خبير تربوي يكشف التحديات والحلول في مواجهة كيانات التعليم الوهمية
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
مع بداية الفصل الدراسي الثاني، ينطلق الحديث عن التحديات التي تواجه الطلاب، ومن بين هذه التحديات تبرز خطورة الكيانات التعليمية الوهمية التي تهدد الطلاب وتستهدف ضحاياها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولذلك حرص “صدى البلد”، على رصد راي الدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، الخبير التربوي، عن التدابير الحازمة التي اتخذتها لجان الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالي لمواجهة هذه الظاهرة وحماية الطلاب من التأثيرات السلبية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، أن التطور الخطير الذي شهدته العديد من البلدان في مجال الكيانات التعليمية الوهمية، حيث أصبحت هذه الظاهرة تشكل تهديدًا خطيرًا للشباب والطلاب، وقد استدعت تلك التحديات تدخل حازم لمواجهتها.
ولفت الخبير التربوي، إلى أن قضية الكيانات التعليمية الوهمية تحتل مكانة هامة في جدول أعمال التربية والتعليم، لحماية الطلاب وتوفير مستقبل تعليمي آمن وموثوق، لذا أغلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية على مدار الشهور الأخيرة، عددا من تلك الأكاديميات التعليمية الوهمية، عن طريق لجان الضبط القضائية، بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة.
التدابير الفعالةوأوضح الدكتور ماجد القمري، أن لجان الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالي تقف كحاجز حماية للطلاب، حيث اتخذت إجراءات فعالة لمكافحة هذه الظاهرة، وتشمل هذه الإجراءات إغلاق العديد من الكيانات الوهمية بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة، مما يعكس هذا التدخل الحكومي إصرارًا على حماية حقوق الطلاب وتوفير بيئة تعليمية آمنة.
تحذيرات وتوعيةوأضاف رئيس جامعة كفر الشيخ السابق، أن يجب على الطلاب وأولياء الأمور حماية أنفسهم عن طريق التحقق بدقة من مصداقية الكليات والجامعات قبل الالتحاق بها، والتحقق من إعتمادها الرسمي، وينصح بتفادي دفع أي رسوم دراسية دون التأكد من صحة الكيان التعليمي.
التحديات المستمرةوأشار الخبير التربوي، إلى أن بالرغم من الجهود الحكومية الحازمة، تظل هذه الكيانات الوهمية تستمر في محاولة استدراج الطلاب، مؤكدًا على أهمية استمرار التوعية حول هذه المسألة لحماية المواطنين البسطاء من الوقوع في فخ الكيانات التعليمية الوهمية.
الاستمرار في التنسيقوشدد الدكتور ماجد، على ضرورة تعزيز التنسيق بين الحكومة والمؤسسات التعليمية لتعزيز الحماية والتوعية، ويجب أن تكون هناك استراتيجيات مشتركة لمحاربة هذه الكيانات الوهمية وتحقيق بيئة تعليمية صحية وآمنة للجميع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكيانات التعليمية الوهمية الطلاب حماية الطلاب لجان الضبطية القضائية الکیانات التعلیمیة الوهمیة
إقرأ أيضاً:
بين التأييد والرفض.. الذكاء الاصطناعي يدخل قطاع التعليم في الولايات المتحدة
في محاولة لجعل الطلاب يحبون مادة الهندسة، لجأت المعلمة آنا سيبولفيدا إلى وسيلة غير تقليدية، "الذكاء الاصطناعي"، وطلبت من روبوت المحادثة "تشات جي بي تي" مساعدتها في ربط المفاهيم الرياضية بلعبة يعشقها طلابها، وهي كرة القدم. اعلان
لم تمضِ ثوانٍ حتى قدّم التطبيق خطة درس متكاملة من خمس صفحات تحت عنوان: "الهندسة في كل مكان في كرة القدم – في الملعب، في الكرة، وحتى في تصميم الملاعب". تضمنت الخطة شرحاً لموقع الأشكال والزوايا داخل ملعب كرة القدم، وأسئلة تحفيزية، ومشروعاً عملياً لتصميم ملعب باستخدام أدوات القياس.
تقول سيبولفيدا، وهي معلمة في مدرسة ثنائية اللغة في دالاس: "استخدام الذكاء الاصطناعي غيّر قواعد اللعبة بالنسبة لي. يساعدني في إعداد الدروس، والتواصل مع أولياء الأمور، وزيادة تفاعل الطلاب."
هذه التجربة ليست حالة فردية، بل تمثّل تحولاً واسعاً في كيفية استخدام المعلمين الأميركيين للتكنولوجيا. فقد أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة "غالوب" بالتعاون مع "مؤسسة عائلة والتون" أن 60% من معلمي المدارس العامة الأميركية استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي خلال العام الدراسي الماضي، لا سيما بين معلمي المرحلة الثانوية والمعلمين في بدايات مسيرتهم.
