات وأفراد في الإمارات العربية المتحدة للتهرب من العقوبات، بما في ذلك شركتين للنقل الجوي مقرهما الإمارات العربية المتحدة للتعاون مع شركة إيرانية معاقبة لنقل المركبات الجوية الإيرانية غير المأهولة (UAV) والموظفين والمعدات ذات الصلة من إيران إلى روسيا.

وقد سارت الدولة الخليجية على خيط رفيع بين واشنطن وموسكو منذ بداية حرب أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، واختارت أن تبقى محايدة. إذ أدانت الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها وسعت العلاقات الاقتصادية مع موسكو.

ومنذ إدراجها في "القائمة الرمادية"، قام المكتب التنفيذي الذي تم إنشاؤه حديثًا لمكافحة غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات العربية المتحدة بتكثيف الجهود لتفكيك مخططات غسيل الأموال. 

وأعلنت حكومة الإمارات في بيان أنها صادرت أصولاً بقيمة أكثر من 925 مليون درهم إماراتي (252 مليون دولار) فيما يتعلق بانتهاكات لممارسات وإجراءات مكافحة غسل الأموال.

وقال مدير عام المكتب التنفيذي لمكافحة غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب حامد الزعبي: "إن مكافحة الجرائم المالية هي أولوية وطنية قصوى، ونحن لا نزال ثابتين في التزامنا بمواصلة هذه الجهود في المستقبل".

كما قامت الإمارات باعتقال أو تسليم العديد من الشخصيات البارزة المطلوبة بتهمة الجرائم المالية، بما في ذلك البريطاني سنجاي شاه الذي اتهم في قضية احتيال ضريبي بقيمة 1.7 مليار دولار في الدنمارك، وراجيش وأتول غوبتا لتورطهما المزعوم في الفساد خلال فترة ولاية الرئيس الأسبق لجنوب إفريقيا جاكوب زوما. 

كما ألغى البنك المركزي الإماراتي العام الماضي ترخيصاً مُمنوحاً لبنك "إم تي إس" الروسي بعد أن تعرض للعقوبات الأمريكية والبريطانية.

ولكن قبل التصويت على إزالة الإمارات العربية المتحدة، حثت "منظمة الشفافية الدولية"، وهي مجموعة تدافع عن الشفافية المالية، أعضاء مجموعة العمل المالي على عدم اتخاذ “قرار متسرع وسابق لأوانه”.

وقالت المجموعة على "إكس": "لا يزال لدى الإمارات الكثير لتثبته عندما يتعلق الأمر بمكافحة الجريمة المالية. نحن نحثكم على متابعة التطورات في الإمارات عن كثب".

الإماراتنشر الجمعة، 23 فبراير / شباط 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة القائمة الرمادیة غسیل الأموال

إقرأ أيضاً:

داليا عبد الرحيم تكشف عن تاريخ استخدام جماعات الإرهاب لتكتيكات الذئاب المنفردة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، تقريرًا حول تاريخ استخدام جماعات الإرهاب لتكتيكات الذئاب المنفردة.

وقالت “عبد الرحيم” ، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إن ظاهرة «الذئاب المنفردة» تعد أحدث أشكال الإرهاب وأخطره، وخطورة هذه الظاهرة تكمن فى تأثيرها السياسى الهائل فى تعميق الإسلاموفوبيا، والمزيد من عزل المجتمعات الإسلامية، وتمكين اليمين المتطرف فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لإمكانية هذه الذئاب تنفيذ هجماتها الإرهابية في أي وقت، وفي أى مكان، وإن كانت إحصائيات السنوات الأخيرة قد أظهرت انخفاضا في عمليات الذئاب المنفردة بشكل كبير فى الولايات المتحدة وأوروبا، ومع ذلك تعتبر وبكل المقاييس قنابل موقوتة تهدد العالم أجمع.

