دراسة تحذر: تلف القلب في منتصف العمر قد يزيد مخاطر الخرف لاحقا
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم أعلى مستويات من بروتين يُسمى "تروبونين" في دمهم كانوا أكثر عرضة بكثير للإصابة بالخرف.
أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين تظهر لديهم علامات تلف في القلب في منتصف العمر يكونون أكثر عرضة للإصابة بـالخرف لاحقا. وكان المؤشر الأبرز هو ارتفاع مستويات "التروبونين القلبي I"، وهو نوع من البروتين يُطلق إلى مجرى الدم عند تضرر عضلة القلب؛ فارتفاعه قد يشير إلى التعرض لنوبة قلبية، وهو ما ينعكس على صحة الدماغ.
لكن حتى لدى أشخاص لا تظهر عليهم أعراض مشاكل قلبية، توقعت المستويات المرتفعة من التروبونين في منتصف العمر بداية الخرف قبل التشخيص بـ25 عاما على الأقل، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة القلب الأوروبية. ويرى الباحثون أن ارتفاع التروبونين بلا أعراض قد يدل على ضرر قلبي مستمر، ما يترك آثارا متسلسلة على صحة الإنسان مثل تعطيل تدفق الدم إلى الدماغ وزيادة مخاطر الخرف.
"الأضرار التي تُرى في دماغ المصابين بالخرف تتراكم ببطء على مدى عقود قبل ظهور الأعراض"، قال إريك برونر، أحد مؤلفي الدراسة وأستاذ علم الأوبئة الاجتماعية والبيولوجية في جامعة "يونيفرسيتي كوليدج لندن"، في بيان. وأضاف: "نحن بحاجة الآن إلى إجراء دراسات لاستكشاف مدى قدرة مستويات التروبونين في الدم على التنبؤ بمخاطر الخرف مستقبلا".
شملت الدراسة نحو 6.000 شخص في المملكة المتحدة دون خرف أو مرض قلبي. خضع المشاركون لفحوص "التروبونين عالي الحساسية" عندما كانت أعمارهم بين 45 و69 عاما، ثم جرى تتبعهم بمتوسط 25 عاما. وخلال تلك المدة، جرى تشخيص 695 شخصا بالخرف؛ مقارنة بمن لم يصابوا، كانت مستويات التروبونين في دمائهم أعلى باستمرار قبل التشخيص بمدة تراوحت بين سبعة و25 عاما.
Related هذا عدد الخطوات اليومية المساعدة على إبطاء مرض ألزهايمروبيّنت الدراسة أن من كانت لديهم أعلى مستويات التروبونين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 38 في المئة مقارنة بأدنى المستويات، كما سجلوا تراجعا أسرع في قدرات التفكير والذاكرة وحل المشكلات. وظلت النتائج ثابتة بعد أخذ عوامل مثل الجنس والعرق ومستوى التعليم في الحسبان. ويرى الباحثون أن ارتفاع التروبونين قد يصبح يوما ما إنذارا مبكرا لمخاطر الخرف؛ وقال برونر: "تشير نتائجنا الأولية إلى أن التروبونين قد يصبح مكوّنا مهما في حساب درجة المخاطر للتنبؤ بالاحتمال المستقبلي للإصابة بالخرف".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة سكتة قلبية دماغ الصحة أمراض القلب
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي إسرائيل دونالد ترامب تغير المناخ قوات الدعم السريع السودان تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إسرائيل دونالد ترامب تغير المناخ قوات الدعم السريع السودان تكنولوجيا سكتة قلبية دماغ الصحة أمراض القلب الذكاء الاصطناعي إسرائيل دونالد ترامب تغير المناخ قوات الدعم السريع السودان تكنولوجيا فرنسا دراسة كازاخستان حركة حماس طب
إقرأ أيضاً:
لتعزيز الصحة وطول العمر.. طبيب يكشف أفضل وقت لشرب القهوة
أعاد الخبير البيولوجي الأمريكي، برايان جونسون، النظر في قراره القديم بالتخلي عن القهوة، بعد أن كشفت دراسة علمية جديدة عن فوائد محتملة لتناولها في أوقات محددة من اليوم.
