أنطونوف: روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية الاستقرار الاستراتيجي العالمي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، أن روسيا والولايات المتحدة تتقاسمان مسؤولية خاصة تجاه الاستقرار الاستراتيجي العالمي وتحتاجان إلى العودة إلى مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة في العلاقات الدولية.
ونقلت سبوتنيك عن أنطونوف قوله في معرض تعليقه على تقرير نشره الجيش الأمريكي وصف فيه روسيا بأنها “عدو” للولايات المتحدة: إن “البنتاغون كان ينبغي عليه أن يتذكر أساسيات السياسة الدولية، نظراً للمسؤولية الخاصة التي تتحملها روسيا والولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار الإستراتيجي”، مشيراً إلى أن “العودة إلى مبدأ عدم تجزئة الأمن هي الطريقة الوحيدة لمنع الصراعات”.
من جهة أخرى صرح أنطونوف بأنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تعجز عن فهم عواقب وتداعيات إرسال حلفائها قوات عسكرية إلى أوكرانيا، مؤكدا أنه “في سياق الحرب الهجينة التي أطلقها الغرب ضدنا، يمكن أن تؤدي التصريحات الاستفزازية للجيش الأميركي إلى عواقب سلبية للغاية”.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في الـ24 من شباط 2022، فيما أعلنت مؤخراً أنها تخطط لإرسال قوات من الناتو إلى هناك.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
طهران تضع شرطا قبل العودة إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن
اشترط نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، استبعاد الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جديدة على إيران قبل استئناف أي محادثات دبلوماسية معها، مشيرًا إلى أن طهران لم تتفق بعد على موعد أو آليات للحوار.
وقال تخت روانجي في المقابلة، "نسمع أن واشنطن تريد التحدث معنا"، مضيفا "لم نتفق على تاريخ محدد. ولم نتفق على الآليات".
وقال "نسعى للحصول على إجابة على هذا السؤال: هل سنشهد تكرارا لعمل عدواني ونحن منخرطون في حوار؟"، مشيرا إلى أنّ الولايات المتحدة "لم توضح موقفها بعد".
وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني أنّ طهران أُبلغت بأنّ واشنطن لا تريد "الانخراط في تغيير للنظام في إيران" عبر استهداف المرشد الأعلى آية الله علي خامئني.
وفجر 13 حزيران/يونيو، بدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، تخللته عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء نوويين، معلنة عزمها على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية.
وتنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي، مؤكدة حقها في الحصول على الطاقة النووية المدنية.
وليل 21 إلى 22 حزيران/يونيو، شنّت الولايات المتحدة ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية.
وبعد 12 يوما من الحرب، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في 24 حزيران/يونيو.
وتوعّد في وقت لاحق بأن تعاود الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري.
والأحد، جدد مجيد تخت روانجي التأكيد على حق إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة لإنتاج الطاقة.
وقال "يمكن مناقشة المستوى، ويمكن مناقشة القدرة، ولكن القول... يجب أن يكون مستوى التخصيب لديكم صفرا، وإذا لم توافقوا فسوف نقصفكم، فهذه هي شريعة الغاب".
ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإنّ إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، علما بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3,67 في المئة في اتفاق العام 2015.
ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة.