ألد أعداء الشعوب والأمم
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
في كثير من البلدان الأوروبية والمدن الأمريكية يحق لك الحديث عن عمليات الابادة الجماعية التي تمارسها طغيانيل ضد غزة، ولكن فقط إذا كنت تؤيدها وتدعمها. فهذا هو المسموح به في صحافتهم الآن، هنالك تساؤلات يرددها الناس في كل القارات: لماذا ترفض أمريكا وقف الحرب ؟. ولماذا تصب الزيت على النيران وتغذيها بالذخيرة والأسلحة ؟.
فهي الآن اقوى دولة من حيث التسليح ومن حيث القواعد والأساطيل، وتتصرف كأنها القطب الدولي الأوحد، والأب الأكبر، وتدعو لمحاربة الأرهاب وغرس مبادئ الحرية والعدالة والإنسانية، لكنها هي التي تمول الارهاب، بل هي الدولة الأرهابية الاولى في الكون، ولا شغل لها سوى مصادرة حقوق الناس وحرمان الشعوب الفقيرة من ابسط مستلزمات العيش الكريم. .
فإذا كانت هي الأخ الأكبر حسب ادعاءاتها. أليس من واجب هذا الأخ رعاية أفراد أسرته والاهتمام بسلامتهم ؟. ألا يفترض ان تدعو الى التهدئة وتبحث عن الحلول العادلة، وان لا تنحاز للطرف المعتدي ضد الطرف المعتدى عليه ؟. .
كان من المفترض ان تقرر وقف الحرب على غزة، ولا تضع أساطيلها البحرية والجوية في خدمة إسرائيل، ولا ترسل قواتها الخاص للمشاركة في الهجوم البري، وكان من المفترض ان تلبي رغبات الجموع الجماهيرية الغفيرة التي خرجت في مدن الدنيا، وجابت الشوارع والساحات، حتى وصلت إلى مقر البيت الأبيض ومقر مجلس الشيوخ. ومع ذلك ظلت أمريكا تواصل دعمها المطلق لفيالق القطعان التي قتلت المدنيين، ونبشت المقابر، وحرمت الباقين من الطعام والماء. ثم أصرت على تفعيل دورها الشرير في كل المجازر والمحارق. .
إذا رأيت دولة قوية تضع امكانياتها الحربية لترجيح كفة على كفة فاعلم انها تسعى وراء مصلحتها، تماما مثلما تفعل امريكا في كل زمان ومكان، فهي دولة عظمى لكنها دولة بلا أخلاق وبلا مبادئ، فما تفعله امريكا واعوانها والسائرين في ركابها يبعث على القرف والاستياء. ويجعل شعوب الارض في حيرة من امرها. لا ريب اننا الان بحاجة إلى معجزة كونية تعيد لكوكب الارض توازنه واستقراره. ولن تكتمل حرية الشعوب والامم حتى تتحرر فلسطين، وحتى تعود الحركة الصهيونية إلى رشدها وصوابها. وحتى تتخلى تماما عن مفاهيمها التوسعية العدوانية. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم: التسامح يعزز مبادئ التفاهم والاحترام المتبادل بين الأفراد
أعرب الوزير محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، عن تقديره لدور مؤسسة الأزهر الشريف في إرساء مبادئ العمل التطوعي، والتسامح ونبذ العنف، ودور مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في محاربة كافة الأفكار الهدامة، والتعامل مع التحديات الفكرية والمجتمعية الراهنة، وتطوير آليات التواصل مع الشباب من خلال إطلاق المنصة الحوارية "اسمع واتكلم"، لمناقشة أهم القضايا المعاصرة التي تشغلهم، وتحصينهم ضد الفكر المتطرف من خلال إكسابهم مهارات التفكير النقدي والتحليل المنطقي والسعي نحو الحفاظ على هويتهم في عصر الذكاء الاصطناعي إلى جانب نشر الوعي بالقضية الفلسطينية، والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وأعرب الوزير خلال كلمته في فعاليات النسخة الرابعة من منتدى "اسمع واتكلم" والتي يعقدها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، عن سعادته بالمشاركة بالمنتدى، مشيدًا بالتعاون المثمر بين خبراء الوزارة وعلماء الأزهر الشريف في عدة مجالات وأنشطة يأتي على رأسها تطوير مناهج التربية الدينية الإسلامية لتخرج معبرة بحق عن وسطية الإسلام، ومبادئه السمحة، وقيمه الأخلاقية، ومثله العليا التي نادى بها.
أدعية لتحصين البيت من الحسد والشرور.. احرص عليها تكن في معية الله
كيف تكون مستجاب الدعاء؟.. أمين الفتوى يكشف سرًا يغفل عنه كثيرون
وأكد أن التسامح يعزز مبادئ التفاهم والاحترام المتبادل بين الأفراد ويشجع على قبول التنوع والاختلاف، ولذلك، فقد حرصت الوزارة على تحصين أبنائها ضد الفكر المتطرف، من خلال تضمين مناهج التربية الدينية العديد من القيم والمبادئ التي تتناول احترام الآخرين وعقائدهم، والحث على حسن التعايش معهم، واتسمت المناهج التعليمية في النظام المطور بالتطبيق الفعلي لمبدأ المواطنة، من خلال تضمينها قيم احترام الآخر في مناهج اللغة العربية والتربية الدينية، بمرحلة التعليم الأساسي، بما يحقق الهدف منها، وترتكز تلك المناهج على أربع ركائز أساسية تشمل المهارات الحياتية، والقيم الإنسانية الداعمة، والقضايا والتحديات المعاصرة، ووحدة وتكامل المعرفة.
واختتم الوزير قائلا: "كما أدرجت الوزارة قيم الوعي الوطني، بمصفوفة مناهج المرحلة الإعدادية في النظام التعليمي المطور، لتشمل نواتج التعلم قيم المواطنة والتسامح، وجاءت مادة اللغة العربية معبرة عن تعزيز قيم التسامح ونبذ العنف، وأظهرت الوجه المضيء للحضارة الإسلامية المتمثل في احتوائها للآخر، واحترامه.