Related"فيسبوك" "يوتيوب" و"تويتر" يخوضون معركة ضد شركة ذكاء اصطناعي تعمل مع الشرطة اليابان تدعو الاتحاد الأوروبي للتعاون في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي"تشات جي بي تي" في مأزق: دعوى ضد OpenAI بعد أن اتّهم روبوت الدردشة رجلاً بقتل أطفالهوبحسب الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 2000 معلم في أبريل الماضي، فإن أولئك الذين يستخدمون هذه الأدوات أسبوعيًا يقدّرون أنها توفّر لهم نحو ست ساعات عمل في الأسبوع. وتقول الباحثة في مؤسسة "غالوب"، أندريا مالك آش، إن هذه النتيجة تسلط الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على تخفيف ضغوط العمل والمساهمة في تقليل ظاهرة "احتراق المعلمين".
بين التسهيل والتحدي: متى يُصبح الذكاء الاصطناعي عبئًا؟رغم الإقبال المتزايد، تتعامل الولايات الأميركية بحذر مع إدخال الذكاء الاصطناعي إلى قاعات الدراسة. فقد أصدرت نحو 24 ولاية توجيهات تنظيمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس، إلا أن تطبيقها يظل متفاوتًا بين المناطق والمدارس.
وتقول مايا إسرائيل، أستاذة تكنولوجيا التعليم بجامعة فلوريدا: "علينا أن نتأكد من أن الذكاء الاصطناعي لا يحل محل تقدير المعلم. لا بأس باستخدامه في تصحيح الأسئلة الموضوعية، لكن التقييم الحقيقي يتطلب فهماً إنسانياً لا تستطيع الأداة توفيره دائماً."
تحذيرات المعلمة تنبع من مخاوف حقيقية يتشاركها الكثير من المعلمين، أبرزها أن الإفراط في استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي قد يضعف مهارات التفكير النقدي لديهم، ويقلل من قدرتهم على الصبر في مواجهة التحديات المعرفية.
من أداة تعليمية إلى وسيلة لتعزيز المهاراتمع ذلك، لا يغيب الجانب الإيجابي عن تجربة المعلمين مع الذكاء الاصطناعي. تقول ماري مكارثي، معلمة الدراسات الاجتماعية في إحدى مدارس منطقة هيوستن، إن التكنولوجيا لم تغيّر فقط طريقة تدريسها، بل منحتها توازناً أفضل بين العمل والحياة. وتضيف: "بفضل التدريب الذي حصلت عليه من مديريتي التعليمية، تمكنت من تعليم طلابي كيفية استخدام الأدوات الذكية بذكاء ومسؤولية."
وترى مكارثي أن دور المعلم لم يعد مجرد ناقل للمعرفة، بل مرشد يعلّم طلابه كيف يبحرون في بيئة رقمية معقدة: "إذا لم نعلّم الطلاب كيف يستخدمون الأدوات الجديدة، فلا نلومهم إن أفسدتها عليهم."
في مدرسة متوسطة بضواحي شيكاغو، توازن معلمة الفنون ليندسي جونسون بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي. ففي مشروعها النهائي، طلبت من طلابها رسم بورتريه لشخص مؤثر في حياتهم، ثم استخدمت أدوات توليد الصور داخل منصة "كانفا" لمساعدة الراغبين في تصميم الخلفيات.
توضح جونسون: "هدفي كمعلمة هو تعريف الطلاب بالأدوات المتاحة وتعليمهم كيف تعمل. بعضهم رحّب بالمساعدة، بينما اختار آخرون الاعتماد على رؤيتهم الشخصية."
أما دارين باركيت، معلم اللغة الإنجليزية في كولورادو، فيرى في الذكاء الاصطناعي حليفاً له، إذ يستخدمه في إعداد الدروس وتصحيح الاختبارات، وفي المقابل أصبح أكثر قدرة على تمييز النصوص التي تعتمد عليه. "غياب الأخطاء الإملائية، والتركيب المعقد للجمل من أبرز العلامات"، كما يقول.
المستقبل بيد من يعلّمهرغم الجدل الدائر، تتقاطع شهادات المعلمين عند نقطة واحدة: الذكاء الاصطناعي لن يُلغي دورهم، لكنه سيُعيد تشكيله. وبينما يسعى بعض المعلمين لاحتواء هذه التكنولوجيا وتطويعها، يخشى آخرون من أن تتحول إلى اختصار يُضعف العملية التعليمية بدل أن يعززها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة