مقتل مهاجرين في ليبيا بينهم سوداني في قصف مسيرة استهدفت قارب
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
قتل ثلاثة مهاجرين غير شرعيين في ليبيا بينهم سوداني إثر استهداف قاربهم بطائرة مسيرة بحسب ما أفادت و سائل إعلام ليبية.
الخرطوم ــ التغيير
وبحسب وسائل إعلام ليبية أسقطت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس طائرة مسيَّرة أوكرانية الصنع في مدينة زوارة الليبية بعد تنفيذها غارات جوية استهدفت قوارب يُشتبه في استخدامها لتهريب المهاجرين غير النظاميين، وأسفر هذا الاستهداف عن مقتل ثلاثة أشخاص اثنان منهم من السودان والثالث من تونس، وتأتي هذه العملية في سياق تفاهمات أمنية مع إيطاليا لمكافحة تدفق المهاجرين.
و أكد شهود عيان أن الطائرة تعود لحكومة الوحدة الوطنية وقد سُقطت بعد إتمام الضربة الجوية، و بحسب تقارير فأن طرابلس حصلت مؤخرًا على طائرات مسيَّرة وزوارق من أوكرانيا عبر الملحق العسكري الأوكراني في الجزائر العقيد أندري بايوك، وتُستخدم هذه المعدات في عمليات استهداف بحرية تهدف إلى الحد من تدفق المهاجرين نحو السواحل الإيطالية ضمن تفاهمات أمنية بين الدبيبة ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
و تُمثل ليبيا، بسبب موقعها الاستراتيجي على الساحل المتوسطي وافتقارها للاستقرار الأمني والسياسي منذ عام ألفين وأحد عشر، نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الباحثين عن الوصول إلى أوروبا وخاصة إيطاليا، وتُعد السواحل الليبية، مثل زوارة، ممرًا حيويًا لقوارب الهجرة.
و يُشكل هذا الملف أولوية قصوى بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي وإيطاليا على وجه الخصوص التي تُعاني من وصول أعداد كبيرة من المهاجرين إلى جزرها مثل لامبيدوزا، ونتيجة لذلك دعمت إيطاليا والاتحاد الأوروبي أجهزة حرس السواحل الليبية لتعزيز المراقبة والاعتراض في المياه الإقليمية الليبية.
و تُسعى حكومة الوحدة الوطنية، بدعم أوروبي، إلى تقليص تدفق المهاجرين للوفاء بالتزاماتها تجاه الشركاء الأوروبيين، خاصةً ضمن التفاهمات الأمنية التي تُبرمها مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، و تعمل شبكات تهريب البشر في ليبيا بآلية منظمة معقدة، وتُشير التحقيقات إلى تعاون بعض هذه الشبكات مع عناصر داخلية في ليبيا بما في ذلك بعض الجهات الأمنية مما يُعقد جهود مكافحة التهريب.
و يطغى التعامل الأمني على ملف الهجرة في العلاقات الأوروبية الليبية رغم الانتقادات الواسعة التي تُوجَّه إلى هذا النهج الذي لا يتضمن حلولًا طويلة الأمد، وتلجأ طرابلس إلى عمليات الاستهداف البحري الجوية والبحرية المُدعمة بمعدات عسكرية حديثة -مثل الطائرات المسيَّرة الأوكرانية- في محاولة لوقف القوارب.
و تُشكل هذه العمليات مخاطر كبيرة على المهاجرين الذين غالبًا ما يجدون أنفسهم عالقين بين عمليات الاستهداف العسكري من جهة وبين بطش عصابات التهريب ومهربي البشر من جهة أخرى، وقد أسفرت هذه العمليات عن وقوع ضحايا من المهاجرين أنفسهم كما حدث في زوارة.
الوسومالبحر الأبيض المتوسط بينهم سوداني في قصف طائرة مسيرة قارب مهاجرين ليبيا مقتل مهاجرينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البحر الأبيض المتوسط قارب مهاجرين ليبيا مقتل مهاجرين
إقرأ أيضاً:
حقيقة إقامة معسكر لتجنيد مهاجرين أفارقة على الحدود اليمنية السعودية
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، خلال الأيام الأخيرة، فيديو وصورة زعم ناشروها أنها توثق تدفقا كبيرا للمهاجرين الأفارقة وإقامتهم لمعسكر تجنيد على الحدود اليمنية السعودية في محافظة صعدة شمال البلاد.
وتزامن تداول الفيديو والصورة مع حديث ناشطين عن الأخطار الناتجة عن تزايد أعداد المهاجرين عند الحدود بين البلدين، حيث زعمت حسابات على المنصات أنهم ينفذون أعمال نهب ضد اليمنيين، مطالبين السلطات المحلية في محافظة صعدة التابعة لجماعة أنصار الله بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تزايد أعداد المهاجرين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل صممت السعودية ملعبا معلقا في نيوم لكأس العالم 2034؟list 2 of 2"لا أريد أن أموت".. حقيقة فيديو لجندي أوكراني يبكي من شدة القتالend of listالفيديو الذي حقق انتشارا بوتيرة متسارعة على المنصات الرقمية تحت عناوين مثيرة، يُظهر أشخاصا يحملون أسلحة في منطقة جبلية ويرددون هتافات حماسية، مما أثار الجدل الدائر منذ سنوات حول الوضع عند الحدود.