وتابعت: وقد شجعت المنظمات الإرهابية ظاهرة الذئاب المنفردة كثيرا، فعلى سبيل المثال، فإن العنصري الأبيض «لويس بيم» دعا إلى ما يعرف عام 1983 "بمقاومة بلا قيادة" للحكومة الاتحادية، حيث إن الجماعات الإرهابية التقليدية أصبحت فريسة سهلة للاختراق الحكومى من وجهة نظره، لذا شجع الجماعات الصغيرة والأفراد على العمل بشكل مستقل، كما شجع أحد منظري تنظيم القاعدة  «أبو مصعب السوري» منذ أكثر من عشرين عاما على هجمات الذئاب المنفردة لنفس السبب الذي أثاره بيم، وذلك بسبب الخسائر الفادحة التي منيت بها الجماعات الإرهابية عقب 11 سبتمبر، والحرب في أفغانستان والعراق نتيجة المواجهة المباشرة للقوات الأمريكية، وحسب عالم الاجتماع رامون سبايج أنه من 1970 إلى 2010، زاد عدد هجمات الذئاب المنفردة فى العقد الواحد بنسبة 45% في الولايات المتحدة، وأكثر من 400% في 14 دولة أخرى متقدمة، كما زادت الهجمات في الدول الغربية بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي، حيث وصلت إلى الضعف في الولايات المتحدة وأوروبا، خلال عامي 2015 و2016 وفي السنوات الخمس الأخيرة، تشهد القارة العجوز ارتفاعا ملحوظا في حوادث الطعن، بعضها إرهابية دامية، راح ضحيتها الكثيرون، فيما أصيب آخرون في حوادث وصفت بـ"الفردية".

وأوضحت أن خطورة تكتيك الذئاب المنفردة تتمثل في أنه كسر مركزية الإرهاب، بمعنى أن تواجده كتنظيم في منطقة جغرافية محددة يُسهل نسبيًا من رصده وتعقبه ومواجهته؛ لذلك ومع انحسار دولة داعش والهزائم التي لحقت بها لجأ التنظيم لتكتيك الذئاب المنفردة،منوهة بأنه قد يكون الخطاب الذي تطلقة منصات ومواقع جماعات الإرهاب لكسب الأنصار خاصة من الشباب ودفعهم للتحول لذئاب مسئولا عن جذب البعض؛ لكن لا يجب إغفال الظروف المعيشية التي يعيشها الكثير من هؤلاء الأفراد في الضواحي ومدن الصفيح على هوامش العواصم والمدن الأوروبية والشعور بالاغتراب وعدم التحقق وعدم توفر فرص عمل ملائمة وأحيانا ما يواجهون من تربص وسلوك عدائي وعنصري من مواطنين أوروبيين بات للأسف يشجعه ويغذيه ويدعو له جماعات وأحزاب وقوى سياسية ودينية في أوروبا، وهنا يجب التأكيد على مسؤليات الحكومات الأوربية ومنظماتها المدنية والدينية في التصدي لمنابع الخلل والقصور في السياسات والممارسات التي توفر مناخا يسهل وقوع بعض الشباب فريسة لخطابات العنف والكراهية ليتحولوا في النهاية الي ذئاب مفترسة.

مقالات مشابهة

  • نهب متواصل.. دوافع تدشين الحوثيين لـ"شبكة مالية" لغسيل الأموال
  • سموتريتش يحول 130 مليون شيكل من أموال السلطة الفلسطينية لـ28 عائلة من "ضحايا الإرهاب"
  • تعاون بين جامعة الإمارات و«سنغافورة الوطنية» لإنتاج اللحوم النباتية
  • واشنطن تفرض عقوبات جديدة على مليشيا الحوثي
  • تركيا.. توقيف 11 مشتبها بهم في إطار مكافحة عمليات تمويل "داعش"
  • داليا عبد الرحيم تكشف عن تاريخ استخدام جماعات الإرهاب لتكتيكات الذئاب المنفردة
  • الداخلية تضبط قضية غسيل أموال جديدة بقيمة 100 مليون جنيه
  • الأمم المتحدة..اسرائيل دولة إرهابية ونتانياهو يصف غوتيريش ب”الارهابي”
  • مكتوم بن محمد: نوفر البيئة الداعمة للشركات العالمية
  • البرلمان العربي يرحب بإدراج إسرائيل على القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال