جولات مكثفة لمسئولي 6 أكتوبر وحدائق العاصمة والعاشر والسويس والمنيا بالمشروعات الجديدة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
قام مسئولو أجهزة تنمية مدن 6 أكتوبر، وحدائق العاصمة، والعاشر من رمضان، والسويس الجديدة، والمنيا الجديدة، بجولات تفقدية مكثفة لمتابعة سير العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها بقطاعات الخدمات، والطرق، والمرافق، والتطوير ورفع الكفاءة بتلك المدن.
تأتي الجولات التفقدية، في إطار توجيهات الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لمسئولي الوزارة، بأهمية الزيارات الميدانية لمواقع العمل، بهدف حل المشكلات، وتذليل العقبات، وكذا دفع العمل، خاصة مواقع وحدات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"، وكذا مشروعات المرافق، والخدمات، والتأكيد على إنهاء المشروعات فى مواعيدها، وبالجودة المطلوبة.
وفي هذا السياق، تفقد المهندس عادل النجار، رئيس جهاز تنمية مدينة ٦ أكتوبر، يرافقه مسئولو الجهاز، مستجدات الأعمال الجارية بالقطاعين الشرقي والشمالي بالمدينة.
واستهل المهندس عادل النجار، جولته بتفقد الحي المتميز بالقطاع الشرقي للوقوف على الموقف التنفيذي للأعمال الجاري تنفيذها، والتي تتمثل في رفع كفاءة الطرق بالحي، حيث أوضح أن أعمال رفع كفاءة الطرق بالحي المتميز تتمثل في توسعة طريق عبد المنعم رياض من خلال تقليل عرض الجزيرة الوسطى مع توحيد نمط المزروعات، وإحلال واستبدال أعمدة الإنارة القديمة بأعمدة مزودة بكشافات ليد.
وتفقد النجار، أعمال خط الري الرئيسي الجاري تنفيذه بالحي المتميز بأقطار مختلفة واطلع على الموقف التنفيذي للأعمال ونسب التنفيذ، موجهاً بضرورة إصلاح الأسفلت المعيب بالطريق ضمن خطة التطوير والاهتمام بأماكن تواجد صناديق القمامة، واستكمال العناصر التكميلية والمنظمة للحركة المرورية من التخطيط الأرضي للطرق، وخطوط عبور مشاة، وتركيب لوحات تحذيرية وإرشادية للمواطنين.
واختتم المهندس عادل النجار، جولته بتفقد الطرق والمحاور الرئيسية بالقطاع الشمالي، ومتابعة أعمال الزراعة والنظافة وإزالة الإشغالات، تنفيذاً لخطة التطوير والتجميل التي تشهدها المدينة لتحسين الصورة البصرية.
وأشار النجار، إلى أن الجولة تأتي في إطار الاهتمام بالبنية الأساسية للمدينة، وتحقيق السيولة المرورية ومنع تكدس السيارات، فضلاً عن الحفاظ على الزراعات الحالية بالمدينة التي تم اختيارها ضمن المدن الجديدة الخضراء، واستجابةً لاحتياجات السكان بإضفاء المزيد من اللمسة الجمالية للمدينة.
وتفقد المهندس عمار مندور، رئيس جهاز مدينة حدائق العاصمة، الأعمال الجارى تنفيذها بمواقع وحدات المبادرة الرئاسية " سكن لكل المصريين - محور محدودى الدخل "، حيث تم المرور على المشروعات الجارى تنفيذها بمنطقة ٢٣٥٠ فداناً.
وشدد المهندس عمار مندور، على زيادة نسب الإنجاز بأعمال الطرق للانتهاء منها بالجودة المطلوبة، ولإتاحة العمل لإدارة الزراعة للأماكن المتاحة، حرصاً على تسليم الوحدات المعلن عنها لحاجزيها، مؤكداً على إدارة التنمية بالمتابعة المستمرة لمنظومة النظافة والحفاظ على المظهر الحضارى للمدينة.