أفارقة في حدود محافظة #صعدة مشكلين سرايا وكتائب ومسلحين من قِبل المليشيات الحوثية للمشاركة معهم في معاركهم ضد أبناء الشعب اليمني وضد #المملكة_العربية_السعودية .
بعد أن استقدموا الإيرانيين واللبنانيين، ها هم اليوم يجندون الافارقة ليقاتلوا في صفوفهم، ثم يتشدقون بالسيادة والكرامة! pic.twitter.com/K6bh2A4P7E
— عزام محمد | Azzam Mohammed (@Azzam__Mohammed) November 2, 2025
وشارك إعلاميون يمنيون وشخصيات أخرى ينتمون لأطياف سياسية متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للفيديو، مدعين أنه يوثق قيام مجموعة من الأفارقة بإجراء عمليات تدريب عسكرية على الحدود.
وزعمت تلك الحسابات أن هذه التجمعات تمثل حالة خطيرة تهدد الوضع الأمني في المحافظات الشمالية للبلاد، في حين هاجمت تلك الحسابات جماعة أنصار الله، متهمة إياها بدعم وتمويل هذه المعسكرات لاستخدامها في الحروب العسكرية.
الإثيوبيين في #صعدة يمتلكون سـ __ _ ___لاح من البندقيه حتي الرشاش والاربيجي با اعداد كثيره
الحوتيين يستخدمهم لحفر الخنادق ونقل ذخائر، وزرع الالغـ _ام واليوم اصبحوا كما تشاهدون في احد جبال صعده pic.twitter.com/tfEOwITNaA
— معتصم اليمني (@mutasemalyemmen) November 2, 2025
الحقيقةوتتبع فريق "وكالة سند" المواد البصرية المتداولة لتفكيك مصادرها وكشف حقيقة سياقها الزماني والمكاني، وأجرى عملية بحث عكسي للفيديو والصورة.
إعلانوتوصل فريقنا إلى أن الفيديو نشرت منه نسخة في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2025 على حساب إحدى الصفحات الإثيوبية، حيث أشار الحساب إلى أن الفيديو يوثق مشهدا لواحدة من التجمعات العسكرية في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا والذي يظهر فيه علم منطقة تيغراي باللونين الأصفر والأحمر، الأمر الذي ينفي صلته بالوضع في اليمن.
كما شارك ناشطون وصحفيون يمنيون صورة ثابتة تُظهر أعدادا كبيرة من اللاجئين الأفارقة، مدعين أنها من سوق الرقو الشهير الواقع على الحدود بين اليمن والسعودية، مدعين أنها تشهد حالة من الانفلات الأمني التي عززت انتشار الجريمة المنظمة في عمليات التهريب على الحدود.
في الفترة الأخيرة انتشرت مقاطع من صعدة والمناطق الحدودية تُظهر تجمعات كبيرة للمهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا، وبالذات الإثيوبيين ومنهم جماعة الأرومو.
الأعداد ضخمة جدًا، وبعضهم يظهرون مسلحين ويتحركون في مناطق قريبة من الحدود اليمنية السعودية!
الوضع هذا يشكل خطرًا مباشرًا على… pic.twitter.com/Xlrq8u99Oa
— عبدالرحمن القحطاني (@PDZfNm011ba8zwI) November 3, 2025
وقال حساب "منصة أخبار اليمن" في منشور على إكس إن "منطقة الرقو الحدودية بمحافظة صعدة تشهد حالة من الانفلات الأمني، وسط تصاعد سيطرة مجموعات من المهاجرين الأفارقة على المواقع الجبلية والطرق الوعرة، وارتكابهم اعتداءات متكررة بحق المدنيين والمسافرين".
تشهد #منطقة #الرقو #الحدودية بمحافظة #صعدة حالة من الانفلات الأمني، وسط #تصاعد سيطرة #مجموعات من# #المهاجرين الأفارقة على المواقع الجبلية والطرق الوعرة، وارتكابهم اعتداءات متكررة بحق المدنيين #والمسافرين.
وأفاد أحد المواطنين بتعرضه ومجموعة من #المسافرين لاعتداء عنيف من قبل… pic.twitter.com/6Py7eRUcn2
— منصة أخبار اليمن. (@YEMENNEWS1x) November 2, 2025
وفحص فريق "الجزيرة تحقق" الصورة التي تبين أنه تم التلاعب بها عبر برامج الذكاء الاصطناعي لزيادة أعداد الأشخاص بها، على عكس الصورة الأصلية التي نشرت في أبريل/نيسان 2020 ضمن سياق المخاوف اليمنية من توافد أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة إلى منطقة "الرقو" في ظل تفشي فيروس كورونا في البلاد في تلك الفترة.
وبحسب تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة في مارس/آذار الماضي، وصل أكثر من 60 ألف مهاجر إلى اليمن في عام 2024، بانخفاض عن 97 ألفا و200 في عام 2023، ويرجح أن يكون ذلك نتيجة زيادة الدوريات البحرية في تلك المياه.