رئيس مركز الدراسات المستقبلية: الاستيطان في قلب المشروع الصهيوني ويخدم رؤية أمنية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد رفيق، رئيس مركز الدرسات المستقبلية، أن الوعود التي دائمًا ما تقدمها حكومات إسرائيلية المتتابعة هي وعود لا تصدق على الإطلاق، مشددًا على أن إسرائيل لم تتطبق قرارات أممية حتى تتطبق وعود تحدث عنها.
وشدد «رفيق»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية إيمان الحويزي، ببرنامج «مطروح للنقاش»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن مشروع الاستيطان هو في قلب المشروع الصهيوني، موضحًا أن المشروع الصهيوني يقوم على الاستيطان وهو الذي يغير البيئة والنسيج المجتمعي ويسمح للمحتل أن يسيطر على الفضاء العام والثروات ويعوق تقدم الأصليين في المكان، ويعطي المحتل أفضلية للتحكم أمنيًا.
توزيع المستوطنات يخدم رؤية أمنية.
وأوضح أن توزيع المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة كان يخدم رؤية أمنية، بحيث إن هذه المستوطنة ليست فقط زراعية وسياحية ولكنها ايضًا مستوطنة أمنية، الاستيطان الصهيوني أهداف متعدده جدًا وأنه يخدم ايضًا أهداف دينية لهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستيطان إسرائيل الإعلامية إيمان الحويزي المستوطنات في الضفة الغربية المشروع الصهيوني انعدام الأمن الغذائي
إقرأ أيضاً:
رفيق خفي للأرض.. اكتشاف كويكب صغير يسلك نفس المدار منذ 6 عقود
منذ نشأة الأرض قبل نحو 4.5 مليار عام، ظل القمر هو الرفيق السماوي الأبرز للبشرية، يزين الليالي المظلمة، ويؤثر في المد والجزر، ويساعد على استقرار المناخ والفصول. غير أن المفاجأة جاءت من الفضاء السحيق، حيث كشف علماء الفلك عن "رفيق آخر" للأرض، كويكب صغير يسلك مساراً غريباً يجعله يبدو وكأنه قمر إضافي، رغم أنه في الحقيقة يتبع الشمس لا كوكبنا. هذا الاكتشاف يفتح باباً جديداً لفهم طبيعة الأجرام السماوية التي ترافق الأرض في رحلتها عبر المجرة.
اكتشاف غير متوقع في سماء هاوايفي مرصد بان-ستارز (Pan-STARRS) في هاواي، تمكن فريق من العلماء من رصد جسم سماوي جديد أطلق عليه اسم "2025 PN7".
وعلى الرغم من أن قطره لا يتجاوز 19 متراً، إلا أن مساره الفريد جعله يستحق لقب "شبه قمر".
وتبيّن من خلال تحليل البيانات أن هذا الجسم يرافق الأرض منذ ستينيات القرن الماضي، ومن المرجح أن يستمر في ذلك نحو ستة عقود أخرى قبل أن يبتعد في الفضاء ليواصل رحلته المستقلة.
ليس قمراً حقيقياً بل مسافر مع الشمسرغم أنه يبدو كما لو كان يدور حول الأرض، فإن "2025 PN7" في الحقيقة يدور حول الشمس، لكن في مدار متزامن تقريباً مع مدار كوكبنا. هذا ما جعله يظهر وكأنه تابع للأرض، في حين أنه في الواقع مجرد "مسافر متزامن" يرافقها على خط مسارها الشمسي. العلماء وصفوه بـ"الرفيق المراوغ" الذي يخدع الأنظار.
أصغر وأقل استقراراً بين نظرائهيعتبر هذا الكويكب الأصغر حجماً والأقل استقراراً بين ستة "أشباه أقمار" معروفة حتى الآن.
ويعود تاريخ أول اكتشاف لمثل هذه الأجسام إلى عام 1991 عندما ظهر الجسم "1991 VG"، الذي أثار ضجة في الأوساط العلمية وظن البعض حينها أنه ربما يكون مركبة فضائية من أصل غير بشري.
لكن سرعان ما تأكد أنه جسم طبيعي، لتفتح تلك اللحظة الباب أمام أبحاث جديدة حول فئة غامضة من الكويكبات التي ترافق الأرض بشكل غير مباشر.
حزام كويكبات ثانوي يرافق الأرضيشير العلماء إلى أن وجود هذه الأجسام يشكل ما يشبه "حزاماً كويكبياً ثانوياً" يرافق الأرض والقمر في رحلتهما حول الشمس. وبخلاف قمرنا المضيء الذي نراه بالعين المجردة، فإن هذه الكويكبات خافتة للغاية ولا يمكن رصدها إلا باستخدام تلسكوبات متطورة.
مقارنات مع رفاق آخرينرغم أن "2025 PN7" ظل في مداره المتزامن مع الأرض لنحو ستين عاماً، فإن عمره كـ"شبه قمر" يُعد قصيراً مقارنة بـKamoʻoalewa، أشهر شبه الأقمار الذي يرافق الأرض منذ نحو 381 عاماً.
كلاهما ينتمي إلى فئة خاصة من الأجرام تعرف باسم "أرجونا" (Arjunas)، وهي كويكبات تتحرك بتناغم لافت مع مدار الأرض حول الشمس.
رفيق بعيد المسافةيتنقل "2025 PN7" بين مسافات شاسعة عن الأرض تتراوح ما بين 4.5 مليون كيلومتر و59 مليون كيلومتر.
هذا البعد الكبير هو ما يجعل رصده مهمة شديدة الصعوبة. فهو لا يقترب بما يكفي ليكون مرئياً بسهولة، ولا يبتعد بما يكفي ليُفقد من عين التلسكوبات القوية.
احتمالات لاكتشاف المزيدالعلماء يرون أن تشغيل مرصد فيرا روبن في تشيلي سيفتح الباب لاكتشاف المزيد من هذه الأجسام الغامضة التي ترافق الأرض دون أن نشعر بها. وقد نُشرت نتائج دراسة "2025 PN7" في مجلة Research Notes of the AAS، لتضاف صفحة جديدة في سجل الأجرام السماوية المرافقة لكوكبنا.
أقمار مؤقتة.. رفاق عابرون للأرضإلى جانب "أشباه الأقمار"، هناك أجسام أخرى تعرف باسم "الأقمار الصغيرة المؤقتة" (Minimoons)، وهي تدور حول الأرض لفترات قصيرة قبل أن تغادر المدار.
حتى الآن لم يتم اكتشاف سوى أربعة منها، ولم يبق أي منها مرتبطاً بالأرض. هذا يعكس الطابع العابر والمتغير لمثل هذه الأجسام، التي تضيف طبقة من التعقيد إلى فهمنا لحركة الفضاء المحيط بنا.
يُظهر اكتشاف "2025 PN7" أن الأرض ليست وحدها في رحلتها حول الشمس، بل ترافقها أجسام صغيرة وغامضة لم تُكتشف إلا مؤخراً بفضل التقدم التكنولوجي في الرصد الفلكي. وبينما يظل القمر هو رمز الليل والأثر الأوضح على حياتنا، فإن وجود "أشباه الأقمار" والأقمار المؤقتة يذكرنا بأن الكون أكثر ثراءً وتعقيداً مما نتصور. ومع انطلاق مراصد جديدة في المستقبل، قد تكشف لنا السماء عن المزيد من "الرفاق الخفيين" الذين يراقبون بصمت مسيرة كوكبنا في الفضاء.