جدة
يشرق القمر في طور التربيع الأخير لشهر شعبان بعد منتصف الليل اليوم السبت، وسيكون مقترناً بالنجم قلب العقرب لبقية الليل.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن قلب العقرب هو نجم أحمر ضخم عملاق بحيث أن الشمس لا تعتبر شيء مقارنةً به، حيث تبلغ كتلته 15 إلى 18 ضعف كتلة الشمس ويزيد نصف قطره على 448,793,612 كيلومتراً، لذلك لو كان قلب العقرب مكان الشمس فإن سطحه سيمتد إلى ما بعد مدار المريخ وقاطعاً تقريباً 60% المسافة إلى كوكب المشتري.
ولفت إلى أن قلب العقرب يبعد حوالي 550 سنة ضوئية عن الأرض وعمره حوالي 12 مليون سنة فقط وهو في خريف عمره والنجوم مثل قلب العقرب التي تكون في المراحل النهائية من حياتها تفقد كتلتها بسرعة وهذا يؤدي إلى أن الغازات تتدفق بطريقة حلزونية حول النجم.
وأضاف أن النجوم ذات اللون الأحمر التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة نادرةً إلى حد ما في الواقع، وكل النجوم الحمراء الساطعة التي يتم رؤيتها في سماء الليل بالعين المجردة هي إما عمالقة حمراء مثل النجم الدبران أو عمالقة ضخمه حمراء مثل النجوم قلب العقرب ومنكب الجوزاء.
وأبان أن اللون الأحمر لقلب العقرب يشير إلى درجة حرارة سطحه المنخفضة التي تبلغ حوالي 3,200 درجة مئوية، هذا على النقيض من درجة حرارة سطح الشمس 5,700 درجة مئوية ذات اللون الأصفر، والأمر يختلف عند مقارنة قلب العقرب مع نجم ساخن جدًا، مثل السماك الأعزل الأبيض المزرق الذي يتميز بدرجة حرارة سطح تبلغ حوالي 22,100 درجة مئوية.
وقال إن من أجمل المناظر سيكون رصد القمر عالياً في السماء بالتزامن مع بداية شروق الشمس صبيحة يوم الأحد وسيبقى مشاهد في السماء إلى يغرب عند الظهر حسب التوقيت المحلي.
يذكر أنه خلال بضعة أيام مقبلة سوف تتقلص المسافة بين القمر والشمس إلى أن يصبح القمر في طور هلال نهاية الشهر ويرصد قبل فترة وجيزة من شروق الشمس استعداداً لوصوله لمنزلة الاقتران لشهر رمضان المبارك.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الشمس القمر رمضان قلب العقرب
إقرأ أيضاً:
ثوران جديد: انهيار جزء من فوهة بركان إتنا وتصاعد سحب الرماد في السماء
ثار بركان إتنا مرة أخرى وانتشرت سحابة من الدخان واللابلي بارتفاع كيلومتر فوق البركان بسبب انهيار جزء من فوهة البركان. لم يتم تسجيل مثل هذه الكثافة منذ عام 2021 اعلان
ثار بركان إتنا مرة أخرى، بكثافةغير مسبوقة منذ فبراير/شباط 2021. ففوق أعلى بركان نشط في أوروبا، انتشرت في الهواء سحابة من الرماد والدخان على ارتفاع عدة كيلومترات. لكن السلطات طمأنت السكان بأنه لا خطر عليهم من الثوران الجديد.
ووفقًا لمرصد إتنا التابع للمعهد الوطني للجيوفيزياء الأرضية والبراكين، فإن الظاهرة تكون ناتجة عن انهيار جزء من الفوهة الجنوبية الشرقية ما أدى لتدفق الحمم البركانية الساخنة.
وتعتبر هذه المرة الرابعة عشرة التي يثور فيها البركان خلال الشهور الأخيرة.
يبدو من الملاحظات الأولية أن الحمم الساخنة لم تعبر حافة وادي الأسد. في الوقت نفسه، تغيّر النشاط الانفجاري من الفوهة الجنوبية الشرقية إلى تدفق الحمم البركانية. وصلت الهزّة البركانية إلى قيم عالية جدًا خلال ذروة الانفجار البركاني، ولكن وفقًا للباحثين، فقد انخفضت مرة أخرى، مما يشير إلى أن النشاط قد يكون في تراجع.
تميّز الثوران الجديد بمرحلة شهدت انفجارات شبه مستمرة ذات كثافة عالية . كما تم الإبلاغ عن تساقط للرماد الناعم في بيانو فيتور.
غذى النشاط تدفق حمم صغيرة من الحافة الجنوبية للحافة الجنوبية الشرقية للفوهة الجنوبية الشرقية كما تدفقت الحمم بكميات أقل في اتجاه فالي ديل بوف.
ثوران بركان إتنا: لا خطر على السكانقال رئيس مقاطعة صقلية، ريناتو شيفاني: "أتابع باهتمام بالغ، من خلال رئيس الحماية المدنية لدينا، تطور الوضع في إتنا. إن الانهيار الجزئي للحفرة الجنوبية الشرقية هو ظاهرة نتابعها بحذر شديد". وأضاف المسؤول "في الوقت الحالي، ومن خلال المسوحات الأولى، لم تكن المواد لتتجاوز حافة وادي الأسد، وكما أكدوا لي، لا يوجد خطر على السكان".
وقد أوصى رئيس الحماية المدنية الإقليمية، سالفو كوكينا، الزوار باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في محيط جبل إتنا ودعاهم إلى تجنب منطقة قمة البركان "حتى صدور تعليمات جديدة، في ضوء التطور المحتمل للظاهرة".
وعلى الرغم من إشعار فونا (إشعار مرصد البركان للطيران) الضي بلغ أعلى مستوى، فقد بقي مطار كاتانيا مفتوحا أمام حركة الطيران.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة