كشف تحقيق داخلي أن شركة ميتا المالكة لمنصتي التواصل الاجتماعي فيسبوك Facebook  وإنستجرام Instagram أعطت الأولوية للمال على سلامة الأطفال، كما فشلت في حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي على منصتيها. 

 

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” فإن التحقيق وجد أن خوارزميات شركة ميتا على روجت فيسبوك وإنستجرام بنشاط للحسابات ذات الاهتمامات الجنسية للأطفال وسمحت بتحقيق الدخل من المحتوى غير المناسب.

 

 

وجدت المراجعات والتحقيقات الداخلية لشركة ميتا أن خوارزمياتها تعمل بنشاط على الترويج لمثل هذه الحسابات للمستخدمين ذوي الاهتمامات الجنسية المعروفة. 

 

وأوصت الفرق الداخلية في الشركة بطلب تسجيل الحسابات التي تركز على الأطفال حتى تتمكن ميتا من مراقبتها، ومع ذلك، اختارت ميتا فقط بناء نظام يمنع المتحرشين بالأطفال المشتبه بهم من الاشتراك، والذي غالبًا ما فشل في العمل.

 

وفي الوقت نفسه، قامت ميتا بتوسيع ميزة الاشتراك المثيرة للجدل لتشمل المزيد من الأسواق قبل تنفيذ ميزات الأمان المخطط لها.
 

وفشلت الشركة في كثير من الأحيان في إزالة الملفات الشخصية الاحتياطية على إنستجرام وفيسبوك المستخدمة للترويج للمحتوى المحظور. وأعاد الرجال في المنتديات عبر الإنترنت نشر صور العارضات الأطفال وناقشوا الحصول على محتوى أكثر خطورة.

 

ومن خلال الترويج لميزات تحقيق الدخل هذه دون النظر إلى سلامة الأطفال، سمحت ميتا بالاستغلال الجنسي للقاصرين على منصاتها. وعلى الرغم من التحذيرات الداخلية، أعطت الشركة الأولوية للربح على رفاهية الأطفال. 

 

ولاحظ المشرعون الفيدراليون والمدعون العامون بالولاية إخفاقات ميتا المتكررة في مجال سلامة الأطفال على منصاتها. وفي شهر يونيو الماضي، شكلت ميتا فريق عمل لمعالجة مسألة استغلال الأطفال جنسياً، لكن الجهود ذات الصلة أظهرت نجاحاً محدوداً. 

 

ودافع آندي ستون، المتحدث باسم ميتا، عن تصرفات الشركة، لكنه قال إن العمل مستمر لتحسين السلامة، ويقول المحللون إنه كان ينبغي على ميتا حظر اشتراكات عرض الأزياء للأطفال تمامًا، كما فعلت عدة مواقع. 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ميتا فيسبوك انستجرام سلامة الأطفال حماية الأطفال الاستغلال الجنسي

إقرأ أيضاً:

مهمتنا القتل فقط.. تحقيق يكشف فظائع قوات الدعم السريع في السودان

كشف تحقيق موسع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن مجزرة مروعة ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر السودانية الشهر الماضي، يعتقد أنها أودت بحياة أكثر من 2000 مدني، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها إقليم دارفور منذ اندلاع الحرب في السودان عام 2023.

وأظهر التحقيق مقاطع مصورة توثق عمليات إعدام جماعية نفذها عناصر الدعم السريع بحق مدنيين عزل، بينهم نساء وأطفال، فيما كان بعض المقاتلين يضحكون ويتفاخرون بما أسموه "العمل الجيد" و"الإبادة". 

وأكدت المحكمة الجنائية الدولية، الاثنين، أنها تفتح تحقيقًا رسميًا لتحديد ما إذا كانت هذه الجرائم ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

مدينة تحت الحصار

كانت الفاشر آخر معقل للجيش السوداني في دارفور، قبل أن تسقط بيد قوات الدعم السريع أواخر أكتوبر الماضي، بعد حصار دام قرابة عامين.