وقام المهندس علاء منيع، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، ومسئولو الجهاز بالمرور على الأعمال الجارية بالموقف الإقليمي بمدينة العاشر من رمضان من خطوط خارجية بجميع أنحاء الجمهورية وخطوط داخلية على مستوى المدينة، وذلك لخدمة أهالى المدينة وروادها بنسبة تنفيذ 95% .
كما تفقد رئيس الجهاز، أعمال تنفيذ امتداد للموقف الملحق بالموقف الجديد (محطة الاتوبيس الاقليمية) بمركز المدينة، موجهاً بسرعة الانتهاء من المشروع فى الوقت المحدد وبالجودة المتفق عليها.
وتفقدت المهندسة أسماء مخلوف، رئيس جهاز مدينة السويس الجديدة، محطة معالجة المخلفات الصناعية السائلة بعتاقة، يرافقها المهندس مصطفى محمد، مدير عام المرافق والتشغيل والصيانة بالجهاز، ومسئولو الجهاز، وذلك في إطار ضرورة متابعة أعمال التشغيل والصيانة بمحطات المياه والصرف الصحي بالمدن الجديدة.
وخلال متابعتها لمراحل المعالجة شددت "مخلوف "، على استمرار جاهزية معمل المحطة، وانتظام سحب العينات، سواء أثناء عملية الدخول والخروج للمحطة، أو عينات صرف المصانع، وجاهزية مولدات الكهرباء خاصة في فترة التقلبات الجوية، مؤكدة ضرورة إحكام السيطرة على خط الانحدار، وتواجد طواقم العمل والورديات بشكل منتظم.
وفي المنيا الجديدة، قام المهندس أحمد مصطفى، رئيس جهاز المدينة، بالمرور على مناطق عمارات المبادرة الرئاسية " سكن لكل المصريين " موقع الـ ٢١٩ عمارة، والـ ٨٥ عمارة بحي القرنفل بمنطقة الامتداد، وذلك لمتابعة انتظام سير الأعمال
ووجه المهندس أحمد مصطفى، بسرعة الانتهاء من أعمال رد الشئ لأصله بمنطقة الـ ٨٥ عمارة، ومنطقة الـ ٢١٩ عمارة، مؤكداً الاهتمام بالمسطحات الخضراء بمنطقة الـ٨٥ عمارة، واستمرار أعمال الصيانات والري الدورية لتلك المسطحات
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حدائق العاصمة العاشر من رمضان السويس الجديدة المنيا الجديدة 6 اكتوبر رئیس جهاز
إقرأ أيضاً:
أحمد الأشعل يكتب: جهاز مستقبل مصر.. الجمهورية الجديدة تزرع أمنها بيد شبابها
في عمق الصحراء الغربية، حيث كانت الرمال تمتد بلا نهاية، وتضرب الرياح وجه الزمن، وُلد مشروع لا يشبه إلا نفسه، مشروع يُجسّد إصرار دولة آمنت بأن قوتها من أرضها، وأن أمنها القومي يبدأ من فدانٍ يُزرع، ومن يدٍ تعمل.
هناك، حيث كان البعض يرى العجز، رأت مصر الإمكان. وحيث كان البعض يرى مستنقع الجدب، كانت الدولة تروى بذورًا تُنبت الغد. من هذه الروح وُلد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، لا كمؤسسة إدارية عابرة، بل ككيان وطني صلب، يحمل رؤية الدولة، ويخوض معركتها الأهم: معركة البقاء والبناء.
هذا الجهاز، الذي يتبع رئاسة الجمهورية، لا ينحصر دوره في الزراعة كما قد يتبادر للذهن، بل يمتد إلى ما هو أعمق وأكثر جوهرية: تحقيق الأمن الغذائي، وفرض معادلة الاستقلال الحقيقي وسط عالم يتقلب على جمر الأزمات. فالعالم اليوم لم يعد يقيس قوته فقط بالصواريخ والطائرات، بل بالقدرة على إطعام الشعوب، والاستغناء عن الاستيراد، وترويض الطبيعة لتكون حليفًا لا خصمًا.
