أمريكا تحقق في تقارير عن سقوط ضحايا فلسطينيين أثناء توزيع المساعدات
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تدرس الولايات المتحدة بنشاط التقارير الواردة عن سقوط قتلى فلسطينيين وسط جهود توزيع المساعدات يوم الخميس، وفقًا لمتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض.
وظهرت روايات متضاربة بشأن الحادث، الذي زُعم أنه وقع أثناء توزيع المساعدات غرب مدينة غزة في وقت سابق من هذا اليوم. وتجمع المدنيون لتلقي الإمدادات الأساسية من شاحنات المساعدات، مما أدى إلى روايات متناقضة للأحداث التي وقعت.
وفيما يلي تفصيل التصريحات التي تم الإدلاء بها بشأن الحادث حتى الآن:
وزارة الصحة في غزة: أكدت الوزارة التابعة لحركة حماس أن 104 مواطنين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات على دوار النابلسي.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس: وأدان الرئيس عباس الحادث ووصفه بأنه "مذبحة بشعة" نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المرافق الطبية: أشارت التقارير الواردة من المنطقة إلى أن المرافق الطبية استقبلت العديد من الضحايا، من بينهم أفراد أصيبوا بطلقات نارية في الجزء العلوي من أجسادهم.
سلطات المستشفى: استقبل مستشفى كمال عدوان في مدينة غزة 10 قتلى وعشرات الجرحى، بحسب مسؤولي المستشفى.
روايات شهود عيان: روى رجل يتلقى العلاج من إصابته بطلق ناري في مستشفى الشفاء أن الجيش الإسرائيلي أطلق عليه النار في ساقه وسط مشهد فوضوي.
جيش الاحتلال الإسرائيلي: أرجع جيش الدفاع الإسرائيلي الإصابات التي لحقت بسكان غزة إلى الوضع الفوضوي، مشيراً إلى الدفع والدوس أثناء محاصرة شاحنات المساعدات ونهبها.
الحكومة الإسرائيلية: زعم متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن سائقي شاحنات المساعدات كانوا مسؤولين عن الضحايا، مدعيًا أنهم "دخلوا" الحشد، مما أدى إلى مقتل "عشرات الأشخاص".
حماس: أدانت حركة حماس الفلسطينية الحادث ووصفته بأنه "مذبحة بشعة" مستهدفة دبرتها إسرائيل.
ردا على الروايات المتضاربة، نشرت إسرائيل لقطات تظهر حشودا تحيط بشاحنات المساعدات، مع تقدم إحدى الشاحنات قليلا قبل أن تتوقف مرة أخرى.
ومع استمرار التحقيقات في الحادث، لا يزال الوضع متوترا، حيث تؤدي الروايات المختلفة بشكل صارخ إلى تفاقم التوترات المتصاعدة بالفعل في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
35 قتيلاً قرب موقع توزيع مساعدات.. مطالبات بالتحقيق في مجازر الاحتلال بغزة
البلاد – غزة
قُتل ما لا يقل عن 35 فلسطينياً أمس (السبت) في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أغلبهم في محيط موقع لتوزيع المساعدات الإنسانية تشرف عليه “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكياً، بحسب مصادر طبية فلسطينية، في أحدث موجة دامية من التصعيد المتواصل في القطاع منذ نحو عشرين شهراً.
وأكد مسعفون في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى بوسط غزة أن 15 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات قرب محور نتساريم، فيما قتل الآخرون جراء غارات وهجمات متفرقة نفذها الجيش الإسرائيلي في أنحاء القطاع. ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي أو من المؤسسة الإنسانية المعنية بشأن هذه الحوادث.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الانتقادات لطريقة إدارة توزيع المساعدات في القطاع، حيث قالت الأمم المتحدة إن نموذج “مؤسسة غزة الإنسانية” يفتقر إلى الشفافية والحياد، واصفة أداء المؤسسة في غزة بأنه “فشل إنساني”.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها، في غزة أن عدد الضحايا قرب مواقع توزيع المساعدات فقط بلغ منذ أواخر مايو الماضي 274 قتيلاً وأكثر من ألفي جريح، منذ بدء عمليات المؤسسة في القطاع المنهك.
وأضافت الوزارة أن 12 فلسطينياً على الأقل قتلوا، أمس، برصاص القوات الإسرائيلية أثناء تجمعهم على الطريق الساحلي شمال القطاع في انتظار وصول شاحنات الإغاثة، ما يرفع حصيلة ضحايا هذا اليوم وحده إلى 35 قتيلاً على الأقل.
من جهتها، اتهمت حركة حماس إسرائيل باستخدام الجوع كسلاح حرب، وتحويل مواقع توزيع المساعدات إلى “مصائد موت جماعي”، معتبرة أن استهداف المدنيين في هذه الظروف “جريمة حرب”. وتنفي الحركة الاتهامات الإسرائيلية المتعلقة بنهب المساعدات.
بالتزامن مع هذه التطورات، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء واسعة النطاق لسكان مدينة خان يونس وبلدتي عبسان وبني سهيلا في جنوب غزة، داعياً المدنيين إلى التوجه غرباً نحو ما يُعرف بـ”المنطقة الإنسانية”. وهدد الجيش بـالعمل “بقوة شديدة جداً لتدمير المنظمات الإرهابية في المنطقة”، في مؤشر على قرب تنفيذ عملية عسكرية جديدة.
وتأتي هذه المجازر في إطار حرب دامية اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنّته حركة حماس على إسرائيل، أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وفي المقابل، خلّفت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين نحو 55 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في غزة. كما تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية لغزة على نطاق واسع، ونزوح الغالبية العظمى من السكان، وسط تفشي سوء التغذية وانهيار النظام الصحي.
ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة من الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، لا تزال المحادثات متعثرة، حيث تتمسك كل من إسرائيل وحماس بمطالبهما الأساسية، ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن تعثّر الوصول إلى اتفاق.
وفي ظل هذا الجمود السياسي والكارثة الإنسانية المتفاقمة، تتزايد الدعوات الدولية لإجراء تحقيقات مستقلة في ممارسات الجيش الإسرائيلي، خاصة ما يتعلق باستهداف المدنيين ومواقع توزيع المساعدات، التي باتت تتحول تدريجياً إلى ساحات قتل جماعي، وفق تعبير منظمات حقوقية.