رفضت مليشيا الحوثي،بشكل غير مباشر، مبادرة اللواء سلطان العرادة بفتح طريق (مأرب - نهم - صنعاء) وذهبت ترواغ معلنة عن مبادرة لفتح طريق (صنعاء -صرواح - مأرب).

طريق صرواح التي اشار اليها الحوثيون -بعد ان حشرهم العرادة في الزواية ووضعهم امام اختبار حقيقي- إلى جانب انها طريق بعيدة غير صالحة لمرور الشاحنات والمركبات المختلفة، هي ايضا تشكل تهديد عسكري حقيقي على مدينة مأرب بسبب قربها، واحتمالية اندلاع مواجهات عسكرية في أي لحظة كونها مناطق قتال الى فترة قريبة، بعكس طريق فرضة نهم، وهي الطريق الرئيسية قبل الحرب، وتربط مأرب بصنعاء ولا يدور حولها او بالقرب منها اي قتال .

الصحفي اليمني عبدالكريم الخياطي علق على مبادرة الحوثيين فتح طريق صرواح بقوله : ''أعرف تماما انعدام واقعية ما أعلنته جماعة الحوثي ردا على مبادرة الشيخ سلطان العرادة التي اعلن فيها فتح الطريق من جانب واحد، كان رد الجماعة مثيرا للسخرية وينم عن مدى استخفاف الحوثيون بعقول الناس".

ويوضح الخياطي في منشور كتبه على صفحته في فيسبوك -تابعه محرر مأرب برس- الفرق بين مبادرة فتح طريق نهم ومبادرة فتح طريق صرواح، من ناحية عسكرية قائلا: ''طريق نهم هو الطريق الرسمي منذ أيام الرئيس الراحل، وهو طريق بعيد عن المواجهات في الوقت الحالي، ولايمثل فتحه تهديدا عسكريا على جماعة الحوثي وسيطرتها لأنه بعيد عن تمركز قوات الشرعية، بينما طريق صرواح خولان لا يبعد عن مدينة مارب بأكثر من عشرين كيلو و أي تخفيف للتواجد الامني للشرعية فيه يعني تمهيد لجماعة الحوثي لمحاولة اقتحام مدينة مارب".

ويضيف: ''لذلك أي عاقل يفهم ان الحوثيين لايهمهم التخفيف عن الناس و المسافرين و لايهتمون بمعانات الناس، و ان لديهم نوايا سيئة لمدينة مارب".

يذكر ان اللواء سلطان العرادة أبدى عقب اعلانه مبادرة فتح طريق مارب نهم صنعاء يوم الخميس، استعداد القيادة السياسية والعسكرية إلى فتح الطرق الأخرى (مأرب - البيضاء - صنعاء ) وطريق ( مأرب - صرواح - صنعاء ) من جانب واحد..متمنياً استجابة الطرف الآخر لهذه المبادرة التي تهدف بدرجة رئيسية إلى تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل سفرهم وتنقلاتهم.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: طریق صرواح فتح طریق

إقرأ أيضاً:

ناشطون على مواقع التواصل يستعرضون تنوّع الردّ الإيراني المحتمل وصعوبة موقف إسرائيل

أثار القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية موجة تفاعلات على منصات التواصل، حيث توقّع ناشطون أن تتجه إيران نحو ردّ متعدد المسارات. وفي المقابل، عبّر آخرون عن اعتقادهم بأن إسرائيل باتت في مأزق مع تزايد الضغوط. اعلان

شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة واسعة من التفاعل عقب الضربة العسكرية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، وتنوعت الآراء بين من يرى أن الرد العسكري أصبح حتمياً، ومن يدعو إلى ضبط النفس والعودة إلى المسار السياسي والدبلوماسي.

وطرحت تساؤلات عديدة حول الخيارات المتاحة أمام طهران، إذ اعتبر بعض المدونين والمحللين أن تدمير منشآت إيران النووية مؤقتًا قد أزال الذريعة الأميركية لمواصلة التصعيد، وهو ما عبّر عنه الرئيس دونالد ترامب بقوله: "حان وقت السلام". لكنّ هذا "السلام"، وفقًا لمعلقين، لا يناسب إسرائيل التي تجد نفسها في مواجهة غير مباشرة مع إيران، بعدما باتت خيوط اللعبة في يدها.

