لجنة «القدس» بـ«البحوث الإسلامية»: اليهود نعموا بالأمن في الحضارة الإسلامية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قالت لجنة القدس بمجمع البحوث الإسلاميَّة، إنَّ الأزهر الشَّريف عبرَ تاريخه القديم والحديث كان -ولا يزال- يُؤكِّدُ رفضَه كلَّ مظاهر الاضطهاد الديني لـ (المسلمين، واليهود، والمسيحيين...)، وإدانة كل حملات (الإبادة والاضطهاد)، التي يتعرض لها بنو الإنسان من أي بقعة في الأرض باعتبار إنسانيتهم لا بالنظر إلى عقيدتهم.
وأضافت اللجنة في بيان لها أن الأزهر الشَّريف إذ يَنظُر لما تقوم به أوروبا وأمريكا من تعويض اليهود جرَّاء تاريخ الاضطهاد فيها؛ فإنَّه يُؤكِّدُ رفضه القاطع أن يكون هذا التعويض على حساب خلق مُعاناة جديدة لشعوب أخرى مسالمة، تَسكُن هنالك بعيدًا، في الشرق الأوسط في فلسطين. ولا تلتقي مع الدول التي أذلَّت اليهود وأحرقتهم، لا جنسًا ولا عِرقًا ولا دينًا ولا تاريخًا ولا جغرافية، وأن الأزهر الشريف يُؤمنُ أعمق الإيمان بالحِكْمَة التي تقول: (إنَّ الاستشهاد بعذاب اليهود الماضي في أوربا؛ لتبرير عذاب المسلمين الحاضر في فلسطين نفاقٌ مَفضوح!).
كما يؤكِّدُ الأزهر الشَّريف رفضه استغلال الصَّهاينة لفزَّاعة (مُعاداة السَّامية) في مُلاحقة كل صوت حر يفضح انتهاكاتهم لحقوق الإنسان والقانون الدولي! ويتطلَّع الأزهر إلى مُراجَعة تمييز اليهود وحدهم دون سواهم بهذه الحماية، فالمحرقة النازية كما ضمت اليهود، ضمت معهم (السلاف-والغجر-والمثليين-والمعاقين-والشيوعيِّين)، وإنَّ اتِّهام الأزهر الشريف بمعاداة السامية اتهام زائف، فالأزهر وكل العاملين والعالم العربي كله من أبناء الجنس السَّامي! والدِّين الإسلامي الذي تتم مدارسة علومه في أروقة الأزهر الشريف يؤكد وجوب تعظيم أنبياء بني إسرائيل: (إسحاق ويعقوب وموسى وداوود وسليمان وغيرهم) عليهم الصلاة والسلام! كما يُؤكِّدُ الأزهر الشَّريف احترام حق اليهود في الاعتقاد والعبادة في شتَّى بلدان العالم! وقد نعم اليهود في كنف الحضارة الإسلامية بالأخوَّة وبالأمن وبالسلام الذي لم ينعموا به في أوروبا، ولم يعرفوه في ربوعها يشهد على ذلك كبار المفكرين والفلاسفة عبر التاريخ (موسى بن ميمون-ومونتسكيو-وبرتراند راسل).
وأوضح البيان أنَّ الأزهر الشَّريف يُفرِّقُ في خطاباتِه بين (اليهوديَّة) كدينٍ سماويٍّ! وبين (الصُّهيونيَّة) كحركةٍ استعماريَّةٍ! وهو تفريقٌ يستجيب فيه الأزهر الشَّريف لالتماس الحاخام اليهودي (مير هيرش) زعيم طائفة (ناطورى كارتا)، في (مؤتمر الأزهر لنُصرة القُدس)، والذي قال فيه: (نلتمس من العالم الإسلامي ألا يلقبوا الصهاينة بالإسرائيليين أو اليهود). وها هو شيخ الأزهر الحالي يحمل شهادة الدكتوراة التي كان موضوعها «الفيلسوف اليهودي: هبة الله بن ملكا، أوحد الزمان البغدادي» والذي أسلم في أخريات أيامه.. وقد تعامَل أ.د/ أحمد الطيب مع كتاب: ابن ملكا الوحيد: المعتبر في الحكمة، والذي ألَّفه قبل تحوله للإسلام، تعامَل معه في موضوعية كاملة، وباحترامٍ شديدٍ، وتبنَّى كثيرًا من آرائه ودافَع عنها وعن أصالتها رُغم أنَّ فلسفته تقومُ أساسًا على هدم فلسفة ابن سينا شيخ فلاسفة الإسلام.
