واشنطن – وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن في هفوة جديدة واعدا بتنفيذ عمليات إنزال للمساعدات الإنسانية عن طريق الجو إلى “أوكرانيا” بدلا من غزة، وسرعان ما خرج البيت الأبيض لتصحيح زلة اللسان هذه.

وأشار الرئيس الأمريكي أثناء حديثه للصحافيين خلال اجتماع مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في البيت الأبيض، إلى الظروف الصعبة التي حلت على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة إزاء الحرب الإسرائيلية.

وقال بايدن: “ستنضم الولايات المتحدة في الأيام المقبلة إلى أصدقاء من الأردن و[دول] أخرى من أجل ضمان تسليم الطعام والإمدادات الغذائية إلى أوكرانيا جوا”، مضيفا أن الولايات المتحدة تعتزم العمل لـ”فتح طرق أخرى [لإيصال مساعدات المساعدات الإنسانية] إلى أوكرانيا”، مشيرا إلى أن الحديث يدور حول “ممرات بحرية” لإيصال كميات كبيرة من المساعدات. وأكد أن “المساعدات المتدفقة إلى غزة في الوقت الحالي ليست كافية”.

وأوضح صحافي في البيت الأبيض أنه عندما تحدث بايدن عن إيصال المساعدات إلى أوكرانيا، كان يقصد إيصال الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي وقت لاحق، وخلال مؤتمر صحفي دوري، أشار منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إلى أن بايدن ارتكب زلة و”كان يقصد قطاع غزة”.

وغالبا ما يقع المرشح الديمقراطي بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، في زلات وأخطاء لفظية مختلفة في خطاباته العامة. ويستخدم الجمهوريون هذا في معركة حزبية للتشكيك في القدرات العقلية والجسدية لرئيس الدولة.

وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إلى أن إسقاط إمدادات الإغاثة عن طريق الجو على غزة يعتبر تطورا لافتا، لأنه يعكس الاعتراف بأن الجهود الحالية لمعالجة الأزمة الإنسانية داخل منطقة الصراع لم تكن كافية، ويعكس الضغط على الرئيس بايدن للتحرك.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من قيام القوات الإسرائيلية بفتح النار على مدنيين فلسطينيين احتشدوا للحصول على مساعدات إنسانية في شارع الرشيد شمالي غرب غزة، والتي قال مسؤولون أمريكيون إنها تشير إلى اليأس المتزايد داخل غزة.

وتعاني مناطق شمال قطاع غزة من حالة مزرية ومأساوية بسبب انقطاع كامل للمواد الغذائية ومصادر المياه النظيفة، وسجلت وزارة الصحة بغزة وفاة عدد من المواطنين بسبب الجوع وسوء التغذية.

وقد أسفر استهداف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين الفلسطينيين اليوم الخميس، في أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد شمال غرب قطاع غزة، عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة ما يزيد عن 760 آخرين.

المصدر: RT

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

البكاء الانتقائي على دارفور: عندما كانت “الإنسانية” مجرد غطاء سياسي

البكاء الانتقائي على دارفور: عندما كانت “الإنسانية” مجرد غطاء سياسي:
في عهد البشير، هيمنت أزمة دارفور وسفك الدماء فيها على الأجندة العالمية، وحظيت بتغطية إعلامية واسعة في وسائل الإعلام الغربية. بكى المشاهير والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية على معاناة شعب دارفور، وبدا أن قلوبهم قد تحطمت بسبب الفظائع.

أما الآن، وبينما تعاني دارفور من أهوال أشد وطأة علي يد الجنجويد – إبادة جماعية، وتطهير عرقي، واستعباد جنسي، وبيع النساء في الأسواق – فإن هؤلاء الذين كانوا يومًا من دعاة العدالة يلتزمون الصمت وكأن ما يحدث في دارفور قضية تافهة .

يكشف هذا الصمت حقيقة مؤلمة: لم يكن قلقهم يومًا على شعب دارفور. لم يكن الغضب والدموع ومليارات الدولارات التي أُنفقت مدفوعة بتعاطف حقيقي، بل بأجندة سياسية تهدف إلى إسقاط نظام البشير – أجندة لا علاقة لها بحق سكان دارفور في العيش بسلام.

هذا البوست عن النفاق العالمي وان التدخل الأجنبي مشكوك فيه حتي حينما يتدثر برداء الإنسانية أو المدنية أو الديمقراطية. مزايا نظام البشير وحسناته وسيئاته قضايا أخري لا يدخل فيها هذا البوست فقد فصلنا فيها ثلاثين عاما.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مؤسسة غزة الإنسانية تتهم حماس بقتـ.ـل خمسة من موظفيها
  • البكاء الانتقائي على دارفور: عندما كانت “الإنسانية” مجرد غطاء سياسي
  • بعد أكثر من 80 يوماً من الانقطاع : الجهود الدبلوماسية الإماراتية تثمر بإدخال أول شحنة مساعدات إنسانية إلى غزة
  • 8 شهداء برصاص العدو الإسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات في رفح
  • مساعدات تُنتظر كأنها “لعبة حبار”.. والنجاة شرطها الصمت والصبر
  • نائب الرئيس التركي يدين اقتحام إسرائيل لسفينة “مادلين”: يجب الرد على نتنياهو
  • “الأورومتوسطي”: “إسرائيل” تجنّد عصابات ومرتزقة لتحويل نقاط المساعدات في غزة إلى ساحات ذبح جماعي
  • العفو الدولية: “مادلين” كانت بمهمة إنسانية واعتراضها انتهاك للقانون الدولي
  • إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية