شبكة انباء العراق:
2025-11-07@11:43:18 GMT

ألد أعداء الشعوب والأمم

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

في كثير من البلدان الأوروبية والمدن الأمريكية يحق لك الحديث عن عمليات الابادة الجماعية التي تمارسها طغيانيل ضد غزة، ولكن فقط إذا كنت تؤيدها وتدعمها. فهذا هو المسموح به في صحافتهم الآن، هنالك تساؤلات يرددها الناس في كل القارات: لماذا ترفض أمريكا وقف الحرب ؟. ولماذا تصب الزيت على النيران وتغذيها بالذخيرة والأسلحة ؟.

ولماذا هي الطرف المحرض في كل الصراعات المتفجرة بين الشعوب والامم ؟. وما سر وقوفها مع الطغاة والغزاة والظلمة والمستبدين والسفلة ؟. وكيف تستخدم حق النقض بينما يتعرض المدنيون للإبادة ؟. وكيف تستخدم هذا (الحق) غير العادل من اجل السماح بمواصلة عمليات القتل والتجويع والتشريد ؟. وكيف تعارض مشاريع السلام ؟. أليس في قلبها رحمة ؟. .
فهي الآن اقوى دولة من حيث التسليح ومن حيث القواعد والأساطيل، وتتصرف كأنها القطب الدولي الأوحد، والأب الأكبر، وتدعو لمحاربة الأرهاب وغرس مبادئ الحرية والعدالة والإنسانية، لكنها هي التي تمول الارهاب، بل هي الدولة الأرهابية الاولى في الكون، ولا شغل لها سوى مصادرة حقوق الناس وحرمان الشعوب الفقيرة من ابسط مستلزمات العيش الكريم. .
فإذا كانت هي الأخ الأكبر حسب ادعاءاتها. أليس من واجب هذا الأخ رعاية أفراد أسرته والاهتمام بسلامتهم ؟. ألا يفترض ان تدعو الى التهدئة وتبحث عن الحلول العادلة، وان لا تنحاز للطرف المعتدي ضد الطرف المعتدى عليه ؟. .
كان من المفترض ان تقرر وقف الحرب على غزة، ولا تضع أساطيلها البحرية والجوية في خدمة إسرائيل، ولا ترسل قواتها الخاص للمشاركة في الهجوم البري، وكان من المفترض ان تلبي رغبات الجموع الجماهيرية الغفيرة التي خرجت في مدن الدنيا، وجابت الشوارع والساحات، حتى وصلت إلى مقر البيت الأبيض ومقر مجلس الشيوخ. ومع ذلك ظلت أمريكا تواصل دعمها المطلق لفيالق القطعان التي قتلت المدنيين، ونبشت المقابر، وحرمت الباقين من الطعام والماء. ثم أصرت على تفعيل دورها الشرير في كل المجازر والمحارق. .
إذا رأيت دولة قوية تضع امكانياتها الحربية لترجيح كفة على كفة فاعلم انها تسعى وراء مصلحتها، تماما مثلما تفعل امريكا في كل زمان ومكان، فهي دولة عظمى لكنها دولة بلا أخلاق وبلا مبادئ، فما تفعله امريكا واعوانها والسائرين في ركابها يبعث على القرف والاستياء. ويجعل شعوب الارض في حيرة من امرها. لا ريب اننا الان بحاجة إلى معجزة كونية تعيد لكوكب الارض توازنه واستقراره. ولن تكتمل حرية الشعوب والامم حتى تتحرر فلسطين، وحتى تعود الحركة الصهيونية إلى رشدها وصوابها. وحتى تتخلى تماما عن مفاهيمها التوسعية العدوانية. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: القوى الداعمة للإجرام في السودان هم أعداء فلسطين والمقاومة

يمانيون |
فضح السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – دور المنافقين وتعاطيهم مع العدو الإسرائيلي تجاه ما يحدث في لبنان والسودان، مشيرًا إلى أن كثيرًا من أبناء الأمة يركزون على المطالب الصهيونية بنزع سلاح حزب الله الذي يحمي لبنان، ولا همَّ لهم سوى تشويه حزب الله.

وأشار في خطاب له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد للعام الهجري 1447هـ إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في الاعتداءات على لبنان، وأن قوات اليونيفيل اعترفت بأنها رصدت 9400 خرق للاتفاق من قبل العدو الإسرائيلي، لافتًا إلى أن المنافقين يركزون على أن يصفوا أي موقف عدائي ضد العدو الإسرائيلي وفق التوصيف الإسرائيلي والأمريكي لتشويه كل أحرار الأمة.

وفي سياق آخر أوضح السيد القائد أن من يدعم الإجرام في السودان هي القوى التي لها موقف معادٍ للشعب الفلسطيني وكل من يناصره، معتبرًا أن المنافقين يشجعون على الإجرام والفتن كما يحصل في السودان من أبشع الجرائم.

