الجزيرة:
2025-05-19@14:46:45 GMT

ذبحت الحصانين.. قصص جياع في غزة وصلوا حد اليأس

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

ذبحت الحصانين.. قصص جياع في غزة وصلوا حد اليأس

فرّ أبو جبريل من بيت حانون عندما بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة، وبات منزله مع عائلته عبارة عن خيمة في جباليا بالقرب من مدرسة الفالوجا التابعة للأونروا والتي تؤوي نازحين.

وفي مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة، يعيش عشرات آلاف الفلسطينيين أوضاعا كارثية وصعبة.

وفي ظلّ تفشّي الجوع ذبح أبو جبريل حصانَيه لإطعام أطفاله وجيرانه.

يقول أبو جبريل (60 عاما) "لا خيار أمامنا إلّا ذبح الحصان لإطعام الأطفال، الجوع يقتلنا، لا توجد أي أنواع من الخضروات، ولا طحين ولا مياه شرب".

ويضيف "لدي حصانان كنت أشتغل عليهما في أرضي الزراعية في بيت حانون، دمّروا بيتي وجرفوا أرضي. قرّرت ذبح الحصانين لمساعدة عائلتي وعائلات أقاربي وجيراني في الحصول على الطعام".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أنّ طفلا يبلغ من العمر شهرين يدعى محمود فتوح توفي جراء سوء التغذية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، على بعد 7 كيلومترات من جباليا.

وكان مخيّم جباليا الذي أُنشئ في عام 1948 والذي يغطّي مساحة 1.4 كيلومتر فقط يعد الأكبر في القطاع قبل العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أدى حتى الحين لسقوط أزيد من 29 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير المدن وتهجير وتجويع السكان.

عجز وغضب

قبل الحرب، كانت المياه الملوّثة وانقطاع التيار الكهربائي مشكلة في المخيّم المكتظ بالسكان. وكان الفقر الناجم عن ارتفاع معدّلات البطالة مشكلة أخرى بين سكّانه الذين يزيد عددهم على 100 ألف نسمة.

الآن، بدأ الطعام ينفد في ظلّ عدم قدرة وكالات الإغاثة على الوصول إلى المنطقة، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.

وأفاد برنامج الغذاء العالمي هذا الأسبوع بأنّ فرقه أبلغت عن "مستويات غير مسبوقة من اليأس"، بينما حذّرت الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص باتوا على شفا المجاعة.

في المخيّم، ينتظر أطفال بينما يحملون علَبا بلاستيكية وأواني طهي مكسّرة للحصول على الطعام القليل المتاح.

ومع تضاؤل الإمدادات بالغذاء وارتفاع الأسعار، يشكو شاب من أنّ سعر كيلو الأرز ارتفع من 7 شواكل (1.9 دولار) إلى 55 شيكلا. ويقول بغضب، مشيرا إلى طفل بجانبه، "نحن الكبار لا يهمّنا. أمّا الصغار الذين تبلغ أعمارهم 4 و5 سنوات، فما الذي ارتكبوه من ذنب كي يناموا جائعين ويستيقظوا جائعين؟!".

وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى "انفجار" في وفيات الأطفال في غزة.

ويتم التداول، على مواقع التواصل الاجتماعي، لمقطع فيديو لطفل يقدّم على أنه محمود فتوح، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، نتيجة سوء التغذية، وفق ما قالت وزارة الصحة في القطاع المحاصر.

ويعاني واحد من كل 6 أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسيف نُشرت في فبراير/شباط الجاري.

بدائل غير متوقعة

وفي محاولة لسدّ جوعهم، اعتاد سكان قطاع غزة على تناول بقايا الذرة الفاسدة والأعلاف الحيوانية غير الصالحة للاستهلاك البشري وحتى أوراق الشجر.

ولم يخبر جبريل أحدا بقراره ذبح الحصانَين، فقد طبخ اللحم مع الأرز، وقدّمه لعائلته وجيرانه.

ورغم الحاجة، يقول إنّه لا يزال قلقا بشأن ردّات فعلهم. ويضيف "لا أحد يعرف أنّه يأكل لحم حصان".

