في خطوة غير متوقعة أعادت رسم ملامح التحالفات الإقليمية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نية كازاخستان الانضمام رسميًا إلى اتفاقات أبراهام التي ترعاها الولايات المتحدة، لتصبح أول دولة من آسيا الوسطى تنضم إلى هذا التكتل الذي يضم إسرائيل وعددًا من الدول العربية.

ويرى مراقبون أن الهدف من هذه الخطوة يتجاوز مجرد التطبيع الدبلوماسي، إذ تسعى واشنطن إلى ضم كازاخستان إلى المحور الأمريكي – الإسرائيلي – العربي في مواجهة إيران، في إطار جهود إدارة ترامب لتوسيع شبكة التحالفات الإقليمية منذ عودته إلى البيت الأبيض.

موارد طبيعية غنية

كازاخستان، الدولة المسلمة الغنية بالموارد والتي تمتد على مساحة تزيد عن 2.5 مليون كيلومتر مربع، تملك احتياطات ضخمة من النفط والمعادن، وتعد أكبر مصدر لليورانيوم في العالم، حيث يستخرج منها نحو 50% من الإنتاج العالمي. هذه الثروة الطبيعية، إلى جانب موقعها الجغرافي الاستراتيجي بين روسيا وإيران، جعلت منها هدفًا مهمًا للسياسة الأمريكية في المنطقة.

تعزيز النفوذ الأمريكي في آسيا

وعلى الرغم من أن كازاخستان تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ سنوات، فإن انضمامها إلى اتفاقات أبراهام لا يهدف إلى فتح سفارات جديدة أو تطبيع العلاقات كما حدث مع الإمارات والبحرين، بل إلى تعزيز التحالف السياسي والأمني مع واشنطن وتل أبيب، وإرسال إشارة قوية إلى موسكو وطهران حول إعادة تشكيل موازين القوى في أوراسيا.

ويشير محللون إلى أن هذه الخطوة تعد انتكاسة رمزية لمحور موسكو – طهران، خاصة أن كازاخستان كانت عضوًا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم روسيا وعددًا من حلفائها السابقين في الاتحاد السوفييتي. ومع تصاعد الحرب في أوكرانيا، تراجعت مكانة موسكو لدى دول آسيا الوسطى، ما فتح الباب أمام النفوذ الأمريكي للتوغل مجددًا في المنطقة.

طباعة شارك ترامب أبراهام كازخستان اليورانيوم روسيا إيران

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب أبراهام كازخستان اليورانيوم روسيا إيران

إقرأ أيضاً:

مدفيديف يردّ على ترامب: كلمات الرئيس الأمريكي قد تجبر روسيا على التجارب النووية

علق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إجراء واشنطن لتجارب على الأسلحة النووية، معتبراً أن كلمات ترامب قد تجبر روسيا على تقييم إجراء تجربة نووية شاملة بنفسها.

وقال مدفيديف في منشور على منصة “إكس”: لا أحد يعلم ما قصده ترامب عند الحديث عن التجارب النووية وربما هو نفسه لا يعرف، لكنه رئيس الولايات المتحدة وعواقب مثل هذه الكلمات لا مفر منها.

وكان ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أنه أعطى توجيهاته لوزارة الحرب الأميركية لبدء اختبار الأسلحة النووية “على قدم المساواة” مع روسيا والصين، قبل أن يوضح لاحقاً أنه ربما يعمل معهما على خطة لنزع السلاح النووي دون الكشف عن تفاصيل.

ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء بأن موسكو قد تستأنف التجارب النووية إذا قامت واشنطن بذلك، وأمر وزارتي الدفاع والخارجية والأجهزة الأمنية بجمع المعلومات لتقديم مقترحات حول التحضيرات المحتملة لاختبارات أسلحة نووية.

يذكر أن القرن الحادي والعشرين شهد إجراء أي اختبار نووي ينطوي على انفجار نووي إلا من قبل كوريا الشمالية، ما يجعل تصريحات ترامب وبوتين في صميم القلق الدولي بشأن سباق التسلح النووي.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن انضمام دولة جديدة إلى «اتفاقات أبراهام»
  • كازاخستان تنضم إلى اتفاقات أبراهام وتصف الخطوة بأنها طبيعية ومنطقية
  • ترامب يعلن انضمام كازاخستان لاتفاقيات التطبيع.. ويتحدث عن حماس
  • ترامب: كازاخستان قررت الانضمام إلى "الاتفاقيات الإبراهيمية"
  • كازاخستان تقرر الانضمام لاتفاقات أبراهام
  • أكسيوس: كازاخستان ستنضم الليلة إلى اتفاقيات “أبراهام”
  • تقرير: كازاخستان ستلتحق باتفاقيات أبراهام الليلة
  • مدفيديف يردّ على ترامب: كلمات الرئيس الأمريكي قد تجبر روسيا على التجارب النووية
  • غروسي: إيران تحتفظ بمعظم اليورانيوم المخصب