Related"تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب".. غروسي في دائرة الاتهامات الإيرانيةبين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد ضرباتها ضد إيران؟الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية وشيكة للنظام الإيراني؟

وفي هذا السياق، توقّع أحد الكتاب أن تعود واشنطن إلى طاولة التفاوض، خصوصًا بعد إزالة ما وصفه بـ"العقدة الكبرى"، مرجّحًا تقديم عروض أميركية مغرية لطهران تشمل رفع العقوبات مقابل تجميد البرنامج النووي وتخفيف التهديدات تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل.

في المقابل، رأى محللون أن إيران قد تحتفظ بورقة الضغط عبر استهداف المصالح الأميركية في المنطقة، عبر أذرعها الإقليمية، لا سيما الحوثيين الذين نفذوا ضربات في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، في رسائل غير مباشرة تؤكد قدرة طهران على خوض حرب استنزاف بالوكالة.

ورأى أحد الباحثين السياسيين أنه بدأت أصوات في تل أبيب تشكك في جدوى الضربة الأميركية على مفاعل فوردو، إذ فسّره على أنه ضغط إسرائيلي على واشنطن لتوجيه ضربة ثانية أكثر حسماً.

ورأى بعض المغردين أن الضربة الأميركية منحت شعورًا مؤقتًا بالانتصار لكل من ترامب ونتنياهو، لكنها في المقابل وضعت إيران في موقع يمكّنها من التحكم في توقيت ونوع الرد. وبينما يلوّح الخيار الأول برد عسكري مباشر على القوات الأميركية، ما قد يفجر حربًا شاملة تمتد إلى إسرائيل، فإن الخيار الآخر المتمثل بعدم الرد قد يُفسّر سياسيًا بأنه تهدئة، لكنه عسكريًا يُعد دعوة مفتوحة لمزيد من الهجمات على طهران.

وتحدّث مدونون عن سيناريوهات مفتوحة لحرب استنزاف قد تمتد لأشهر، تترافق مع تشديد الرقابة على مضيق هرمز، مستندين إلى أن إيران ليست طرفًا في معاهدة قانون البحار، ما يمنحها هامشًا قانونيًا للتحكم في هذا الممر البحري الحيوي.

كما طرح آخرون إمكانية انسحاب الجمهورية الإسلامية من معاهدة حظر الانتشار النووي، احتجاجًا على ما وصفوه بعجز المعاهدة عن حماية منشآتها، وهو ما قد تستخدمه طهران كورقة ضغط في مواجهة المجتمع الدولي.

في المقابل، تخشى إسرائيل، بحسب مراقبين، من حرب استنزاف طويلة تضعف قدرتها على المواجهة، وتفضّل الآن معادلة "الصمت مقابل الصمت"، معتبرة أن الضربة الأميركية جاءت لوقف الهجمات الإيرانية المتصاعدة التي فاقت قدرة تل أبيب على الاحتمال.

وفي سياق متصل، أشار محللون إلى احتمال أن تلجأ إسرائيل إلى توسيع رقعة المواجهة أو البحث عن أهداف جديدة لتبرير إخفاقها العسكري، وربما تمهد للانسحاب من المعركة بعد تحقيق مكاسب محدودة.

أما البعض، فرأوا أن الخيار الأمثل لإيران في هذه المرحلة هو التوجّه نحو حلّ سياسي مدروس، يتضمن انسحابًا مدروسًا من معاهدة حظر الانتشار النووي، دون اللجوء إلى تصعيد عسكري، وذلك لإفشال أي محاولة من قبل نتنياهو لجرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة شاملة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة الجوبة الأبتدائية م/ مارب أن على المدعى عليه / نجيب علي أحمد الحضور الى المحكمة
  • ناشطون على مواقع التواصل يستعرضون تنوّع الردّ الإيراني المحتمل وصعوبة موقف إسرائيل
  • في تعز.. مواقد الحطب تشتعل بدلاً من الغاز والجوع يُحاصر البيوت (تقرير خاص)
  • البابا عن ضرب المنشآت النووية الإيرانية: دعوا الدبلوماسية تتحدث بدلاً من الأسلحة
  • الدويري: هذه هي سيناريوهات الرد الإيراني المحتمل على واشنطن
  • استنزاف المياه في صنعاء وذمار.. الحفر العشوائي يفضح فساد الحوثيين
  • اقتحام وتكسير محل "باسكن روبنز" في مأرب بعد حملة تحريضية
  • قراءة عسكرية في كمين القسام بمنطقة الزنة شرق مدينة خانيونس
  • هجوم جوي إسرائيلي على منشأة عسكرية في مدينة شيراز جنوب إيران
  • ترامب يمهل إيران أسبوعين قبل التدخل العسكري المحتمل