ومن هنا، جاء دور جهاز مستقبل مصر بوصفه عقلًا وقلبًا وساعدًا لمشروع قومي يُعاد به رسم خريطة مصر الزراعية، وتُعاد به كتابة قصة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، على أرض الواقع. هذا الجهاز يعمل في صمت، لكنه يُحدث ضجيجًا من نوع آخر: ضجيج الإنتاج، وضجيج التحول الحقيقي، وضجيج مصر الجديدة وهي تنهض من رمالها.
ولعل أبرز ما يميز هذا المشروع العملاق، ليس فقط آلاف الأفدنة التي تم استصلاحها وزراعتها، ولا التكنولوجيا التي تم تسخيرها لخدمة الأرض، بل الرجال الذين يقودونه. فالجهاز يقوده جيل من الشباب المؤمنين بالدولة وبالواجب، وعلى رأسهم العقيد بهاء الغنام، المدير التنفيذي للمشروع، الذي ضرب مثالًا نادرًا في الإخلاص والانضباط والجرأة في القرار والصدق في الأداء. هو ليس مجرد مسؤول يدير مشروعًا، بل قائد ميداني يعيش تفاصيل الأرض، يتنقل بين خطوط الإنتاج، ويحوّل التعليمات إلى نتائج ملموسة، لا يعرف التردد ولا يستسلم للصعوبات. وجوده، ووجود العشرات من الكوادر الشبابية العاملة في المشروع، يعكس وجه الجمهورية الجديدة، حيث لم يعد الشباب حالمين فقط، بل فاعلين، صانعين للتغيير، وقادة في الميدان.
الجهاز لم يكتفِ بالزراعة التقليدية، بل قدّم نموذجًا متكاملًا للتنمية، يدمج بين الزراعة الذكية، والصناعة الغذائية، والبنية التحتية، والطاقة النظيفة، والتخزين والنقل والتوزيع، بما يجعل منه كيانًا قادرًا على فرض معادلة الاستقرار الاقتصادي. المحاصيل التي تُزرع في “مستقبل مصر” ليست مجرد سلع، بل عناصر في معادلة الأمن القومي. فحين تُزرع القمح والذرة وعباد الشمس والبنجر، تُكتب سطور من الاستقلال، ويُقطع شريان من شرايين الاستيراد التي أثقلت كاهل الدولة لعقود.
وفي ظل الأزمات العالمية المتكررة، من اضطرابات في سلاسل التوريد، إلى تغيرات مناخية قاسية، لم يعد مقبولًا أن تنتظر الدولة ما يأتي من الخارج. وهنا، أثبت جهاز مستقبل مصر أنه ليس مشروعًا زراعيًا، بل مشروع مقاومة وطنية ناعمة، بأدوات التنمية والإنتاج والمعرفة.
إن تجربة جهاز مستقبل مصر، بقياداته الشابة وعزيمته الفولاذية، تستحق أن تُروى كنموذج لما يجب أن تكون عليه مؤسسات الدولة. جهاز يعمل بلا ضجيج سياسي، ولا استعراض إعلامي، بل بحسابات الأرض، وإيقاع الشمس، وإيمان حقيقي بأن الوطن يُبنى من القاعدة لا من القمة فقط. وفي كل فدان يُزرع، وكل قطرة مياه تُدار بذكاء، وكل شاب يتولى مسؤولية ويصنع الفارق، تُكتب سطور جديدة من قصة هذا الوطن.
هذا المشروع ليس عن الأرض فقط، بل عن الإنسان الذي يحول المستحيل إلى واقع، وعن الدولة التي اختارت أن تواجه، لا أن تنتظر. جهاز مستقبل مصر هو عنوان للإرادة حين تتحول إلى مؤسسات، وللرؤية حين تجد من يؤمن بها ويقاتل لتحقيقها. إنه، ببساطة، تجسيد لعبارة واحدة تختصر كل شيء: هنا تُكتب مصر من جديد.