وكان جونسون، البالغ من العمر 48 عاما، قد توقف عن شرب القهوة منذ سنوات ضمن مساعيه لتحسين صحته وإبطاء الشيخوخة، إذ يدّعي أن عمره البيولوجي أصغر بعشر سنوات من عمره الحقيقي لكن نتائج دراسة صادرة عن جامعة تولين في ولاية لويزيانا جعلته يعيد التفكير في موقفه من الكافيين.
فقد أظهرت الدراسة أن تناول القهوة يرتبط بانخفاض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 16%، وبانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 31%، مقارنة بالأشخاص الذين لا يشربونها.
ورغم هذه النتائج الإيجابية، شددت الدراسة على أن توقيت شرب القهوة يلعب دورا أساسيا في تحقيق الفوائد الصحية. إذ أوضحت البيانات — التي شملت 40725 مشاركا من المسح الوطني الأمريكي للصحة والتغذية (NHANES) بين عامي 1999 و2018 — أن شرب القهوة صباحا فقط كان مرتبطا بانخفاض أكبر في خطر الوفاة، بينما لم يظهر تناولها على مدار اليوم التأثير ذاته.
وقال الدكتور لو تشي، الباحث الرئيس في الدراسة: "تعد هذه أول دراسة تختبر العلاقة بين توقيت شرب القهوة والنتائج الصحية. وتشير بياناتنا إلى أن الفائدة لا تعتمد فقط على الكمية أو الاستهلاك بحد ذاته، بل أيضا على موعد تناول القهوة خلال اليوم".
وأضاف أن تناول الكافيين في فترات ما بعد الظهر أو المساء قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم والهرمونات، وهو ما قد يفسد الفوائد الصحية المرتبطة به.
وفي مقطع فيديو نشره تعليقا على الدراسة، حذّر جونسون من أن شرب القهوة في ساعات متأخرة للحفاظ على اليقظة قد يأتي بنتائج عكسية. وقال: "يبلغ نحو نصف الكافيين في الجسم نحو خمس إلى ست ساعات. أي أن كوبا من القهوة في الثالثة بعد الظهر يعني بقاء نصف كميته في الجسم حتى التاسعة مساء، ما قد يؤثر في جودة النوم".
وأكد أن النوم الجيد هو أهم عنصر لصحة الإنسان وطول عمره، مشيرا إلى أن من يشرب القهوة صباحا دون التأثير على نومه يمكنه الاستفادة من فوائد الكافيين الصحية، مثل تحسين التمثيل الغذائي وتعزيز وظائف الأوعية الدموية وتسهيل تدفق الدم.
كما أوضح أن القهوة تحتوي على الكافيين والبوليفينولات، وهي مركبات نباتية تعمل كمضادات أكسدة تساعد على تقليل الالتهابات وحماية خلايا الدماغ. وتضم القهوة أكثر من 100 نوع من البوليفينولات، التي تحفّز بدورها عملية الالتهام الذاتي، وهي آلية طبيعية للتخلص من الخلايا التالفة في الجسم.
وختم جونسون بالقول: "لتحقيق أقصى استفادة من القهوة، اشربها في الصباح الباكر، وتجنب تناولها بعد الظهر أو مع السكر، لأن ذلك قد يلغي فوائدها. عندما تُحسن استخدام الكافيين، يمكن أن يتحول إلى عامل مساعد على إطالة العمر".
وفي سياق متصل، كان جونسون قد كشف مؤخرا أن الفلفل الحار قد يكون هو الآخر من أسرار إطالة العمر. واستند في ذلك إلى دراسة نشرت عام 2020 وشملت أكثر من 570 ألف شخص في الولايات المتحدة وإيطاليا والصين وإيران، أظهرت أن من يتناولون الفلفل الحار بانتظام ينخفض لديهم خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 26%، وبالسرطان بنسبة 23%، فيما تراجع الخطر العام للوفاة بنسبة 25%.
ورغم أن جمعية القلب الأمريكية لم تحدد بدقة سبب هذا التأثير، إلا أن أبحاثا سابقة ربطت بين تناول الفلفل الحار ومزايا مضادة للالتهابات والأكسدة والسرطان، بفضل مادة "كابسيسين" التي تمنحه مذاقه الحار المميز.