وتقول امرأة موجودة في المخيم "لا أكل ولا شرب ولا طحين"، مضيفة "بدأنا نتسوّل من الجيران، ولا شيكل في الدار. ندقّ الأبواب في الحارة ولا أحد يعطينا مالاً".

وتتصاعد حدّة التوتر في جباليا بسبب نقص الغذاء وتداعياته، فيما نُظّمت الجمعة وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات الأشخاص.

وحمل طفل في التظاهرة لافتة كتب عليها "لم نمت من القصف ولكننا نموت من الجوع".

ورفع آخر عاليا لافتة كُتب عليها "المجاعة تنهش لحومنا وأجسادنا"، بينما هتف المتظاهرون "لا لا للجوع، لا لا للإبادة الجماعية، لا لا للحصار".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سوء التغذیة

إقرأ أيضاً:

الأونروا تُحذر: الطعام سيفسد والأدوية ستنتهي قبل أن تصل إلى غزة

أطلق المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا )، فيليب لازاريني، اليوم السبت، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة ، مؤكدًا أن المساعدات الإنسانية مكدّسة خارج القطاع وتواجه خطر التلف في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات الأساسية.

وقال لازاريني في بيان له: "مساعداتنا لغزة مكدسة بالخارج، والطعام سيفسد، والأدوية ستنتهي صلاحيتها. الساعة تدق باتجاه المجاعة، وشعب غزة يموت."

ودعا المفوض العام إلى رفع الحصار فورًا و فتح البوابات أمام المساعدات الإنسانية، قائلاً: "دعونا نؤدي عملنا. لا تعيدوا اختراع العجلة، فوضع خطط جديدة يشتت الانتباه عن الفظائع ويهدر الموارد."

وأكد لازاريني أن المجتمع الإنساني داخل غزة جاهز ولديه الخبرة للوصول إلى المحتاجين إذا ما توفرت له سبل الوصول، محذرًا من أن أي تأخير إضافي قد يؤدي إلى نتائج كارثية على حياة مئات الآلاف من المدنيين.

تأتي هذه التصريحات في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، واستمرار إغلاق المعابر الحدودية منذ تصاعد العدوان الإسرائيلي، ما يمنع دخول الغذاء، الماء، والدواء إلى أكثر من مليوني نسمة يعيشون في ظروف كارثية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأردن: تداعيات الحرب على غزة ستمتد لأعوام طويلة إيطاليا لإسرائيل: كفى لعمليات القصف في غزة على هامش القمة العربية.. تفاصيل لقاء الرئيس عباس برئيس وزراء إسبانيا الأكثر قراءة الرئيس عباس يستقبل مفتي روسيا بالصور: الهلال الأحمر: مستشفى السرايا الميداني يقدّم خدماته رغم الأوضاع الصعبة شهداء ومصابون بقصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في دير البلح شاهد: كتائب القسام تنشر مقطع فيديو جديد لأسرى إسرائيل لديها عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • عاجل- غارة إسرائيلية تستهدف نازحين غرب جباليا وتسفر عن سقوط 5 شهداء
  • فيديو - مع بدء "العملية البرية الواسعة" للجيش الإسرائيلي.. نزوح جماعي من جباليا
  • أم من غزة: أطفالنا مجرد جلد على عظم
  • وزير الكهرباء يبحث مع السويدي إليكتريك تسريع تنفيذ مشروعات التغذية الكهربائية وتطوير الشبكة
  • بطل كمال الأجسام حسين عودة يبكي أطفاله تحت الأنقاض في جباليا (شاهد)
  • ثورة جياع في عدن تطالب بإسقاط النظام والانتقالي يواجهها بالرصاص (فيديوهات)
  • هل أنت مهووس بالأكل الصحي؟.. انتبه: هوس التغذية السليمة قد يتحول إلى اضطراب خطير
  • الأونروا تُحذر: الطعام سيفسد والأدوية ستنتهي قبل أن تصل إلى غزة
  • مجزرة مروعة في مخيم جباليا.. وحصيلة الشهداء تواصل الارتفاع
  • عاجل- استشهاد 13 فلسطينيًا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على جباليا وخان يونس وغزة