وأضاف السيد القائد: “إن المسألة ليست أننا نثير اليهود الصهاينة ونستفزهم”، متسائلًا ما الذي فعله الشعب الفلسطيني باليهود حتى أتوا من كل أقطار الأرض لاحتلال فلسطين؟ لا شيء، موضحًا أن اليهود الصهاينة لا يحتاجون إلى أن تستفزهم، فهم انطلقوا بخلفية ثقافية وفكرية وعقائدية هي شر وإجرام وطغيان، وهذا يتجسد في استهدافهم لهذه الأمة، لافتًا إلى أن الصهاينة يستمرون في العدوان والقتل ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولا يلتزمون بالمواثيق.

وأشار إلى أن الأمريكي “الضامن” شريك في الإجرام الإسرائيلي في غزة، وبقية الضامنين يقفون بعجز عن فعل أي شيء، مؤكدًا أن الأمة اختارت لنفسها العجز، لذلك تقف في حالة العجز دائمًا، منوّهًا إلى أن الكميات المتفق على دخولها من المساعدات – التي هي استحقاق للشعب الفلسطيني – لا يدخل منها إلا القليل جدًا، لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في الحصار وإغلاق معبر رفح ومنع إجلاء المرضى والجرحى في كل ما هو ضمن الاتفاق.

وبين أن العدو الإسرائيلي يستمر في نسف وتدمير المباني في غزة ويمنع توفير الخيام والإيواء وكل ما يحتاجه الشعب الفلسطيني، ويستمر في اختطاف وتعذيب الأسرى الفلسطينيين بأبشع أنواع التعذيب والإذلال، موضحًا أن العدو أصدر مؤخرًا قانونًا لإعدام الأسرى الفلسطينيين ويتباهى مجرموه في السجون والمعتقلات بالإذلال والتهديد والوعيد للأسرى.

وقال: إن العدو الإسرائيلي عامل الأسرى بأسوأ وأقسى معاملة وارتكب بحقهم أبشع الجرائم، حيث بلغ عدد الشهداء من الأسرى الفلسطينيين أكثر من 80 شهيدًا، مشيرًا إلى أنه خلال هذه الفترة من العدوان على قطاع غزة يستمر العدو في التهديد للقدس والعمل على طمس كل المعالم الإسلامية فيها.

وطالب الأمة بأن تكون ملتفتة إلى الأسلوب اليهودي الذي هو امتهان لها وسخرية منها، لأنه يستخدم أسلوب الترويض والتهيئة النفسية لتقبله بكل جرائمه، فالعدو الإسرائيلي يمارس أسوأ الممارسات ويكون مع كل ذلك مقبولًا مرحبًا به ومسارعين للتطبيع معه وربط كل شيء بهذه المنطقة به حتى في شربة الماء، مبينًا أن العدو يستمر بكل أشكال الاعتداءات في الضفة الغربية: القتل، التجريف، الاعتداءات المكثفة جدًا.

واعتبر ما فعله الإسرائيليون اليهود الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني لمنعه من جني محصوله من الزيتون اعتداءات دنيئة، موضحًا أن أمريكا قدمت كل الدعم للعدو الإسرائيلي، وهي شريك كامل في كل ما جرى على الشعب الفلسطيني من ظلم وإبادة جماعية وعدوان، وأن أمريكا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا أبرز من زوّدوا العدو بالسلاح، مع 26 دولة شاركت في إرسال شحنات السلاح خلال العدوان على غزة.

وفيما يتعلق بوعد بلفور أوضح السيد القائد أن هذا يُذكرنا بحقيقة الدور البريطاني والأمريكي والغربي في تمكين العدو الصهيوني من احتلال فلسطين، ويذكرنا بالغفلة والتفريط العربي وانعدام الرؤية والتخاذل العربي والإسلامي الفظيع جدًا، معتبرًا أن الشيء المؤسف جدًا أن الغفلة مستمرة، والتخذيل عن أي موقف جاد مستمر، حتى خلال عدوان العامين على قطاع غزة، موضحًا أن الرأي العام تغيّر إلى حد كبير في أمريكا وأوروبا وبلدان أخرى من العالم حين تحركت الشعوب بضميرها الإنساني للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • هند عصام تكتب: كاهن آمون الأكبر ماساهرتا
  • الفايز في قمة البوسفور: العالم للأقوى والأمم المتحدة فقدت تأثيرها…
  • شبانة :تصنيف القومي لحقوق الإنسان بالفئة أ تتويج لجهود ترسيخ مبادئ الكرامة
  • الإمارات تدين بشدة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين في السودان
  • رئيس ألبانيا يشيد بالرؤية التنموية التي تنتهجها دولة قطر
  • السيد القائد يكشف تفاصيل مخطط حرب التضليل الإعلامية التي يشنها العدو الصهيوأمريكي وكيف تم التصدي لها
  • العمامة التي خانت المعنى: في محاسبة النخبة الدينية المتحالفة مع نظام الأسد
  • العراق من بين الدول السبع الأكبر توريداً لغاز البترول المسال إلى الهند
  • السيد القائد: القوى الداعمة للإجرام في السودان هم أعداء فلسطين والمقاومة
  • بنك القاهرة يحصد جائزة "البنك الأكثر استدامة في مصر لعام 2025"