وتابعت اللجنة: إنَّ الأزهر الشَّريف يُؤكِّدُ أنَّ (الصُّهيونيَّة) لا تتورَّع في توظيف فزَّاعة (مُعاداة السَّامية)؛ ولا في عقد العديد من التحالفات مع النازيِّين (أعدى أعداء السامية) كما حدث في اتفاقية الهافرا أو النقل (Haavara-Abkommen)، وكذلك قضية الصَّحفي الصُّهيوني المجري الشَّهير (رودولف كاستنر)، الذي تعاون مع النَّازيِّين الألمان في إقناع اليهود أن النازي أعد لهم ثكنات جديدة أكثر أمنًا وسلامًا! كما أنَّه من غير المنطقي التوحيد بين (الصُّهيونيَّة) و (السَّامية)، في المفهوم والمعنى، فقد حدَّثنا التاريخ السياسي عن كثيرٍ من السَّاسة الصهاينة، الذين هم في نفس الوقت مُتَّهمون بـ: (معاداة السامية).
وقالت اللجنة إنَّ إدانة العدوان الصهيوني لا يمكن أن تُوصَف بمعاداة السامية والعدوان عليها؛ وكيف؟! وقد أدان هذا الكِيانَ كثيرٌ من المفكِّرينَ اليهود مثل: (ناعوم تشومسكي، وجورج ستاينر)، كما أدانته بعض الطوائف اليهودية كحركة (ناطوري كارتا)! بل أدانه العديد من الملاحدة الكبار الذين لا يؤمنون بإله ولا دين، مثل (كريستوفر هيتشنز)!
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الش
إقرأ أيضاً:
هند الضاوي: اليهود قرروا مقاطعة الظهور معي بعد مناظرتي مع إيدي كوهين
قالت الإعلامية هند الضاوي إن قرار بعض الشخصيات اليهودية بعدم الظهور معها في مداخلات إعلامية جاء بعد حوارها الحاد مع الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، مؤكدة أنها لا تتجاوز في حق أحد، لكن هناك مواقف لا يمكن تمريرها.
وخلال لقائها ببرنامج "معكم" الذي تقدمه منى الشاذلي عبر قناة ON، أشارت الضاوي إلى أن المواجهة مع كوهين كانت في برنامج "اسأل أكثر" على قناة روسيا اليوم، موضحة أنها ردت عليه بعدما استخدم وصفًا مسيئًا تجاه النساء، مضيفة: "هو حاول يقلل من كلمة ست، وأنا رفضت ده".
وأكدت الضاوي أن كوهين حاول مرارًا تحويل الحديث إلى لغو، لكن دون جدوى، وتابعت: "هو بيلعب على فكرة الخديعة في الثواني الأخيرة، وأنا كنت عارفة ده كويس، وعارفة على إيه هيركز، لأني محاورة بقالى 14 سنة".
"بيعطوني 30 ثانية فقط".. واتهامات بعدم تكافؤ الفرصوأوضحت الضاوي أن الوقت المتاح لها للرد كان محدودًا مقارنة بالضيف الإسرائيلي، قائلة: "بياخدوا وقت أكتر مني، ولو قاطعته يطلب دقيقة ويعمل ألاعيب.. بس أنا جاهزة".