ما سقطت الراية ولن تسقط ولن تنتهي القضية بارتقاء الشهداء، فأرضنا ولادة وكل أبنائها قادة وكلهم مشاريع شهادة، فلا يراهن العدو على وهننا أو انتهائنا، نَصَرنا غزة وسننصر غزة وإن اشتعل الدرب إليها بالنار.
وما إحياؤنا لذكرى الشهيد إلا لتجديد العهد بأننا على الدرب سائرون، فنحن أمة ستكون مفخرة الأمم، فهي أمة الشهداء، فقائد ثورتها شهيد ورئيس دولتها شهيد ورئيس حكومتها شهيد ووزراؤها شهداء وقادة جيوشها شهداء ومن وراء كل هؤلاء شعب كل أبنائه يتسابقون لنيل هذا الوسام، فأنى لكم هزيمة من هذه ثقافتهم وتلك أمنياتهم، هيهات هيهات لما تحلمون، فاليمن قد قال كلمته بأنه مع غزة ومع فلسطين كل فلسطين، ومادام اليمن قد قالها فليس بمقدور أي قوة أن تثنيه مهما بلغت ومهما أرعدت وأزبدت ومهما قدم من تضحيات.
ونحن إذ نحيي ذكرى شهدائنا فإننا نشعل روح الجهاد في أرواحنا، فهم الأحياء فينا وإن غابوا وهم القادة لنا وإن صمتوا ومع كل شهيد نودع تبدأ ثورتنا من جديد.
وليعلم من يراهن على انكسارنا بعد فقدنا أو على هزيمتنا بعد فجيعتنا بأحبائنا، أن رهانه خاسر.
ولتتعلم الدول وحكامها وشعوبها الدروس من اليمن ومن بقية دول المحور كيف يكون الإسناد والوقوف مع المظلوم مهما كانت قوة الظالم وفرعنته. ليتعلموا أن الوقوف يحتاج إلى الشجاعة وأن الشجاعة لن تكون إلا بالتضحية ولن تسمى تضحية إلا بحجمها الكبير وهذا هو ما صنعته اليمن وفلسطين ولبنان وبقية المحور المقاوم، فقد كانت وقفتهم مشرفة وإسنادهم مشرفا وتضحياتهم بمن هم أغلى من المهج من القادة العظماء كل باسمه وصفته ومكانته في القلوب قبل الميادين، استشهدوا وارتقوا وقد أرسلوا رسائلهم المعمدة بالدم إلى المتخمون من الترف كيف تكون الحياة الحقة وكيف يكون القادة وكيف تكون الشهادة وأن الحياة مع الانبطاح ليست إلا موتاً، فهم الميتون، ونحن الأحياء الخالدون الذين لا نموت.
وليعلم أهل الشهداء وأسرهم وذووهم بأنهم لم يفقدوا أحباءهم لوحدهم، فقد فقدناهم جميعا ورحلوا عنا جميعا وهم فخرنا جميعا وإن كان لهم من الفخر نصيب الأسد وذلك لشرف قربهم الحسي من الشهداء ولهم أن يفخروا بذلك ويطاولوا السحاب بهذا القرب وبهذا الإكليل الذي تتوَّج به شهداؤهم ولنا بهم القرب المعنوي والذين نزهوا ونعتز بهم بين كومة الأموات.
ومع كل ذكرى للشهداء نقول للقدس نحن في الطريق إليك وطريقنا موثق بالدم وسنصل إليك يا قدس سنصل مهما طال الزمن، سنصل مهما فقدنا على طريقك، سنصل، وسيخلد التاريخ كل من قضوا شهداء على طريق القدس حتى الوصول إليه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ترامب: جنوب أفريقيا لا ينبغي أن تكون ضمن مجموعة العشرين
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تصريحاته منذ قليل، بإن دولة جنوب أفريقيا لا ينبغي أن تكون ضمن مجموعة العشرين، وفقًا للقاهرة الإخبارية.
وعلى صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم طفلان، خلال اقتحامٍ واسع لمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية.
وأوضح مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، أن قوات الاحتلال اعتقلت الطفلين عبد القادر علان محمود دبابرة (17 عامًا) وإبراهيم جمال إبراهيم خليل (16 عامًا) بعد مداهمة منزلي ذويهما في المدينة، إضافة إلى الشاب عزات إبراهيم يوسف بشارات (37 عامًا) عقب اقتحام منزله في بلدة طمون.
وأضاف أن قوات الاحتلال اقتحمت منذ منتصف الليلة الماضية عدة مناطق في المحافظة، شملت مدينة طوباس ومخيم الفارعة وبلدتي طمون وعقابا، حيث استمر الاقتحام نحو 12 ساعة، قامت خلاله القوات بتفتيش عشرات المنازل وتخريب محتوياتها، كما حوّلت بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية وأجبرت ساكنيها على مغادرتها بالقوة.
وقد أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن جثامين 15 فلسطينيا ضمن صفقة التبادل الجارية في قطاع غزة.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن جثامين الشهداء وصلت إلى مستشفى ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع، بعد أن سلمتها قوات الاحتلال عبر الصليب الأحمر.
ويأتي ذلك بعد أن سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الليلة الماضية جثة رهينة إسرائيلي عبر الصليب الأحمر، في إطار الصفقة ذاتها.
وبذلك ترتفع حصيلة الجثامين الفلسطينية التي أفرجت عنها إسرائيل إلى سبع دفعات متتالية، فيما لم تُعلن المصادر الرسمية بعد العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين تسلمت سلطات غزة جثامينهم حتى الآن.