بيان من المؤتمر الشعبي.. حول انتهاكات الدعم السريع في قرى ولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
بسم الله الرحمن الرحيم
*بيان من المؤتمر الشعبي*
*حول انتهاكات الدعم السريع في قرى ولاية الجزيرة*
*( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ )* الحج الآية 39
الأحداث التي ما تزال تتكرر منذ شهور ضمن حوادث إعتداءات الدعم السريع الفظيعة المؤلمة هي جديرة باثارة الأسى ، ليس في نفوس السودانين فحسب ، بل أحرار العالم اجمع ، فالذى حدث فى الجزيرة مؤسف جدًا و يؤرقنا جميعاً وإن كان قد اصاب الأهل في قرى المناقل و غرب الحصاحيصا ( طابت و امجريس و ابعدارة و وادي شعير و غريقانة و فطيس و تنوب وقرى الفريجاب رجب، الشايقية، فقنا، ود البليلة، الخوالدة، الكواهلة، حلة الشيخ و امدوانة و العقدة المغاربة و معيجنة و لعوتة الماحي و جوادة و الحاجاب و اب دقن ) وإن كان قد اصاب كل اهل الجزيرة شيء من ذلك فإنه قد اصاب ولا يزال يصيب اهل الخرطوم الكبرى و دارفور و كردفان .
وقد ظل المؤتمر الشعبي يتابع بصدمة ، انتهاكات مليشيا الدعم السريع واعتداءاتها على المواطنين العزل في قرى الجزيرة ، وإذ تاتي هذه الانتهاكات كتعبير عن حسابات مربوكة و رد فعل طائش لانتصارات الجيش في امدرمان ، فإن على السودانيين ان يعلموا كذلك ان الذين أشعلوا هذه الحرب يريدون لها ان يمتد زمانها و تتوسع رقعتها و تزداد فداحة تكلفتها من الأرواح و المقدرات ، لتنهار العزائم و يتفشى اليأس و الوهن فتنهار البلاد تحت وقع انتهاكاتهم و فظاظة وسائلهم .
نحن في المؤتمر الشعبي إذ نشيد بجسارة مواطني قرى غرب الحصاحيصا والمناقل ، واستجابة كل اهل الجزيرة للاستنفار الشعبي وهبتهم للدفاع عن انفسهم ، نترحم على شهدائهم الذين التحقوا بركب شهداء معركة الكرامة و الذين سجلوا اسماءهم فى سجل الأبطال الخالدين فى تاريخ السودان ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى وكل اخوانهم الجرحى على امتداد مناطق وجود اعتداءات الدعم السريع .
إننا في المؤتمر الشعبي نكرر التحية والتجلة لرجال القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى و المستنفرين الذين يقدمون كل يوم أرتالًا من الشهداء و الجرحى و هم يضربون المثل فى الصبر على تحمل المشاق بلا من و لا شكوى يحسنون الظن بالله حتى فتح الله عليهم الآن ببشريات النصر .
ولا نجد في انفسنا حرجا ان نطلب من قيادة القوات المسلحة خطوات عملية لاتخاذ كل الاجراءات لمنع وقوع مثل هذه الاعتداءات فى المستقبل و الإسراع فى التسليح الفورى لمستنفرى الجزيرة و استنفار و تحريك مساهمات قادة مجتمع ولاية الجزيرة بما عرف عنهم من اقدام و تضحية و سخاء مع اخوانهم فى الجيش لاستكمال اعداد المستنفرين ليكونوا على أهبة الاستعداد سندا للقوات المسلحة فى حماية قرى الجزيرة و صد عدوان المتمردين .
والتحية للشعب السوداني الذي ما يزال يلتحم مع قواته المسلحة في تحمل اعباء الصمود في وجه هذا الغزو والعدوان
والله اكبر والعزة للسودان
*المؤتمر الشعبي*
بورتسودان
الجمعة 23 فبراير 2024
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المؤتمر الشعبی الدعم السریع فی قرى
إقرأ أيضاً:
غارات مدمّرة تُفشل حصار الدعم السريع للفاشر.. وتحذيرات من سقوط آخر معاقل الدولة
وتزامنت الهجمات الجوية مع تحركات مكثفة للميليشيا باتجاه مداخل الفاشر، خاصة من جهة الميناء البري الحيوي شرق المدينة، كما استهدفت غارة بطائرة مسيّرة فعالية لـ"الدعم السريع" في مدينة كاس بجنوب دارفور، كان يحضرها قائدها الثاني عبد الرحيم دقلو الذي نجا بأعجوبة.
وبينما تتفاقم المعاناة الإنسانية تحت الحصار، تتزايد التحذيرات من انهيار الفاشر، باعتبارها "آخر خط دفاع عن وحدة السودان"، وفقاً لتنسيقية لجان المقاومة التي طالبت بتدخل عسكري عاجل لإنقاذ المدينة من السقوط.
من جهتها، اتهمت السلطات المحلية قوات "الدعم السريع" بتدمير منظومة إمدادات المياه في المدينة، ما ضاعف من معاناة السكان الذين يواجهون الجوع والعطش وانعدام الرعاية الصحية في ظل غياب الممرات الإنسانية ورفض الميليشيا لمبادرات التهدئة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، تهدد أكثر من 300 ألف مدني داخل المدينة، بينهم نازحون من النزاع السابق في دارفور.
سياسياً، تواجه الحكومة الانتقالية تعثراً في تشكيلها بسبب الخلافات حول تقاسم السلطة مع حركات دارفور، بينما أعلن "تحالف تأسيس" بقيادة محمد حمدان دقلو، ونائبه عبدالعزيز الحلو، عزمه على "تفكيك الدولة القديمة وبناء سودان جديد".
في المقابل، شددت الحكومة الانتقالية على التزامها بإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة رغم التحديات، فيما تستمر الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني، ما يعمّق أزمة البلاد التي تقف على حافة الانهيار.