واشنطن: الأصول الروسية ليست بديلا عن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، اليوم الجمعة إن أي خطة لمصادرة الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا لا يمكن أن ينظر إليها على أنها بديل عن المساعدات التي تشتد الحاجة إليها للبلاد.
وأضافت يلين، خلال مقابلة مع وكالة بلومبرج الأمريكية: "لا أرى بديلاً حقيقياً للكونجرس أن يقدم لأوكرانيا المساعدة التي تحتاجها هذا العام"، ولا أعتقد أن أي شخص يستطيع سد هذه الفجوة.
وأوضحت وزيرة الخزانة الأمريكية أنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي قد وافق بالفعل على تمويل كبير للغاية لأوكرانيا، وساهمت اليابان أيضًا، إلا أن المبلغ الإجمالي المطروح على الطاولة يبدو غير كاف.
وأشارت إلى أن هذه الأموال يمكن أن تساعد أوكرانيا على المدى القصير بينما تنتظر البلاد المزيد من المساعدة الشاملة.
وفي الوقت الحالي، ظل أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات الأمريكية الطارئة المقترحة لأوكرانيا عالقة في الكونجرس لعدة أشهر وبعد أن وافق مجلس الشيوخ على مشروع القانون، لم يقم مجلس النواب بالتصويت بعد.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يريد من مجموعة السبع أن تحرز تقدما بشأن استخدام الأصول السيادية الروسية المجمدة قبل اجتماع القادة في يونيو.
وأعربت فرنسا وألمانيا، إلى جانب البنك المركزي الأوروبي، عن مخاوفهما بشأن الانتقام الروسي المحتمل ضد الأصول الأوروبية وتأثير ذلك على الاستقرار المالي ووضع اليورو كعملة احتياطية، خاصة وأن أكثر من ثلثي الأصول المعنية موجودة في أوروبا.
وأقرت يلين بمخاوف أوروبا لكنها قالت إن نظراءها منفتحون على التعاون.
وكما ورد في وقت سابق، قام الاتحاد الأوروبي واقتصادات مجموعة السبع وأستراليا بتجميد حوالي 282 مليار دولار من الأوراق المالية والنقد وتتفق جميع الأطراف على أن هذه الأموال يجب أن تظل غير متاحة لروسيا ما لم توافق على المساعدة في إعادة بناء أوكرانيا، ولكن الأطراف تختلف حول مدى قانونية الاستيلاء الكامل على هذه الأصول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين مساعدات الولايات المتحدة لأوكرانيا الاصول الروسية الأصول الروسية المجمدة
إقرأ أيضاً:
موسكو تحذر أوروبا من عواقب تمويل أوكرانيا بأصول روسية
حذر السفير الروسي لدى ألمانيا سيرغي نيتشاييف من "العواقب بعيدة المدى" على الاتحاد الأوروبي لخطة الاتحاد استخدام أصول بلاده المجمّدة لتمويل أوكرانيا في الحرب على روسيا.
وقال نيتشاييف في بيان له أمس "إن أي عملية تتّصل بأصول سيادية روسية بدون موافقة روسيا تُعتبر سرقة، ومن الواضح أيضا أن سرقة أموال حكومية روسية ستترتب عليها عواقب بعيدة المدى".
ونبه السفير الروسي إلى أن هذه "الخطوة غير المسبوقة من شأنها تدمير السمعة التجارية للاتحاد الأوروبي وإغراق حكومات أوروبية في دعاوى قضائية لا نهاية لها".
كما اعتبر الخطة الأوروبية "مسارا نحو فوضى قانونية وتدميرا لأسس النظام المالي العالمي، وهو ما سيضرب الاتحاد الأوروبي في المقام الأول". واختتم بيانه بالقول "نحن على ثقة بأن هذا الأمر مفهوم في بروكسل وبرلين".
وتأتي تصريحات السفير الروسي في وقت يسعى فيه زعماء الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد المزيد من السبل لإبقاء أوكرانيا صامدة في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطا متزايدة على ساحة المعركة.
والأربعاء الماضي كشف الاتحاد الأوروبي عن خطته لاستخدام أصول روسية مجمّدة للمساعدة في تمويل أوكرانيا بمبلغ 90 مليار يورو على مدى العامين المقبلين، على الرغم من معارضة بلجيكا حيث تجمّد الحصة الأكبر من الأصول.
وتتخوف بلجيكا محتضنة مقر مجموعة الخدمات المالية "يوروكلير" التي تدير غالبية الأصول الروسية من عواقب قضائية محتملة.
وسبق أن حذر الكرملين من أن خطة استخدام الأصول المجمدة تمثل تجاوزا خطِرا واعتبرها "استيلاء غير قانوني على ممتلكات روسية"، متوعدا بأن موسكو سترد من دون الكشف عن طبيعة الإجراءات المحتملة.