وتظهر صور الأقمار الصناعية التي حللتها بي بي سي أن الدعم السريع أقام سواتر ترابية ضخمة حول المدينة لعزلها بالكامل ومنع دخول المساعدات الإنسانية، في حين قتل عشرات المدنيين في قصف طال مسجدًا ومخيمات للنازحين خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.

كما أظهرت لقطات أخرى تعذيب مدنيين حاولوا تهريب الطعام إلى داخل المدينة، بينهم رجل علق من قدميه بسلاسل حديدية وترك ينزف حتى الموت.

مشاهد صادمة لعمليات إعدام

عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مقر الفرقة السادسة مشاة، انتشرت على الإنترنت مقاطع مصورة مروعة توثق قيام مقاتلين بإعدام مدنيين داخل مبانٍ جامعية وفي شوارع المدينة.

وفي أحد المقاطع، يظهر مسلح وهو يقتل رجلًا مسنًا بطلقة في الرأس، بينما يصرخ آخر: "هذا ما يستحقه". وفي مشهد آخر، أمر أحد القادة بإطلاق النار على مصاب لا يزال يتحرك بين الجثث قائلاً: "لماذا هذا ما زال حيًا؟ اقتله".

وأكد تقرير مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل أن صور الأقمار الصناعية التقطت في 26 أكتوبر تظهر تجمعات كبيرة يرجح أنها لجثث بشرية لم تكن موجودة في الصور السابقة، مع بقع داكنة تشير إلى آثار دماء.

“مهمتنا القتل فقط”

عرفت بي بي سي أحد قادة المجزرة بلقب "أبو لولو"، وهو قائد ميداني في الدعم السريع ظهر في أكثر من مقطع وهو يعدم أسرى ومدنيين دون سلاح، قبل أن يصرح أمام الكاميرا: “لن أرحم أحدًا. مهمتنا الوحيدة هي القتل.”

وفي مشهد آخر، أطلق أبو لولو النار على رجل مصاب يتوسله قائلاً: “أعرفك، رجوتك قبل أيام”، لكن القائد تجاهله وقتله بدم بارد.

محاولات لتغطية الجريمة

بعد انتشار التحقيق، أعلن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” أن بعض عناصره ارتكبوا “انتهاكات”، متعهدًا بمحاسبتهم. ونشر مكتبه الإعلامي تسجيلات تظهر تسليم مساعدات للمدنيين ومعاملة إنسانية للأسرى، في محاولة لتخفيف الغضب الدولي.

لكن صورًا جديدة التقطت بالأقمار الصناعية بعد أيام من المجزرة كشفت – وفق تقرير جامعة ييل – أن قوات الدعم السريع نقلت الجثث من مواقع الإعدام ودفنتها في مقابر جماعية قرب مستشفى الأطفال بالفاشر، في ما وصفه التقرير بمحاولة “طمس الأدلة”.

طباعة شارك السودان الفاشر بي بي سي حمديتي دارفور

مقالات مشابهة

  • مهمتنا القتل فقط.. تحقيق يكشف فظائع قوات الدعم السريع في السودان
  • العمدة كريغ جرينبرغ يكشف تفاصيل مأساوية تحطم طائرة الشحن في لويسفيل
  • العدالة المتأخرة تنتقم للأطفال.. فصل مؤلم من تاريخ بريطانيا الأسود
  • الأزهر للفتوى: تجاهل تنمر الأطفال خطر يهدد صحتهم النفسية وسلوكهم الاجتماعي
  • المعلمة راشيل ترتدي فستانا يحمل رسومات أطفال غزة في حفل تكريمي
  • تحقيق بريطاني يكشف شبكة كوردية تدير نشاطات غير قانونية للمهاجرين
  • تحذيرات من عودة فيروس كورونا.. ونصائح لحماية الأطفال من العدوى بالمدارس.. فيديو
  • نصائح لحماية الأطفال من العدوى بالمدارس.. فيديو
  • فرنسا: فتح تحقيق جنائي في تيك توك بسبب تأثيره على الصحة النفسية للأطفال
  • أستراليا تضيف ريديت وكيك إلى حظر رائد عالميا على شبكات التواصل للأطفال دون ١٦ عاما